حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,14 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 11569

قبلة الوداع زرعت فحصدت يا بوش بقلم : ياسر العجوري

قبلة الوداع زرعت فحصدت يا بوش بقلم : ياسر العجوري

قبلة الوداع زرعت فحصدت يا بوش بقلم :  ياسر العجوري

15-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 
 
 

 

يقول المثل الشعبي ( اللي بقدم السبت يلاقي الأحد ) وقد انطبق هذا المثل على الرئيس الأمريكي بوش فقبلة الوداع التي تلقاها من العراقي الحر الغيور على بلده منتظر الزيدي ما هي إلا تعبير بسيط عما يجول في خاطر ملايين العراقيين من الذين تضرروا جراء سياسة بوش الابن ، فبذار الحقد زرعها أبوه من قبله بحصاره للعراق وتجويع شعبه في محاولة يائسة لإركاعه ثم جاء هو ليسقي هذه البذار بدماء العراقيين الشرفاء فنمت نبتة الحقد والكراهية على الأمريكيين لدى الشعب العراقي ، وكانت صور التعذيب في أبو غريب وصور إعدام الرئيس الشهيد صدام حسين سمادا طبيعيا ساعد في نمو هذه النبتة بشكل أنبت الثمر الذي رأيناها اليوم والذي قدم على شكل هدية للرئيس الأمريكي في أخر زيارة له للعراق قبل ان ينصرف عن سدة الحكم لقد كان هذا العراقي يتحين الفرص لرد الاهانات إلى الأمريكيين بشتى الوسائل ، فوجد ضالته اليوم حيث هو يقف أمام رئيس الولايات المتحدة وجها لوجه فهل يستغل هذه الفرصة التاريخية ويعيد الكرامة العربية المسلوبة فيدخل التاريخ من الوسع أبوابه ، نعم فعلها وأعاد إلى العراقيين والعرب والمسلمين كرامتهم المسلوبة ، غير عابئ بما سيحل به من تعذيب في سجون السي أي أيه ، أو مهتم إلى انه سيحجز في زنزانة في معتقل غوانتينامو منتظرا المصير المجهول ماذا كان يتوقع بوش ان يقدم له شرفاء العراق هدية بعد ما فعله في بلدهم ، من إهلاك للزرع والنسل ، وهتك الأعراض ، وسلب للحرية والاستقلال ، هل كان يتوقع أن يقدمون له درع النصر على طبق من ذهب ، ام انه تصور انه نجح في سلخ الكرامة والعزة من قلوب العراقيين ليصبحوا كالخونة الذين أتى بهم معه على ظهور دباباته ، لقد اجبر زبانية بوش وسجانيه الشرفاء العراقيين في سجن أبو غريب على خلع ملابسهم وكانوا يتلذذون وهم يهينونهم ويعتدون عليهم موثقين ذلك بالصور ، ليشاهد العالم جرائم حضارتهم ، لكن هذه المرة اختار هذا العراقي الحر أن يخلع نعليه وبملء إرادته ويهديهما إلى زعيم هذه الحضارة القذرة موثقا ذلك أمام الكاميرات ليشاهد العالم كيف ينتصر لحضارة العراق العظيمة على حضارة القتل وهتك الأعراض ، ولسان حاله يقول كرامتكم أيها الأمريكيين ليست أغلى من كرامتنا منذ عام 2003 م لم يسمع العرب والمسلمين خبرا يشفي غليلهم ويطفئ نار قلوبهم كهذا الخبر ، فقد امتلأت قلوبهم فرحة غامرة وأصابتهم نشوة النصر ، استبدلوا من ذاكرتهم صورة الرئيس العراقي الراحل الشهيد صدام حسين وهو مرفوع الرأس على مقصلة الإعدام ، بصورة الرئيس الأمريكي وهو مطأطئ الرأس خوفا من سهم الكرامة العربية الذي أطلقه الصحفي العراقي الحر منتظر الزيدي ، فوالله لقد ارتسمت الابتسامة على محياهم وكنت ترى في هذه الابتسامة معنى العزة والكرامة المفقودة ، ولقد تنادى العرب والمسلمين في جميع العالم لنصرة هذا الصحفي ، فها هم مئات المحامين العرب يتبرعوا للدفاع عنه ، حتى وصل الأمر بأحد السعوديين أن يدفع عشرة ملايين دولار ثمنا لحذاء الزيدي ، ليجعله مزارا للحرية والعزة كما قال . نعم ان الحقد والكراهية لك يا بوش وصلت إلى هذا الحد وأكثر والشمس لا تغطى بالكف ، ومن لا يرى بالغربال فهو أعمى ، فأنت ألان تجني ثمار ما زرعته يداك ، فلا تستغرب ، فهذا اقل ما يمكن أن يقدمه شرفاء العراق والعرب لك من هدية ، فعسى ان تكون هذه الهدية عبرة لاوباما من بعدك فلا يسير على دربك ولا يرتكب نفس حماقاتك . لا تيأسوا أيها العرب ، فبذار العزة والكرامة موجودة لديكم وان حاولوا أن يقتلوها لله درك يا بغداد الرشيد فلم تعرفي الذل أبدا ، ولن تعرفيه ما دام فيك المثال البطل الحر منتظر الزيدي ياسر العجوري Fd25_25@yahoo.com

 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 11569
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم