حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,6 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 14350

الدوار الرابع

الدوار الرابع

الدوار الرابع

15-12-2018 12:01 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : وصفي عبيدات
الدوار الرابع ودعوني اسميه "دوار الحرية" يستقبل ومنذ اشهر افوجا من الاردنيين الذين ليس لهم الا ان يقفوا على الدوار ليقولوا لبيت الرابع لا سلاما عليك ، افواج من الاردنيين يأتون الى الرابع من كل حدب وصوب ، كلمتهم واحده هتافهم واحد همهم واحد وهو الوطن .

افواج من الاردنيين مسلحين بالحكمة لا يريدون شيئاً الا ان يبقى الاردن للاردنيين ، جاؤا وعلى غير المحتجين في العالم ليحموا الوطن من العابرين الذين سرقوا ونهبوا الوطن جَملاً بما حمل .

مظاهرات الاردنيين غير ، شعاراتهم مغايرة لكل شعارات المحتجين في العالم ، الاردنيون دائما يضربون المُثل الارقى في تعاملهم مع مؤسسات الوطن ، كلهم حريص على ان لا يُجرح متظاهر او شرطي ، لا احد منهم يأتي وفي نيته ان يكسر زجاج سيارة او يضرم النار في مبنى او شارع ، قلوبهم وعيونهم شاخصة نحو راية الاردن فكلهم يريدونها عالية خفاقة ، ينادون بالحفاظ على قيادتهم الهاشميه ففيها يرون الامن والاستقرار ، متظاهرون بلدي يحملون هم الوطن والمواطن ، يحتجون على الغلاء الذي ولّد خلفه فقراً مطقعاً وبطالةً لم ينجو منها قصر في مدينة او بيت في قرية او خيمة في بادية ، يحتجون ويرفعون اصواتهم لما آلت اليه احوالهم بسبب الفساد وسؤ الادارة ، هم لا يريدون ان يرحل أحدٌ الا فاسد او مفسد ، الدوار الرابع الذي فيه مؤسسة الحكومة التي منها تصدر القرارات وتهندس القوانين التي بطرقها الملتوية تقرها من مجلس بات معظم اعضائه اقلاماً بايديها واصواتاً في حنجرتها ، الاردنيون يحتجون على الضرائب التي لا تلجأ اليها الا الحكومات الفاشلة العاجزة عن وضع الخطط والبرامج للاصلاح ، بيت الرابع اصبح منتجاً لكل اشكال الفساد لذلك نخرج الى الرابع ، صحيح ان العبدلي لا يقل الرابع سؤاً الا ان في العبدلي ما زال هناك من يقول لا للفساد في حين ان الرابع هو مصنع ذلك الفساد .

حكوماتنا البيروقراطية المارقة اوصلتنا لهذا الحال ، فالمشاريع وهمية رغم اننا ننفق عليها الملايين ، خططنا لحظية وبرامجنا هدفها جيب المواطن ، كل شئ مبرمج وكل شئ مقصود فالاردن يتعرض لانتقام الكثيرين من مرتزقة الداخل واعداء الخارج نتيجة مواقفه من الحروب التي دارت رحاها على ارض العرب ولمواقفه المشرفة دفاعا عن قضية فلسطين لذا وجب علينا ان ندافع عن مواقفنا وان نتحمل تبعاتها ولكن على غير نهج الحكومات التي ان اغلق باب في وجهها استدارت وبدون مقاومه الى جيب المواطن الغلبان .

في التظاهرة الاخيرة بدأت رؤوس الشياطين تخرج من تحت عباءاتها لتمارس شيطنتها على وطن العزة والكرامة ، فظهر من يتطاول على كيان الدولة وبكل وقاحة وقرف ، ثم تخرج علينا فتاة متنفذة في احدى مؤسسات الدولة ان صح ما نشر عنها ليرتفع صوتها المكتوم بإذن الله لتطلب الذهاب الى حاضنتها الام عدوة الامة " اسرائيل " ، وغيرها من الاصوات الملعونه التي اصبحنا نسمعها هنا وهناك ، لكن ولأن الهدف عند الاردنيين رجال امن ومتظاهرين واحد تتحطم على صخرة وحدتهم كل اشكال الانحراف نحو دب الفوضى بين صفوفهم .

سنبقى نتظاهر وننظم المسيرات الى ان يستقيم الحال وتستجيب الحكومات الى مطالبنا ، سنبقى في الشارع وعلى الرابع لكنّا لن نلحق ضرراً بوحدتنا الوطنية وبوطننا الحبيب ولن نسمح للمغرضين بزعزعة ثقتنا بقيادتنا الهاشمية الحكيمة ولن نقبل التعدي على نشامى الامن العام والدرك فهم يشربون معنا مر الكاس وعلقم الحياة فخصمنا مشترك وهم الفاسدون .

الاردن سيبقى قويا بنا متكاتفين متعاضدين صامدين سويا ضد الفاسدين دفاعا عن الوطن الذي نرجو الله ان يحميه من عبث العابثين وكيد الكائدين.








طباعة
  • المشاهدات: 14350
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم