سرايا - في البدايه سأعتذر من القراء والاصدقاء على طول هذا المقال..وسأحاول ان اقسمه الى عده أجزاء..وهذا تحليل قد يتوافق مع اراء البعض وقد لا يتفق مع اخرين ولكنه تحليل احاول من خلاله رسم صوره المشهد السياسي والاجتماعي العام..والجزء الاول سيكون عن حراك الرابع..وبعنوان..الرابع بين متسلق وجبان وجائع...
ولا يختلف اثنان ان حراك الرابع تسيد المشهد الوطني بكل ابعاده..ولكن لتوضيح ما يجري على الرابع وبعيدا عما يجري حاليا من تخوين واتهامات فأن من يخرجون للرابع او لهم علاقه بما يجري هم ثلاثه انواع ...
النوع الاول وهو الاغلبيه الحقيقيه التي ترفع شعار " معناش" وهذا النوع فعليا لم يعد يملك شيئا ووصل به الحال الى ما وصل اليه من جوع وفقر وبطاله وهذا النوع لم تحاوره لا الحكومه ولا النواب ولا احد حتى الان لانه ببساطه يبحث عن مصلحه وطنيه بحته..
وهذا النوع الذي يأتي من الكرك او الطفيله او معان ومادبا واربد وجرش وعجلون والمفرق يستدين اجره الطريق حتى يصل للرابع معبرا عن احتجاجه وهو لا يعرف كيف سيعود لبلدته او مدينته فهو استدان اجره رحله بأتجاه واحد وليس ذهاب وعوده....
وهذا النوع من الحراكيين لا مصلحه له لا بمنصب سياسي ولا كرسي وزاره ولا استشاره لانه عندما يقول " معناش" فهي" معناش" فعليا....
النوع الثاني وهو صاحب الصوت العالي والشتام المتسلق الذي يرى في الحراك فرصته لركوب الموجه والحصول على امتيازات ومصالح شخصيه ضيقه..لا علاقه لها بالوطن ولا بما يشعر به الاخرون من جوع وفقر وبطاله..واغلب من يندرجون تحت هذا النوع يرفعون سقف الشعارات ويؤمنون بالصوت العالي لان الدوله اعطتهم انطباعا بأن الشتام وصاحب الصوت العالي يحصل على ما يريده من مكاسب ومناصب..
اما النوع الثالث وهو من لا يصل اصلا الى الدوار الرابع فهو النوع " الانتهازي" الذي يراقب عن كثب من اجل الانقضاض على المكاسب في نهايه الجوله..وهذا النوع لديه القدره على التلون في ثوب الحراكي وايضا في ثوب المصلح....وبعض ممن نطلق عليهم " طبقه الكريما" من سياسيين ومسوؤلين سابقين هم من هذه النوعيه التي تختار وقت ظهورها او اختفائها..وهناك نوع اخر للاسف من اصحاب الصوت " الناصح" والذي لا يظهر بالمشهد مطلقا ولكنه يحاول ان يلعب دورا ايجابيا ولكن لا احد يستمع له الا بعد فوات الاوان..اذن حاله الحراك توصف بجمله مستعاره..الحراك..
يبدأ به الفقراء ويركب موجته المتسلقين وينتظر نتائجه الجبناء والانتهازيين

الجزء الثاني سنتحدث به عن أولئك الذين يحاولون اختطاف الدوله..

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا