حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10534

الأسئلة المشروعة

الأسئلة المشروعة

الأسئلة المشروعة

10-12-2018 01:56 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رايق المجالي

*-لماذا خرج الأردنيون إلى الدوار الرابع ؟
*-لماذا تنتشر الإشاعة ؟

الأجوبة الموجعة :
*-#معناش قالها الشعب إيماءا وتلميحا وتضمينا فلم يفهم , فقالها مزاحا وجدا بكل اللغات والطرق فلم يسمع , فعبر عنها وجعا وأنينا ,نثرا ,شعرا , قصصا تحكى وألما يبث فلم يجد من يقنع , فحاول إيصالها نقاشا وحوارا مع الممثلين والزائرين وطوافين المحافظات , فلم يصل إلى آذان السلطات سوى أصوات سمعوها (تهمهم) وبدت بعيدة ومتداخلة , فصورت كجلبة يثيرها فيما بينهم أناس لا يفهمون ما يدور ..!!!

فهل يبقى لمن مر بكل هذا ولم يفهم ولم يسمع جيدا ولم تصل رسالته بسبب سقوف القاعات وبسبب الأبواب والأبواق التي تصدح بغير وجعه إلا أن يقف على( أرنبة أنف ) الرأس الذي يخاطبه لعله يسمعه ويشتم رائحة عرقه ويرى ألوانه التي بهتت من كثرة كيها , وهل يوصف لمن أكلت الرطوبة السياسية عظامه من كثرة ما قبع في الظل إلا الشمس والهواء الطلق ...؟؟؟!!!

..لهذا #معناش أرادها الشعب أن تصبح شكل الرابع ولونه وصوته ورائحته حتى يسمعها ويراها كل حجاج الرابع وأصحاب السقاية والرفادة فيه , ولو ملكوا من أمور دولتهم شيء لغيروا إسم الدوار وزرعوا عليه نصبا عظيما كتب عليه #معناش .

*-#إلإشاعة : خبر أو معلومة يتناقلها الناس دون التوثق أو التحقق من صحتها ولا يبحث أحد في مصدرها وصدقه , لأنها توافق أهواء من يتناقلوها ويكفيهم لتصديقها ملامستها لإنطباعاتهم الخاصة وملائمتها لتمنياتهم أحيانا ولتوجهاتهم وإحكامهم المسبقة أحيانا أخرى ومصادقة هواجسهم ومخاوفهم عليها , والأهم هو غياب (التفكير المنطقي ) عن الوعاء الذي يصبح ناقلا وموصلا جيدا لها , وغياب الضوابط والكوابح والمحددات , فلا وجود لما يضبط نشوء القطرات وتجمدها على أرض لا ملح فيها , ولا وجود لما يحدد اتجاه الدحرجة ويكبح سرعتها, فتصبح كرة متنامية الحجم والسرعة لا يعرف إتجاهها ولكنها بالتأكيد ستدهس كل ما ومن يقف بطريقها , وستجرف كل ما يواجهها معها سواء كان نبت أخضر أو حطب (قائص) , ولأن العقل الجمعي لا يفكر -كما هو معروف - إلا أنه يخضع لقدرة أدوات التوجيه والضبط على تنقية مما يضخ إليه , ويخضع ما يعرف (بالرأي العام ) في تكوينه وتوجيهه إلى مدى كفاءة تلك الأدوات التي يفترض إمتلاك الدولة -أي دولة - لها وهي (أدوات التوجيه والتعبئة الوطنية ) بمختلف أشكالها , وهي بالطبع مسؤولية السلطات وبالأخص الحكومات , وأداة (الإعلام ) المنضبط مهنيا والمتطور دائما والمتناغم مع كل المتغيرات في المجتمع وهو أيضا مسؤولية الدولة بكل انواع مؤسساتها , ولأن هذا العقل الجمعي كذلك يكون دائما متعطش للخبر وللمعلومة ويتلقفها كمواد يتغذى عليها , فإنه قطعا سيلتهم ويبدأ في هضم كل ما يصل إلىه , ولأن هذا العقل يختلف في طريقة عمله عن العقل الآدمي ويشبه الآلة التي تمتلك تروسا تدور أو كأنه الرحى التي تطحن ما يوضع بين أحجارها , فأنه لا يفرق بين نوع المادة وحجمها والأهم من ذلك فإنه إذا ما منعت المواد عنه فتروسه ورحاه ستبقى تعمل لكنها ستأكل بعضها والتروس والرحى هنا هي التوجهات المختلفة , سياسيا وإجتماعيا , وفي الحالتين فغياب المادة الصالحة أو حضور الغث لن يؤدي إلا إلى أحد الإحتمالين , ألأول : مخرجات وحصيلة مسمومة وغير صالحة لأي مستهلك أو الثانية وهي ربما أخطر : تآكل هذه الآلة وهذا العقل الجمعي من الداخل وبالنتيجة لابد لإحتكاك التروس والرحى على الفراغ أن تطلق شررا متكررا وستشتعل النار في لحظة لا نعلمها .

..#الإشاعة في حقيقة الأمر وفي منتهى الحديث وخلاصته هي منتج إنعدام الرؤية وغياب أدوات الدولة وإفلاس عقل السلطة وإنهيار منظومة الإعلام , والإعتماد على الإرتجال والمرتجلين المرتجفين في أحلك الظروف وأصعب المواقف , وفاقد الشيء لا يعطيه , فالفاشل لن ينتج إلا الفشل , والمرتبك لن ينتج إلا الإرتباك , والكاذب لن ينتج ولن ينشر إلا الكذب .


..والنتيجة : لأنهم لم يستمعوا ولم يفهموا #معناش إضطر الشعب إلى الوقوف على أرنبة الأنف يصرخ , ولأنهم عملوا ففشلوا وفعلوا فأجرموا ووعدوا وكذبوا وحدثوا فما صدقوا , وعتموا وطمطموا , إستيقظ (غول ) بشع , لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم , ولكنه يتخبط ويحطم ماهو خلفة وأمامه وحوله ويثير الرعب ويشيع الدمار وهم يسمونه #الإشاعة ويعتقدون أنهم بحبال ناعمة من المطاط يستطيعون تكبيله ...!!!!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10534
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم