سرايا - برعاية وزير الثقافة والشباب الدكتور محمد أبو رمان، أقامت المكتبة الوطنية، مساء أول أمس، حفل إشهار المجموعتين القصصيتين: «سيدة الصحراء» و»عطر الرحيل» للأديب عاهد العظاماتـ، وقدم قراءة نقدية للمجموعتين كل من: الدكتورة دعاء البياتنة، ودلندا الحسن ومصطفى القرنة، وأدار الحوار الإعلامية سمر غرايبة وسط حضور من المثقففين والمهتمين.
واستهلت الحفل د. البياتنة بالقول: إن الكاتب مبدع وطموح، وأن المجموعتين تشتركان معاً في رؤية تصور واقعين، واقع الكاتب وواقع المجتمع لهذا جسد الكاتب معاناته الذاتية التي تعكس ذوي الاحتياجات الخاصة في قصة الرحلة الأخيرة إلى البحر». وبيّنت بأن الكاتب ينطلق من الخاص إلى العام ومن الفرد إلى الجماعة ليضفي على القصص بعداً شمولياً يعبر عن حال ذوي الاحتياجات الخاصة ومشاعرهم وهواجسهم وتمسكهم بالأمل وفقدانه أحياناً، مشيرة إلى أن الكاتب لم يقع أسيراً لواقعه الذاتي وواقع ذوي الاحتياجات الخاصة، بل كان يصور واقع المجتمع والبيئة وعلاقة الرجل بالمرأة، وينتقد الفكر الذكوري ويصور معاناة الفقراء والعادات والتقاليد التي تتحكم بعقلية المجتمع كالسحر والشعوذة وزواج ابن العم بابنة عمه المسمى ( التجيار)،كما يصور انفصام المثقف والعلاقة بين الشرق والغرب.
وأضافت: إن الكاتب كان ذكياً في تصوير التسامح الديني، كما صور قضايا الزواج والانجاب بقالب قصصي يتسم بالدهشة والتشويق، بالإضافة إلى أن الشخصيات مستمدة من البيئة المحيطة، ناهيك عن الرؤى والموضوعات في تجربة العظامات القصصية كانت بتشكيل فني وتقنيات سردية إذ عمد إلى توظيف المفارقات والتضاد وكسر العلاقة بين الدال والمدلول لتحفيز المتلقي على الاستكشاف، موضحة أن لغة الكاتب واضحة قادرة على الشرح والتفسير كما تتضمن توظيفاً للغة اليومية مما أكسب المجموعتين ايهاماً بالواقعية لتقريب المسافة مع المتلقي، وبالنسبة للمكان فقد كان له دلالة عميقة في نفس الكاتب. من جهتها قالت الحسن بأن أسماء الأبطال في قصص الكاتب اختيرت بعناية لتؤكد على المعنى الضمني فيها، كما أن نهايات قصصه تميزت بطابع السخرية والحزن أحياناً، مشيرة إلى أن الكاتب في مجموعته «سيدة الصحراء» قد ترجم عشقه لبيئته الصحراوية وما فيها من صبر وحكمة يسرد فيها خصال جدته وتضحياتها معبراً عن حبه نحو امرأة توجها ملكة وسيدة تربعت على عرش الصحراء. وقالت: إن قدرة الكاتب تبرز على التأمل ووضع المفارقات في قصة «داية الصحراء»، مضيفةً إلى أن الكاتب قد برع في نقد مجتمعه ليكشف عمق تفكيره كما تطرق الى الحب وجمال الأنثى. فيما قال القرنة، إن الكاتب يعيد للصحراء آلقها ويرسم لوحات جميلة مبدعة في طرقاتها ومسالكها، ويسكب من روحه في مجموعته القصصية ليؤكد أن الحياة حب وحنان وأنها مثابرة ووفاء وينظر بعين المحب تجاه ما يدور حوله من أحداث ويرى بعدسته أشياء لم نرها.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا