07-11-2018 08:02 AM
سرايا -
فازت رشيدة طليب واصبحت اول أمرأة مسلمة تشغر مقعدا في مجلس النواب الامريكي عن ولاية ميتشجن في الانتخابات التي جرت اليوم .
رشيدة طليب (42 عاما) هي الأكبر من بين 14 اخ وأخت، ولدوا جميعاً لأبوين مهاجرين من الضفة الغربية في فلسطين، بحسب ما كتبت على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي ، وهي من جناح بيرني ساندرز في الحزب الديمقراطي، وتدعو إلى إصلاحات مثل الرعاية الصحية الشاملة، وتحديد الحد الأدنى للأجور، وحماية البيئة، ورسوم مقبولة للتعليم الجامعي.
جدير بالذكر أنّ مقعد دائرة الكونغرس الثالثة عشرة بولاية ميشيغان، ظلّ حكرًا على النائب الديمقراطي جون كونيرز، وذلك منذ عام 1965 حتى ديسمبر/ كانون أول الماضي، حين استقال بسبب اتهامات بـ"التحرش الجنسي".
من جهتها اعلنت الهان عمر االصومالية الاصل فوزها بمقعد مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا لتكون ثاني مسلمة تدخل الكونغرس.
وقضت إلهان أربع سنوات في مخيمات اللجوء بعدما اضطرت إلى الانتقال مع أهلها إلى كينيا بسبب اشتعال الحرب الأهلية في بلادها، قبل ان تهاجر في عام 1995 مع عائلتها إلى الولايات المتحدة.
حيث أعلن بشكل رسمي فجر اليوم الأربعاء انتخاب "طليب" كأول مسلمة في مجلس النواب الأميركي عن ولاية ميشيغان، وذلك في انتخابات التجديد النصفي التي جرت يوم أمس في الولايات المتحدة، وأغلقت أغلب مكاتب التصويت فيها، في حين لا يزال يتواصل فرز الأصوات وسط استقطاب حاد بين الديمقراطيين والجمهوريين، وفق "الجزيرة".
ورشيدة طليب هي أميركية من أصل فلسطيني، ولدت عام 1976 في الولايات المتحدة، وهي كبرى أخواتها الـ 13، وكان والدها المهاجر يعمل في مصانع سيارات فورد في ديترويت بولاية ميشيغان.
ووالد رشيدة من مواليد بلدة بيت حنينا شرق القدس، وعاش فترة في نيكاراغوا قبل قدومه إلى ميشيغان، بينما تنحدر والدتها من قرية "بيت عور الفوقا" من محافظة رام الله بالضفة الغربية.
نالت رشيدة الشهادة الجامعية في العلوم السياسية عام 1998، ثم حصلت على شهادة في القانون عام 2004. ومن خلال عملها محامية دخلت ساحة العمل السياسي، وكانت ناشطة في العمل الاجتماعي والبيئي في ولايتها.
كما فازت إلهان عمر أيضا بمقعد نيابي عن الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا.
وقد أغلقت مكاتب التصويت فجر اليوم في أغلب الولايات، وأعلن إعادة انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عن ولايات ماساشوستس وكونيتيكت وميريلاند وديلاوير ورود آيلاند.
كما أعيد انتخاب السناتور بيرني ساندرز عن ولاية فيرمونت، وأعيد انتخاب حاكم ماساشوستس الجمهوري شارلي بيكر، في وقت يستمر فرز الأصوات في فرجينيا وجورجيا وفلوريدا وأوهايو ونورث كارولاينا وويست فرجينيا.
وحسب نتائج أولية غير رسمية يتصدر الجمهوريون على مجلس النواب بـ 144مقعدا مقابل 143 مقعدا للديمقراطيين، وفي مجلس الشيوخ يسيطر الجمهوريون حتى الآن على 50 مقعدا مقابل 38 للديمقراطيين.
وسيحدد هذا الاقتراع خريطة السيطرة على مجلسي الكونغرس (مجلس النواب ومجلس الشيوخ)، كما ينظر إلى هذه الانتخابات على أنها استفتاء على سياسات وأداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ودعي الناخبون في هذا الاقتراع لاختيار جميع أعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى حكام 36 ولاية.
وشهدت صناديق الاقتراع إقبالا كبيرا في الساعات الأولى لبدء الانتخابات النصفية الأميركية وفق استطلاعات الرأي، ويعد ذلك الإقبال امتدادا لنسب الإقبال الكبيرة التي شهدتها مرحلة الانتخابات المبكرة على مدار الأسابيع الماضية في 33 ولاية.
وفي حال فوز الديمقراطيين بمجلس النواب -كما ترجح التوقعات- فإنه من المتوقع عقد جلسات بالمجلس لمساءلة مسؤولين بالإدارة الأميركية بشأن تضارب المصالح مثل جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأميركي.
وقد جرت العادة في الولايات المتحدة أن يُنظر إلى الانتخابات النصفية الأولى في ولاية أي رئيس على أنها استفتاء على أدائه في أول عامين من حكمه.
وتؤكد القاعدة العامة أن حزب الرئيس يخسر بعض مقاعده في الكونغرس، ويتفاوت عدد هذه المقاعد باختلاف الانطباع العام عن الرئيس وحزبه.