06-11-2018 01:09 PM
سرايا - كتب محرر الشؤون المحلية – بعد فاجعة البحر الميت التي راح ضحيتها 21 شخص ، والغضب الشعبي الذي رافق سكوت الحكومة عن عدم تحملها للخطأ ، خرج رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز يصرح ولأول مره بتاريخ الحكومات السابقة عن تحمل حكومته للخطأ أخلاقيا وأدبيا وعملياً .
تصريحات الرزاز وتحميل الخطأ لحكومته، أعادت للشارع قضية وفاة 7 أشخاص بحادثة الصوامع في العقبة بعهد حكومة الملقي ، ووفاة 4 أشخاص بسيول وفيضانات عمان بعهد حكومة النسور ، دون أن يخرج أحدا منهم ويكلف نفسه بتحميل حكومته الخطأ أخلاقيا أو أدبيا.
تصريحات الرزاز بتحميل حكومته الخطأ استطاعت كسب أصوات النواب الغاضبة ، إضافة إلى تهدئة مواقع التواصل الاجتماعي ، وسرعان ما اتخذ الرزاز قراره بالطلب من وزير التربية والتعليم ووزيرة السياحة تقديم استقالتهم ، وذلك لعلمه المسبق بنتائج اللجنة النيابية .
الرزاز وبعد أن استطاع تهدئة الجميع ، يخطط اليوم إلى عدة سيناريوهات بما يخص تعديله الوزاري ، حيث يفكر بتأخير تعديله الوزاري في ظل تكليف وزراء آخرين بوزارتي التربية والسياحة ، ويعطي جرس إنذار إلى بعض الوزراء الذين لم يرى منهم أية انجازات لغاية الآن وكأنها رسالة واضحة منه لوزرائه " إما العمل أو تقديم الاستقالة".
السيناريو الأخر والذي يفكر به الرزاز وفق بعض المصادر التي ألمحت لسرايا ، أن يكون تعديله الوزاري موسعاً وذات طابع مؤثر على الساحة المحلية ، وبأسماء وشخصيات قادرة على التغيير وتحمل نفساً إصلاحيا مواكباً للرؤية الملكية التي جاءت في خطاب التكليف.
سيناريو أخر يفكر به الرزاز أن يقتصر تعديله على الوزارتين فقط في حال لم يأخذ الضوء الأخضر بتعديل وزاري موسع ، وهو ما استبعدته مصادر مطلعة على سيناريوهات الرزاز.
أما السيناريو الأخير الذي يفكر به الرزاز هو دمج لبعض الوزارات القريبة من بعضها البعض ، كالصحة والبيئة ، والاتصالات وتطوير الأداء المؤسسي ، والمالية والتخطيط ، والأشغال والبلديات ، والشباب مع الثقافة ، والعدل مع الشؤون القانونية .
من جهة أخرى يرى مراقبون أن حكومة الرزاز متجانسة مع بعضها البعض ، بالرغم من وجود وزراء غير ميدانيين ويفضلون المكوث في مكاتبهم بدلاً من الميدان.
حيث يرى مراقبون أن وزير الزراعة والبيئة والشؤون السياسية والاستثمار والصناعة والتجارة لم يقدموا للان أية انجازات واقعية تخدم من خطة الحكومة بالإصلاح الذي وعدت به أثناء تكليفها.
في حين يرى بعض المراقبون أن الرزاز قد تضررت حكومته جراء الإعتصامات والإضرابات التي شهدتها العاصمة عمان بسبب وزير البلديات والنقل ، والتي اتفق مؤخراً وزيرها مع مطالب المعتصمين واستطاع السيطرة على أصواتهم المعارضة.
وأشار البعض منهم أن أداء وزراء الداخلية والمالية و الإعلام والتنمية الاجتماعية والاتصالات والعمل في أروع حالته ، واستطاعوا تقديم انجازات واقعيه على ارض الميدان .
ولفتوا أن التجانس الأمني بقيادة وزير الداخلية مع مدراء الأجهزة الأمنية حالة فريدة من نوعها بعد أن سيطر الخلاف بين قادة الأجهزة الأمنية والداخلية بعهد الحكومات السابقة.
سيناريوهات متعددة ، يفكر ويخطط بها الرزاز اليوم ، بعد اعلانه سابقا عن قيادته "للطائرة الخربانة ".