سرايا -

خاص - متواجدين بمناطق مختلفة في العاصمة عمان ينتشرون في الشوارع والازقة مفترشيين الارض وسط غياب واضح لوزارة التنمية .

منذ اكثر من 4 سنوات وهي تجوب شوارع "مرج الحمام" ليلا ونهارا في وضع مأساوي وفي حال سؤالها عن قصتها تكمل طريقها الذي اتخذت منه مسكنا الامر الذي لا بد ان يعرضها لمخاطر شتى .

اما في "الجبيهة" رصدت عدسة سرايا امرأة قبل يومين في منتصف الليل تسكن الشارع حيث لا مأوى لها في الظروف الجوية السائدة .

كذلك يفترش أحدهم الرصيف في منطقة "الدوار السابع" ليلا ونهارا، ويبدوا أنه مصاب بتخلف عقلي وتشوهات في وجهه تحول دون حصوله على عمل يوفر له حياة كريمة، وهو يرفض الحديث بالمطلق مع الناس حول ظروفه والأسباب الى أودت به الى ذلك الحال، وهو يختفي لأيام من المنطقة ثم يعاود الظهور فجأة.

تتوالى القصص مع المشرديين بشوارع عمان واللذين باتوا يتكاثرون بالاونة الاخيرة وينتشرون في كل مكان متخذين الطريق مسكنا لهم مما يشكل ذلك خطرا على حياتهم .

أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور رضوان الطراونة قال في تحليله لسرايا لتلك الظاهره وخلفياتها وطرق التعاطي معها " هؤلاء فئة لها خصائص ويختلفوا عن المتسولين، وبعضهم يمتهن التسول الا أن المتسولين أكثر، والمشردون أحيانا يتم تحويلهم الى مؤسسات رعاية الكبار بالسن وهذا الأفضل لهم، أما خلفياتهم فهي متعدده فبعضهم فقدوا أسرهم وبعضهم قادمون من خارج الأردن لظروف سياسية وأمنية في بلادهم،وبعضهم طردوهم أبنائهم وذويهم من منازلهم في أقسى أشكال العقوق وانعدام الضمير الانساني والأخلاق"


بات في حكم المؤكد ان وزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات تغلق اعينها عن مشاهد متكررة في شوارع المدينة وهي الوزارة الاكثر ارتباطا بالاعمال الخدماتية الخيرية الانسانية ، وسط غياب واضح لوزارة التنمية الاجتماعية عن القيام بابسط واجباتها اتجاه هذا المشهد المتكرر الذي يدمي القلوب متسائلين الى متى سيبقى ضعف دور الجهات الرسمية في ايواء تلك الشريحة التي لا حول لها ولا قوة .