سرايا - تسود حالة من الاستياء والقلق لدى موظفي المستشفى الإسلامي فرع عمان، بعد أن تأكد لديهم أن لا نية للإدارة بزيادة رواتبهم الشهرية.

وكان رئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي أعلن في الـ20 من شهر كانون الثاني الماضي، خلال جلسة مناقشة ارتفاع الأسعار في مجلس النواب عن زيادة رواتب جميع الموظفين والمتقاعدين 20 دينارا كعلاوة غلاء معيشة.

وتنوعت مظاهر "الغضب" لدى الموظفين الـ(1400)، على إدارتهم، بين اتهامها بعدم الامتثال للتوجيهات الملكية بالتخفيف عن المواطنين، وعدم تطبيق قرار الحكومة القاضي زيادة الرواتب. وفق موظفين فضلوا عدم ذكر أسمائهم.

ومما يثير الاستهجان؛ أن تعمد جمعية المركز الإسلامي التي يتبع لها المستشفى إداريا وماليا، إلى زيادة رواتب موظفيها، واتخاذ فرع المستشفى في العقبة قرارا بالزيادة، في حين تقرر إدارة المستشفى في عمان حرمان موظفيها من حقم بالزيادة. على حد تعبيرهم.

وأكد أحد المحاسبين العاملين في إدارة جمعية المركز الإسلامي، أن رواتب الموظفين زيدت مرتين؛ في حين تم تثبيت رواتب موظفي المستشفى الإسلامي فرع عمان.

وفي سياق ذي صلة كشفت مصادر أن إدارة المستشفى تمنح خمسة أطباء – تحتفظ "السبيل" بأسمائهم- رواتب سنوية تقدر بـ(899) ألف دينار سنويا، وهو ما يقابل رواتب(450)موظفا يعمل في المستشفى، الأمر الذي يوسع الفجوة بين العاملين، ويوجد طبقية بينهم، وفق قوله.

وعزى عاملون في المستشفى عدم زيادة رواتبهم؛ إلى أن الإدارة تمنح نفسها أعلى الرواتب، وتتحصل على علاوات وترقيات وبدل سفر، وهو ما يرهق ميزانية المستشفى. يشار إلى أن مجموع رواتب الموظفين في المستشفى الإسلامي فرع عمان يبلغ(6) ملايين دينار سنويا.

وكان مدير عام المستشفى نائل العدوان أعلن في وقت سابق عبر وسائل إعلام، عن تحقيق وفر كبير في ميزانية العام 2009 وللسنة الثالثة على التوالي.

موظفون في المستشفى يستهجنون عدم زيادة رواتبهم، في ظل ما أعلن عنه العدوان سابقا من تحقيق وفر مالي كبير.

وعملت "السبيل" أن إدارة المستشفى تتذرع بنظام حوافز الموظفين، لعدم زيادة الرواتب. كما أنها تذكّر الموظفين بأنها كانت "سباقة" بصرف حوافز للموظفين، في حين لم تكن موجودة لدى الإدارات السابقة.

وكشفت مصادر في المستشفى الإسلامي أن الحوافز المقدمة للموظفين، تتراوح يتراوح ما بين 18 إلى 30 دينار شهريا، في حين تبلغ حوافز بعض الأطباء (تحتفظ "السبيل" بأسمائهم) ما يزيد عن (18) ألف دينارا.

وتستخدم الإدارة نظام الحوافز "كورقة ضغط" على الموظفين، دون الأطباء، حيث يتم التلويح بحسمها لأسباب متعددة؛ كان آخرها إصدار تعليمات جديدة لحسم حوافز الموظف، في حال تأخره عن الدوام لأكثر من(6) دقائق، أو حسم الحافز في حال مرض الموظف أدى لغيابه عن العمل بإجازة مرضية، وفق مصادر في المستشفى.

عن السبيل