حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14697

صفقة القرن غطاء لفرار أمريكا وحلفائها من مواجهة الحلف الروسي والتخلي عن حلفائها

صفقة القرن غطاء لفرار أمريكا وحلفائها من مواجهة الحلف الروسي والتخلي عن حلفائها

صفقة القرن غطاء لفرار أمريكا وحلفائها من مواجهة  الحلف الروسي  والتخلي عن حلفائها

05-09-2018 05:42 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المحامي فراس ملكاوي
اعتادت الزعامات العربية الرسمية منها والشعبية على تسويغ خيارا تها المشبوهة ومواقفها الهزيلة بتقديم الفتاوى غير الشرعية المدفوعة مسبقا واستحضار قصص مشابهة من التاريخ المزيف في مشهد ماكر يقطع بحكمة القيادات المستمدة من وحي الحاكم ،

عتادت الزعامات العربية الرسمية منها والشعبية على تسويغ خيارا تها المشبوهة ومواقفها الهزيلة بتقديم الفتاوى غير الشرعية المدفوعة مسبقا واستحضار قصص مشابهة من التاريخ المزيف في مشهد ماكر يقطع بحكمة القيادات المستمدة من وحي الحاكم ،

وفي سياق متصل إنبرى المتشدقون بعلوم السياسة والرياسة والذين نصبواظلما أنفسهم إعلاميين وخبراء ومحللين في الاستراتيجيات و الجيوسياسي اولئك حفظة النصوص المترجمة خطأ شخصيات ( قص ، لصق ) حبيسي النصوص والمصطلحات حيث تفانوا في إسقاط نظريات سياسية عبقرية على قرارات حمقى ليظهر المغلوب على أمره المستكين مظهر المسيطر على مجريات الصراع ، وكم عانوا أولئك المرتزقه المساكين في محاولة إفهام الشعوب الرجعية في ( نظرهم ) أن معاهدات السلام مع الصهاينة هي انجاز تايخي يضاف إلى انجازات العرب وكم بشروا بعوائد الاستسلام والعطايا المنتظرة من العدو الإنساني ،وذلك فغي محاولات لإخماد روح المقاومة وإطالة أمد الصراع وكسب الوقت لتفكيك ماتبقى من كيانات وجماعات مقاومة .
ولأن وجباتهم التي إعتادوا على تقديمها لشعوبهم فاسدة ومفسدة فسروا وأوُلوا جميع المفاهيم الدينية والروحية والثورية والسياسية على مقاس خيباتهم وراحوا يبثون أدبيات الخيانة ! ويلحون في تقديمها للجمهور متوسليين بذلك وسائل الإعلام والمنابر والمدارس والجامعات بالتحالف مع مؤسسات ذات طابع إنساني في ظاهرها بمهام استخباراتيه في حقيقتها تحظى بالدعم المالي الكامل من المنظمات السرية العالمية الداعمة للهيونية .
فالصلح والسلام ياسادة لايعني اسقاط جميع خيارات المقاومة وتصفية وإذلال رموزها ولاتعني بالمطلق سذاجة التسيق الأمني ولا تعني النوم على جراح الشعب والتلحف بأوراق المعاهدة!!
والأعمق ايلاما وضررا أن هناك من أخذته هلوساته إلى التصريح بأن ( النبي محمد صلى الله عليه وسلم عقد صلحا وسلاما ) في سياق الرد على مناهضي معاهدات الاستسلام .
فكم كان ذاك المخلوق مقززا في محاولته المقرفة لشرعنة علاقته المثلية مع العدو الازلي . فكان عليه أن يعلم أن النبي (ص) لم يفرط بشبر من الأرض أو قطرة دم واحده وماكانت سجون الإحتلال في عهده تعج بالنساء والأطفال ولم تساق النساء الى غرف التحقيق تحت ضروب التعذيب التي يبول مثلك على نفسه إذا ماسمع وصفها فقط .
عقد النبي (ص ) الصلح مع اليهود ولكن لم يتسابق صحابته وجنوده إلى الجاسوسية والعمالة والارتباط بالسفارات التي ماهي إلا مراكز للتجسس على شعوب الدول المضيفة .
واليوم و بعد أن سقطت كل المبررات الرثه التي صاحبت عمليات السلام المحرمه وطنيا ودينيا وفي ظل حقائق تراكم الفشل والإخفاق والإنتكاس ، وفي ظل التحديات الكونية الجديدة التي تفرض نفسها على الواقع العربي ، وفي ضوء العربدة الأمريكية بما يسمى( صفقة القرن ) هل العرب جادون برفضهم لصفقة القرن ؟
وهل هربت الكيانات العربية واختبأت خلف القرار الفلسطيني الذي طالما كان مغريا للزعماء العرب للسيطرة عليه وتوظيفه بما يمنحهم امتيازا في الشرق الأوسط ؟
هل سيخضع الرئيس الفلسطيني لإبتزاز المال الخليجي و التلويح بالبديل المتعطش للسلطة ؟ هل برع الصهاينة بتغذية الانقسام وتوظيفه لثنيه عن رفضه للصفقة ؟ هل قبل البعض أن يكون أداة ضغط وخنجر بخاصرة الشعب الفلسطيني ؟
وهل سيصمد العرب ؟ وماهي خيارات المواجهة ؟
إن أكثر ما يدعو للغرابة والريبة هو السلبية التي يتعاطى بها النظام الرسمي العربي مع اعتداءات ترامب الأخيره بدءا من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مرورا بالضغوط على الملك عبدالله الثاني ملك الأردن و التهديدات التي يواجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والنظام الأرني والتي بلغت حد اللعب عالمكشوف ....! وصولا إلى انهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا ).
في الحقيقة أن الادارة الأمريكية ليست بموقع أوظرف يسمح لها أن تفرض على المنطقة أية صفقة بحجم صفقة القرن وخصوصا بعد انتصار الحلف السوري الروسي الإيراني الصيني على الحلف الأمريكي الخليجي ، واصبحت القوات السورية من جهة والايرانية وحزب الله من جهة أخرى على بعد أمتار من جيش الأراضي الفلسطينية المحتله وعلى بوابة الخليج العربي الذي مازالت تؤرقه حقيقة الواقع الجديد ، والادارة الأمريكية كعادتها تواجه خصومها وتحاربهم بواسطة حلفائها فاذا قاربوا على النصر ظهرت امريكا على طريقة هوليود لتنسب النصر لنفسها على أشلاء أبناء حلفائها المغرر بهم غالبا .
وممايثير السخرية في نفس المتابع هو إعلان الصهاينة عن وجود اتفاق وشيك مع الروس أو السوريين على ارجاع الجيش الايراني وحزب الله عن القنيطرة وبعمق 30 كيلو متر، فما هو المقابل للقبولهم على فرض وجود مثل هذه الصفقة ؟!وهل بلغ السوريون وحلفائهم مابلغوا بموافقة الامريكان والصهاينه الجواب قطعا لا ..بل أنهم استماتوا في القضاء عليهم وأنفق الخليج الممول مئات المليارت في سبيل ذلك ، وبالمقابل دفع الحلف السوري الروسي الايراني ثمنا باهضا في ذلك ، الأمر أن الاعلام الصهيوني وحلفاؤه صعبت عليهم أنفسهم أن يظهر هلعه ورعبه ، ولأن علاقة أمريكا بحلافئها لاتقوم على بعد انساني أو أخلاقي فسارع ترامب الى إستغلال سيطرة التحالف السوري الأيراني على جنوب سوريا وابتزاز الأنظم الخليجية الحليف بدفع المليارات تحت وهم الحماية من الخطر الأيراني ، ثم راح يفاوض الروس والسوريين ويناور لحفظ ماء الوجه ليس إلا .

ومن الجدير بالبحث تراجع النفوذ الانجليزي لحساب الفرنسين ومن مظاهر هذا الحلول انسحاب شركة برتش بتروليوم من الأردن والأراضي الفلسطينية ليحل محلها شركة توتال الفرنسية وبمنتهى الهدوء احكمت الشركات الفرنسية سيطرتها على قطاع الاتصالات والمطار والطاقة النوويه والمياه والاتصالات وكافة مصادر الطاقة والمشاريع الحيوية وذلك في إشارة واضحة إلى تغير في مراكز القوى ومناطق النفوذ تحت ظلال صمت إعلامي وسياسي وشعبي مريب ! وأمريكي أكثر غرابة ؟؟؟! كل هذا يحتاج فهم دقيق لمجريات الحدث وانعكاساته على الصراع العربي الفلسطيني .

أما بخصوص القرار الأمريكي بوقف الدعم عن الأونروا فأنني أرى بهذ فرصة استثنائية و موقف تاريخي لصالح العرب للمبادرة بانشاء وكالة غوث عربية بحيث يبقى الحق في منح صفة اللجوء والحق بالعودة وآليت انتقال هذه الحقوق بالوراثة جيل بعد جيل بيد الفلسطينين أنفسهم وبدعم عربي أو اسلامي لا أن تتعطف الهيئات الدولية بإصدار بطاقة لاجىء بحسب توجيهات داعمها .

كل ذلك مرهون بجدية المقاومة للمشروع الأمريكي واتخاذ خطوات واقعية جادة بمغادرة الحلف الأمريكي المتصدع وعزل عملاؤه وأذنابه عن مفاصل صنع القرار .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14697
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم