حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10607

صفقة القرن تمضي بقوة على حساب وقف تبرعات الأونروا

صفقة القرن تمضي بقوة على حساب وقف تبرعات الأونروا

صفقة القرن تمضي بقوة على حساب وقف تبرعات الأونروا

03-09-2018 08:41 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد
صفقة القرن تمضي بقوة على حساب وقف تبرعات الأونروا

تصفية القضية وتلميع صفقة القرن والدفع بها كان على عهد ترامب ..

لربما انشاء الكيان الصهيوني عام 1948 على أراضي فلسطين العربية المحتلة يعد أعظم وأكبر مصيبة حدثت للعرب ، ومن وجهة نظري الشخصية إن صفقة القرن هي الأعتى والأعنف كعنف انشاء ذاك الجسم المسموم في جسد الوطن العربي ..

لم يكن أي رئيس أمريكي قد أثار الجدل بقدر مافعل الرئيس دونالد ترامب وعلى الرغم من مرور البيت الأبيض بفضائح عديدة ( قضية نيكسون ، قضية كلينتون وغيرها .. ) إلا أن حكايا هذا الرجل وغرائبه وتغوله وعبقريته الاقتصادية عملت على التلاعب في الاقليم حيث تسببت إدارته بصورة أو بأخرى بدق أسافين بين دول مجلس التعاون الخليجي لتكون الطعنة في ظهر الشقيقة قطر ..
ولأن فلسطين سيدة الاضواء في الساحة العربية والعالمية فهي لم تسلم من سيناريوهات الإدارة الدونالدية (دونالد ترامب) ..
في فن التنظير والتحليل السياسي كانت إدارة أوباما هي الأدهى على الإطلاق حيث استطاع تقليل التكاليف في وزارة الدفاع والتخفيف من التواجد العسكري الأمريكي في بؤر الحروب حول العالم وخاصة الشرق الأوسط واستخدمت "الفوضى الخلاقة" لتحدث تغييرا جذريا في الدول العربية دون هدر قطرة دم واحدة لعسكري أمريكي أو حتى تواجده كما حدث في العراق ..

ولكن عندما جاء ترامب الكل ساوم على سطحيته في البحر السياسي وعدم اتقانه لفنون الدبلوماسية والتفاوض إلا أنه وبصفته ملياردير ما قبل الرئاسة فقد برع في احقاق تسويات للعديد من الملفات المعلقة بعقليته التي صنعت كل تلك الثروة ، ولكن هذه المرة كان شكل الثروة مختلفا ، فهي على شكل عرفان وانتماء وقربان لليهود ولأمريكا واضافة إلى رصيد نفوذ وشرعية اسرائيل ..

وكان نقل السفارة من أوراق صفقة القرن التي انتشرت هنا وهناك في أصداء الإعلام العالمي والعربي ، وتلتها الكثير من القرارات العميقة والخفيفة الأثر لكن كنقل السفارة جاءت ورقة جديدة لصفقة القرن ألا وهي وقف تمويل الأونروا UNRWA( وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين )
وهي مؤسسة دولية تمثل حق اللاجئ قانونيا وتاريخيا ومعنويا ، فماذا سيحل بعد توقفها بمسمى اللاجىء وأين سيتم تدوين هذه الصفة في سجلات الهيئات الدولية ؟

وعلى الرغم من تلكؤ الولايات المتحدة مرات عدة لدعم الوكالة وفق الالتزامات الدولية والحصص الموزعة على الدول المانحة إلا أن هذا القرار ينبثق من طعنة حقيقية في خاصرة القضية الفلسطينية وهدر تام لحق اللاجىء وأحفاده وقتل بقايا أمل حق العودة وفق طاولات المفاوضات وعمليات السلام ، فماذا سيحدث للاجىء الفلسطيني والسوري وغيرهم ..؟!

ومن المسؤول عنهم بعد هذا اليوم من مستحقات في مجال التعليم والرعاية الصحية والغذاء ؟

وهل هي ورقة جديدة لضرب عصفورين بحجر واحد لتسوية القضية وانهائها وانهاك قواعد اقتصاد الأردن المتهالكة والمنهكة اساسا لتتحمل أعباء اللجوء بوقف آخر جهة داعمة ؟


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10607
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم