حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8904

فرحة العيد لا تكتمل الاّ ..

فرحة العيد لا تكتمل الاّ ..

فرحة العيد لا تكتمل الاّ  ..

20-08-2018 10:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين

في هذه الايام نشاهد ان فرحة العيد ، تكاد تكون مقصورة ، على محيّا الاطفال ببراءتهم المعهودة ، اذ ينتظرون قدوم العيد بفارغ ىالصبر ، كي يرتدوا ملابسهم الجديدة اذا كانوا من المحظوظين ، بينما اقرانهم في بعض بلاد العرب والمسلمين ، يواجهون الفقر والخوف والعُري ، في ظل ظروف مأساوية ، غير خافية على أحد .


في بلدنا الاردن ، المعروف عنا من القاصي والداني ، اننا من ذوي النهج الوسطي ، نكره التطرف والمتطرفين ، دينيا وسياسيا واجتماعيا ، وعلى الرغم من هذا ، تعرضنا غير مرة لإرهاب المتطرفين ، ما اوقع خسائر في الارواح والممتلكات ، هذا معناه انه لا يوجد بلد في الدنيا محصنا من الارهاب ، الذي يقوم به الظلاميون ،أعداء الانسانية .


ما الذي جناه هؤلاء المجرمون في فعلتهم الشنيعة في الفحيص ، الشهيد علي قوقزة وزملاؤه الذين اصيبوا جراء التفجير الغادر ، هل قدموا من كوكب آخر ، ألم يقوموا بواجب الحراسة والسهر على راحة ابناء الأردن والمقيمين فيه ، ليعيش الجميع في امن وأمان ، خلافا لما حولنا من محيط ملتهب ، لكن ، عندما تموت الضمائر او تغيب ، فلن تجد الرادع او الواعز، الذي يبعدهم عن طريق الشر والتخريب ، الى كلمة سواء ، كلمة التعقل والحكمة ، مثل باقي خلق الله، الذين يسعون الى كسب ارزاقهم بعرق جبينهم ، ويتمتعون بالعيش الهانئ في دولة القانون والمؤسسات ، ومع هذا فمن حقهم المطالبة بكافة حقوقهم بالطرق المشروعة ، بلا حاجة لتخريب وسفك دماء .


قلنا اطفال الدنيا يفرحون بقدوم العيد ، فماذا عن اطفال الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن وأمنه في الفحيص والسلط ، وغيرها من الأماكن التي تعرضت لإرهاب خوارج العصر ،الذين لو حكموا ضمائرهم ، واعملوا عقولهم ، قبل ان يتم غسلها بالأفكار الظلامية ، لما اقدموا على مثل هذه الافعال الخسيسة ، التي لا يقبلها عقل ، ولا يقرّها دين .


في نفس السياق ، نتساءل ماذا عن فرحة الكبار ! اليس لهم نصيب ولو في حدودها الدنيا ! نفهم وندرك تماما ، ان فرحة العيد لها خصوصيتها عند الاطفال ، في حين ان الكبار ، عليهم في هذه المناسبة العظيمة ، واجب صلة الارحام ، التي هي لبنة قوية في بناء الأسرة والمجتمع ، تنفيذا لتعاليم ديننا الحنيف ، الذي حضّ على القيام بها بلا تقاعس ، ونظرا لضيق حال اليد هذه الايام ، من جراء الضائقة الاقتصادية التي نعاني منها جميعا ، الا تلك القلة التي انعم الله عليها بالمال الحلال ، او تلك الطغمة الفاسدة ، التي امتلأت جيوبها بالمال الحرام ، فإن المعاناة باتت واضحة وضوح الشمس ، ومن هنا فان الامل يحدونا كمواطنين وككتاب ومثقفين ، ان نطالب الحكومة ، القيام بدورها الريادي في العمل الجاد ، وعلى ضوء توجيهات قائد البلاد ، بتحسين الاوضاع عامة ، والاقتصادية خاصة ، كي يتمتع المواطن بالحد الأدنى من فرحة العيد .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8904
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم