31-07-2018 09:20 AM
سرايا - ترى ما العوامل والمؤشرات التي يمكن من خلالها للمرء أن يعرف بأن زواجه سيدوم ويزداد متانة مع الأيام؟ عندما يتعلق الأمر بالزواج، فإن الكثير من الناس يصيبهم الشك والقلق من إمكانية نجاحه أم لا.
الواقع، فإن تلك الشكوك مبررة ومنطقية عندما نعلم بأن الإحصائيات المتاحة في معظمها محبطة إلى حد كبير؛ حيث تزايدت نسب الطلاق حول العالم، مما يجعل اتخاذ قرار الزواج ليس بالأمر السهل، حسب ما ذكر موقع "LifeHack".
لكن تلك الشكوك لا تعني بأن نسبة فشل الزواج هي الأكثر شيوعا، فقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات أن 40 % من الأزواج الذين مضى على زواجهم أكثر من عشر سنوات ما تزال مشاعر الحب هي المسيطرة بينهم. كما وأظهرت الدراسة نفسها أن 40 % من الزوجات و34 % من الأزواج الذين مر على زواجهم أكثر من 30 سنة ما يزالون يشعرون بمشاعر الحب القوية فيما بينهم.
بعيدا عن الدراسات والإحصائيات، فإن الزواج قد ينجح وقد يفشل، لكن تبقى هناك بعض الصفات التي لو وجدت بين الزوجين يمكننا ترجيح مسألة نجاح زواجهما:
- التسامح: هل سبق وأن تنبهت للطريقة التي تقوم أنت وزوجتك من خلالها بحل المشاكل التي تنشأ بينكما؟ فحدوث سوء تفاهم لأي سبب بين الطرفين ليس مشكلة، لكن المشكلة تكون في كيفية حل سوء التفاهم هذا.
عندما يكون هناك علاقة متينة بين الزوجين، فإنهما لا يسعيان لتجنب المشاكل كليا كونها لا بد وأن تحدث، فقد وجدت إحدى الدراسات أن مرور 3 سنوات بدون أي مشكلة بين الزوجين ما هو إلا دليل واضح على أن علاقتهما غير صحية. ما يميز العلاقة الصحية الناجحة بين الزوجين أنه عند الجدال بشأن ما، لا يكون تركيز كل منهما على مهاجمة الآخر وإنما يركزان على إيجاد الحلول للخلاف الذي أدى لهذا الجدال. وبعد الوصول للحل، فإنهما يسامحان وينسيان الأمر كأن شيئا لم يكن.
- الثقة: تعد الثقة من أكثر العوامل التي من شأنها توضيح مدى متانة العلاقة بين الزوجين. ترى هل تجد بأن زوجتك محل ثقتك؟ هل يمكنك الاعتماد عليها عند الحاجة؟ وماذا عنها.. هل تجدها تعتمد عليك؟ وهل تشاركك تفاصيل الأشياء التي تسعدها والتي تثير ضيقها؟ الثقة من أهم الصفات الواجب توفرها بين الزوجين، هذه الثقة تمنع وجود أسرار بينهما فكل حياتهما واضحة لهما وهذا من شأنه تقوية علاقتهما واستمرارها.
- المشاركة: يعد الزواج علاقة تشاركية بين طرفين، وكلما زادت روابط التشارك زادت متانة العلاقة التي تربط بين الزوجين. فعلى سبيل المثال، قد نجد إحدى الهوايات التي يفضلها طرف لا يفضلها الطرف الآخر، لكن مسألة التشارك في هذه الهوايات تشعر الطرفين بمزيد من التقارب. فمثلا لو كان الزوج يحب مشاهدة مباريات كرة القدم، فمشاركة الزوجة المشاهدة على الرغم من أنها قد لا تفضل هذا النوع من الألعاب الرياضية، تضفي مزيدا من الألفة والتفاهم على باقي تفاصيل حياتهما.
أيضا قد ترغب الزوجة بالالتزام بحمية صحية مثلا، وهنا تكون أي مشاركة للزوج في هذه الحمية من الأشياء التي تمنح الزوجين مزيدا من التقارب بينهما. فلو مثلا تضمنت الحمية ممارسة تمارين رياضية وشارك الزوج زوجته هذه التمارين أو حتى ساعدها بتحضير الوجبات، فإن هذا يعد دليلا على أن العلاقة التي تربطهما ناجحة فعلا.