بقلم : روشان الكايد
كانت صفقة القرن وليدة قرارات الادارة الأمريكية الجديدة أي بالتزامن مع مجيء دونالد ترامب وتسلمه لسدة الحكم ..

وكانت جولات الرئيس الأمريكي - حين تسلم سلطاته - للمنطقة قد أعقبها الكثير من التصريحات التي لاقت استهجانا ومن هذه التصريحات وبالاضافة لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل فإن هناك صفقة تحاك على الدولة الفلسطينية المسلوبة والمعرضة سيادتها للتعدي من الاحتلال ..

وكانت صفقة القرن قد لاقت في المرة الأولى من ذكرها موجة عارمة من السخط في الشارع العربي عامة والشارع الفلسطيني خاصة ، ويبدو أن هذه الصفقة تحتمل أبعادا جديدة تتكشف يوما بعد يوم لتتضح الصورة أكثر فأكثر للدور الأمريكي الملعوب في تمكين الكيان الصهيوني من الأرض الفلسطينية ، فقد صرحت مصادر إخبارية متعددة عن النية لدفع تعويضات للفلسطينيين لإجبارهم للعودة إلى المفاوضات وحتى قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبعاصمة مصطنعة على حد تعبيرهم ، والعودة لحدود ال٦٧ والمرفوضة عربيا وفلسطينيا على وجه الخصوص .

فإذا كانت الدولة الفلسطينية بالنسبة لهذه الصفقة ناقصة السيادة ومنزوعة السلاح والأمور الأمنية بيد تل أبيب فكيف يتحدثون عن حل الدولتين وأي حل وإحداهما تتبع الأخرى دون بروز مستقل أمام المنطقة والمجتمع الدولي ..

السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المأساة التي زاد عمرها على مئة عام ؛ من الداعم لهذه الصفقة ومن المتصدي الحقيقي لها ؟

لابد للعرب إدراك أمر هام وهو أن عصر التنظير وتراشق الاتهامات قد انتهى وأننا نحتاج لنتعاون يدا بيد للتصدي لهذا الاجتياح الذي عصف بالمنطقة وجعلها موطن حروب ونزاعات . .

فهل سينفذ وزير الخاريجة الأمريكي ورئيسه بالتعاون مع الصديق نتنياهو تطلعاتهم في هذه الصفقة ؟
أم أنها فقاعة إعلامية ستمضي وحسب .. !!

الصمت وحده غير كاف ٍ .. وعلى العرب أن يعوا هذا جيدا ..

فالقضية الفلسطينية قضية تاريخ وهوية ومقدسات لا يمكن التراخي في التعاطي معها