حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,12 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4265

الطبيب والمعلم .. أعمدة الأساس في بنيان المجتمع

الطبيب والمعلم .. أعمدة الأساس في بنيان المجتمع

الطبيب والمعلم  ..  أعمدة الأساس في بنيان المجتمع

31-03-2018 08:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد
لم يكن أمير الشعراء أحمد شوقي يعلم حين قال :
"قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا "
أنه سيأتي زمان على المعلم ، يتعرض للاعتداء من قبل تلاميذه ، والساعين نحو العلم على يديه ، لم يكن يدرك أنه في يوم من الأيام سيصبح من شبهه بالمبجل والذي يكاد يكون رسولا قد أمسى بعيدا عن النظرة المهيبة التي كان يحظى بها ، فظاهرة التنمر التي اجتاحت الكثير من المدارس أصبحت مصدر قلق ، للصورة المثالية التي كان يحظى بها المعلم ، فقد تم تشويه هذه الصورة مرات متكررة ، والعمل على زعزعة النظرة الوقورة في أذهان الطلاب من خلال المخربين المندسين بين هذه الأجيال ممن غابت عنهم الرقابة الأسرية والأخلاق والنظرة الإيجابية وتقدير الذات الذي بغيابه تغيب مشاعر الاحترام للمجتمع ولمن هم أكبر سنا وقدرا وتتلاشى في عقل المتنمر الكثير من معاني الانتماء والولاء لبناة مستقبله وموجهيه وصانعي ممشى طريقه الصحيح ..

ولا تنتهي هذه الظاهرة أو تنحصر بين أسوار المدرسة أو الجامعة ، فإن المدرس والدكتور الجامعي ليسوا الوحيدين ممن يضطهدوا بهذا الشكل ، بل تتعدى هذه الحالات الهجينة واللامألوفة في مجتمعنا المحكوم بدين وعادات وتقاليد وأخلاق ليصل الأمر إلى الطبيب الذي سهل الله على يديه الشفاء للأجساد التي أنهكها المرض ..

فمن المدرسة وحتى المستشفى نجد أن ردات الفعل العنيفة واللامبررة وغير المتأصلة في مجتمعنا تتشكل وتطفو على السطح بوضوح دون وجود آلية ناجعة في منعها من النمو والتزايد ، فغياب القانون الحازم تجاه الطالب المتحرر من أخلاقيات التلميذ المهذب يسهل مثل هذه الأعمال ..

وغياب العقوبة الجادة تجاه من يعتدي على طبيب أو يحطم مقدرات مستشفى يخدم المواطنين والسكان ، وتعد مرفقات جاءت بعد طول انتظار لعطاءات ومطالبات ومناشدات ضجت بها الإذاعات المحلية هنا وهناك ليتم تلبيتها ، ليأتي مستهتر وعبثي يحطمها دون أن يفكر بعدد المنتفعين منها ، أو يعتدي على طبيب ، بمنتهى البساطة دون أن يفكر بالعلم الذي يمتلكه والمنفعة التي يؤديها من منطلق عمله وأمانته ودوره في المجتمع نحو بيئة مليئة بالسلامة التي تعلوها وتسيرها إرادة الله جل وعلا ..

فإلى متى نسمع في الأخبار ونقرأ ونطالع عن طبيب تعرض للضرب أو معلم تعرض للاعتداء بكل بساطة وبوافر الاستهتار ؟
أليسوا هم الأولى بالحماية والرعاية من أي شخص يتجرع المال دون أن يفكر بإنارة عقل تلميذ أو إنقاذ روح انسان ؟؟ ..
فمهما يبلغ راتب المعلم أو الطبيب فإنه لن يوازي ما يقدمانه من رفعة وخدمات للمجتمع

فلهم منا كل مودة واحترام








طباعة
  • المشاهدات: 4265
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم