26-02-2018 09:24 PM
سرايا - كانت دوريس روكر واسدن، البالغة من العمر 99 عاماً، نائمةً عندما دخل رجلٌ المنزل واقتحم غرفة نومها. حدث ذلك في وقت ما بعد الساعة الواحدة بمنتصف الليل، في ويست فالي سيتي، وهي إحدى ضواحي مدينة سالت لييك بولاية يوتا الأميركية.
لمدة ساعتين تقريباً، احتجزها الدخيل المُسلح كرهينة، وفق تقرير صحيفة Washington Post. ووصل ضباط من إدارة الشرطة الموحدة في مدينة سالت ليك، إلى مكان الحادث بسرعة. فقد تعقبوا المشتبه فيه بعد أن هرب من حادثة إطلاق نار في مكان قريب.
وذكرت صحيفة Deseret News أن "واسدن تعيش في منزلها مع حفيدتها سي جي مونتويا وخطيب حفيدتها جيم غابارد. وعندما أطلق المشتبه فيه النار على باب زجاجي منزلق ليتمكن من دخول المنزل، أيقظ صوت الضجيج مونتويا وغابارد. وعندما همّ غابارد للتحقق من الأمر، واجه المشتبه فيه الذي صوّب مسدسه نحوه وجهاً لوجه".
قال غابارد في أثناء مقابلة مع محطة الأنباء التلفزيونية المحلية "KSL-TV"، إن المشتبه فيه قال له: "أعطني مفاتيح سيارتك وإلا فسأقتلك".
لم يستطيعا انقاذ واسدن
وصرح الزوجان في أثناء المقابلة، بأنهما تمكنا بطريقة ما من الهرب من المسلح باتجاه الباب، واستطاعت الشرطة إخراجهما. وقال الضباط إنهما لم يستطيعا العودة مرة أخرى إلى الداخل لإنقاذ واسدن، لأسباب تتعلق بسلامتهما.
وهكذا تُركت المرأة المسنّة وحدها مع الدخيل المسلح، في حين حاصرت فرقة التدخل السريع المنزل، وحاول مفاوضو الرهائن التواصل مع المشتبه فيه.
في داخل المنزل، أخرج الدخيل واسدن من فراشها، وتركها مُستلقيةً على الأرض، كما قالت لقناة "فوكس 13" التلفزيونية. ثم عاد إلى غرفة نومها بعد وقت قصير، ليجدها مُستلقية على ظهرها في السرير.
قالت لقناة "فوكس 13": "لقد حاول التحدث معي، ولكني قلت له مراراً: لا أستطيع سماعك. فأدرك أنني امرأة طاعنة في السن للغاية؛ لذلك تعامل معي بلطف بعد ذلك".
قال غابارد لمحطة "KSL-TV": "وبعد أن وبَّخته لأنه أثار الفوضى في منزلها، تركها. وكانت واسدن قد رتبت المنزل مع الزوجين استعداداً لحفل عيد ميلادها الـ100 في الأسبوع المقبل".
كان يعبث بأدراجها
وأضاف غابارد، حسب Washington Post: "لقد كان يعبث بأدراجها؛ مما تسبب في إحداث فوضى، وبعثر الأشياء بجميع أنحاء المكان، وكان من المفترض أن حفلة عيد ميلادها الـ100 بعد أسبوع من اليوم. وقالت له: لقد قمتُ بتنظيف وترتيب المنزل استعداداً لحفلة عيد الميلاد وأنت تعبث به. من الأفضل أن تتوقف عن فعل ذلك".
وذكرت الشرطة أن المشتبه فيه هو فريدي ألكسندر فيلاسكيز، البالغ من العمر 18 عاماً، والذي قُبض عليه بعد أن حاول الفرار من المنزل في سيارة متوقفة داخل مرآب الأسرة. واتُّهم بعد ذلك بـ6 جنايات، من ضمنها تهمة الاعتداء والسطو والخطف والسرقة تهديد السلاح، وتهمة إطلاق عيار ناري، واستخدام أو نقل سيارة مسروقة، وفقاً لسجلات سجن مقاطعة سولت لايك.
قالت واسدن عما شعرت به عندما تحدثت مع فيلاسكيز: "لم أشعر بالخوف منه على الإطلاق. ولكن شعرت أنا والكلب بالقلق قليلاً".
ولم يصَب أحد في حادث إطلاق النار الذي دفع الشرطة إلى مطاردة فيلاسكيز، وفقاً لما ذكره بريان لوهرك، من إدارة الشرطة الموحدة، لمحطة "WTKR" التلفزيونية.
ووفقاً لسجلات السجن، كان فيلاسكيز مطلوباً بتهمة الهروب من الاحتجاز في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2017. وقالت السلطات إنه هرب من برنامج عمل سجن مقاطعة ويبر. وقد تعرض للسجن بسبب اعتدائه على سجين آخر بمركز احتجاز الشباب في أوغدن. وليس من الواضح السبب الذي يُعزى إليه احتجازه في مركز احتجاز الأحداث؛ لأن تلك السجلات ليست عامة.
وقد صرح واسدن وغابارد لمحطة "KSL" وقناة "فوكس 13"، بأنه لم يكن لديهما مشاعر سيئة تجاه فيلاسكيز، وأن حفلة عيد ميلاد واسدن ستستمر كما هو مقرر.
هذا ولم يقدم المشتبه فيه طعناً في تلك الاتهامات حتى الآن.