حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 47075

من هُم اولياءُ الله الصالحين ؟ وهل من المُمكن أن يمنحهم اللهُ قُدراتٍ خارقة للطبيعة ؟

من هُم اولياءُ الله الصالحين ؟ وهل من المُمكن أن يمنحهم اللهُ قُدراتٍ خارقة للطبيعة ؟

من هُم اولياءُ الله الصالحين ؟ وهل من المُمكن أن يمنحهم اللهُ قُدراتٍ خارقة للطبيعة ؟

08-02-2018 09:20 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - من هُم اولياءُ الله الصالحين ؟ وهل من المُمكن أن يمنحهم اللهُ قُدراتٍ خارقة للطبيعة ؟

أولا :


أولياء الله هم الذين يتقربون إليه بما يقربهم منه ، فقسم اللهُ أولياءه المُقَرَبين قسمين أحدهُما مَن تَقربَ إليه بأداء الفرائض ويشمل ذلك فعل الواجبات وترك المُحرمات لأن ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على عباده
والثاني من تقرب إليه بعد الفرائض بِالنوافل .
ولا طريق يوصل إلى التقرب إلى الله تعالى و ولاته ومحبته سِوى طاعتهِ التي شرعها على لسانِ رَسولهِ
فمن ادعى ولاية الله ومحبته بغير هذا الطريق تبين أنه كاذب في دعواه كما كان المشركون يتقربون إلى الله تعالى بعبادة من يعبدونه من دونه كما حكي الله عنهم .


ثانيا :


قال القرطبي/ التفسير


قال علماؤنا- رحمة الله عليهم-: ومن أظهر الله تعالى على يديه ممن ليس بنبي كرامات وخوارق للعادات فليس ذلك دالا على ولايته، خلافا لبعض الصوفية والرافضة حيث قالوا: إن ذلك يدل على أنه ولي، إذ لو لم يكن وليا ما أظهر الله على يديه ما أظهر.
ودليلنا أن العلم بأن الواحد منا ولي لله تعالى لا يصح إلا بعد العلم بأنه يموت مؤمنا، وإذا لم يعلم أنه يموت مؤمنا لم يمكنا أن نقطع على أنه ولي لله تعالى، لان الولي لله تعالى من علم الله تعالى أنه لا يوافي إلا بالايمان. ولما اتفقنا على أننا لا يمكننا أن نقطع على أن ذلك الرجل يوافي بالايمان، ولا الرجل نفسه يقطع على أنه يوافي بالايمان، علم أن ذلك ليس يدل على ولايته لله.


ثالثا :
من الخوارق كالمعجزات هي فقط مخصوصة بأنبياء الله ورُسله ، ولا تصح لغيرهم ، وهناك خوارق أخرى قد تحدث للبعض ولكن ليس كل من له أحد الخوارق أصبح أحد أولياء الله تبارك وتعالى! ، ليس من منهج الإسلام التعويل على الكرامات، وجعلها شرطاً للإيمان؛ فقد عاب الله على المشركين لما طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم آيات خارقة، فقال تعالى: ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ) صدق الله العظيم، إلى قوله تعالى: ( قل سبحان ربي هل كنت إِلا بشراً رسولا ) فقد كانت معجزاته صلى الله عليه وسلم معتمدة على الحجة والبرهان، وأجلُّها القرآن الكريم أعظم معجزة أعطيت لنبي، وهي أنفع المعجزات. ولذا كانت حياته صلى الله عليه وسلم تجري موافقة للمألوف جرياً على العادة مع كونه أعظم الخلق وأشرفهم صلى الله عليه وسلم، فكان يأخذ بالأسباب كما فعل يوم الهجرة، مع أنه حصلت له معجزات في هجرته، وهذه خاصية الدين والمنهج الذي يصلح للبقاء، خلافاً لما يظنه كثير من الناس من أن الأولياء يجب أن يتصرفوا في هذا الكون ويُعْطَوا مفاتيحه!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 47075

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم