01-11-2017 09:27 AM
بقلم :
المشروع هو نشاط تستخدم فيه موارد معينة وتنفق من أجله الأموال للحصول على منافع متوقعة خلال فترة زمنية معينة . وقد يكون المشروع زراعى أو صناعى أو سياحى أو خدمى وقد يكون مشروع كبيرا أو مشروعا صغيرا أو متوسط الحجم .وقد يكون مشروعا محليا أو مشروعا قوميا أو مشروعا دوليا . مصادر الأفكار للمشروعات ومن الناحية العملية تنشأ أفكار المشروعات غالبا من الطلب والاحتياجات غير المشبعة والمطلوب إنتاجها لتلبية هذه الاحتياجات ووجود موارد مادية وبشرية غير مستخدمة ، وهناك فرص أو إمكانيات لاستخدامها فى أغراض إنتاجية متعددة بالاضافة الى المشاكل التى تعترض عملية التنمية ستولد أفكار لمشاريع سيكون لها مردود كبير ونقص التسهيلات التسويقية للسلع مثل النقل أو التخزين أو التصنيع أو التعبئة
فالجوانب التي يُمكن ان يتم البدء فيها مجالات السياحة وجذبها من خلال تقديم الخدمات المفقودة في كافة المواقع بالإضافة الى توفير المطاعم المقامة بطرق تقليدية والتي تجذب السياح حيث تفتقد كثير من المواقع لهذه المطاعم بالإضافة الى ايجاد ما يسمى بالمضياف على مداخل كافة المواقع السياحية التي تمثل تقاليد الاردن وتعكس حسن الاستقبال وعن المشاريع الزراعية يمكن ان يكون هناك تقنية زراعية حديثة تستوعب كثير من الايدي العاملة والمهندسين لزراعة اصناف الخضروات المفقودة او التي عليها طلب كبير من قبل المستهلكين وهناك الكثير من المشاريع الصناعية التي تعتبر انتاجيتها عالية وقليلة التكاليف كتعبئة المياه والعصائر ومستلزمات الفنادق والمطاعم وهناك مشاريع كثيرة علنا نحذو حذو الصين او سنغافورة فيها .
وعن عناصر المشروع فان التدفقات النقدية الخارجية ( Out flows) وتسمى التكاليف أو الاستثمارات أو مدخلات المشروع وتدفقات نقدية داخلية ( In flows )وتسمى المنافع أو العوائد أو منتجات المشروع أو مخرجات المشروع . وهذه العناصر ستدعم توجه الشعب الى دعم الاستثمار والمحافظة علية من أي فاسد او مغرض ولا بد من فترة زمنية معينة تمثل عمر المشروع
وهذه التدفقات سوف تكون من خلال اشتراكات رمزية من كل مشارك في المشروع رأس المال المملوك لصاحب المشروع وهو الشعب والقروض من البنوك أو مؤسسات التمويل المختلفة وقد تكون قروض طويلة الأجل. والمنافع أو العوائد من المشروع ويتضمن منافع المشروع ، قيمة كل من نواتج المشروع الرئيسية والثانوية باستخدام سعر السوق والذي سوف ينعكس على الاسرة وتنعكس على الافراد الذين لا يعملون من خلال انخراطهم في هذه المشاريع ويتحقق هنا الرفاة الاجتماعي ووئد البطالة وله أثر على خلق فرص عمل جديدة وله أثر على توزيع الدخل فى صالح الفئات الاجتماعية محدودة وستغيب من خلاله الازدحامات المرورية وازمات السير ، واضاعة الوقت والجهد والمال جراء الانتظار .
اذن مشروع الشعب للشعب سوف يكون له جوانب ايجابية كثيرة سيكون لها اثراً بالغاً في حياة الشعب ورفاهية وتحوله من شعب مستهلك الى شعب منتج حي ينافس اكبر الدول المنتجة التي تعتمد على الموارد البشرية كمصدر للعمل والإنتاج وسوف يتحول الشعب الى شعب مصدر بدلا من الاستيراد وسينافس اكبر الدول في جودة تقديم الخدمات وتحسينها بما يرضي المستهلك اي كان سائح او زائر او مستهلك من الشعب .
لم يختلف مشروع الشعب للشعب عن مشروع عمان الجديدة الذي اصبحت اخباره هي حديث الساعة ، فمشروع الشعب للشعب تم اطلاقه قبل سنوات من قبل البرفسور محمد الفرجات ، وتم الترويج له لفترة طويلة لا انه لم يلقى الدعم اللازم حتى يولد الى الحياة وهو ما كان يتضمن كافة العناصر التي يدعو اليها القائمين على مشروع عمان الجديدة حيث يشتمل على كل عناصر الجذب الاستثماري والدافع الى نقل الامول من الخارج الى الاردن من اجل بناء عمان جديدة باموال استثمارية لمغتربين وغيرهم من اصحاب رؤوس الاموال ، وليس باموال من خزينة الدولة الامر الذي لن يُحرج الحكومة ويجعلها في مازق كبير وانتقاد من قبل المواطن او اية جهات رقابية اخرى .
عمان الجديدة هي مشروع الشعب للشعب ، وان اختلفت التسمية ، وما يثبت ذلك ان نشرت مقالا قبل اكثر من سنة على موقع سرايا يثبت ذلك ن وتوثب الكثير من المغتربين حينها للبدء في المشروع الا ان الايدي التي ترفض التقدم والرقي للاردن وقفت كعصا في دولاب هذا المشروع .
لقد حان الوقت لان يكون هناك مساحة من اجل الانتاج ومن اجل المنافسة ومن اجل اثبات الذات حتى نباهي الدنيا بأنفسنا ونكون في الصف الاول من الشعوب ونكون منتجين لا مستهلكين ونكون عاملين لا متقاعسين ونكون في الصدارة ولا نكون في الحضيض فالوقت قد حان فهل انتم منتهون عن الاستهلاك والاستيراد ، واطلاق ايدي الاوفياء والاحرار للعمل وجلب مال المغتربين والمستثمرين لهذا المشروع ، مشروع الشعب للشعب ، الذي تم الاعلان عنه بقميص عمان الجديدة .