22-08-2017 03:40 PM
بقلم :
هل توجد دراسة لدى الدولة الأُردُنيه لِرصد ألإنعكاسات وألإنتكاسات و ألأثَّار السَّلبيه للإنتخابات ألنيابية والبلدية وأخيرًا أللامركزية على المجتمع ألاردني ذو التركيبة العشائرية.
إنّ هذه الانتخابات التي تُساهم بتحسين صورة الاردن الرسمي خارجيًا.سَاهمت وتُساهم داخلياً بتفتييت وتَمزيق بُنية المُجتمع الأُردني .لم تسلم لا القبيلة ولا العشيرة ولا الأفخاذ ولا العائلات والأُسر. لقَّد دُقَّت أسافينُ ألفُرَّقَة والشٍّرذمة ونُشِّرت بُذُور الحِّقد والكراهية التي ما تكادُ تَّندمل جراحُها.وإذا باستحقاقٍ انتخابيٍّ جَديد قد أَطَّلَ بِفتنٍ ونفاقٍ وشراءِ ذِّمم وتزوير أحيانًا، على هذا ألشَّعب الطَّيب المِّعطاء .ولتبدأأأأأأ معركة إنتخابية تُستَّخدم بها كُل الوسائل ألرخيصه والوضيعة التي أصبحت تُهدِّد القِّيم والمبادئ الأصِّيلة التي تَرٍّبى عليها ألمُجتمع ألأُردني من صدقٍ وحبٍ وإيثارٍ وعزةِ نفسٍ،لتُّستَّبدَلَ بالكذب والكراهية وبيع وشراء ألأصوات والمواقف بابخسِ ألأثمان.
هذا الميدان المبني على الفزعة وعدم وضوح الرؤيا ، اصبح طاردًا للرجال الرجال وللكفاءات .ليتقدَّمَ ألصُّفُوف أحيانًا أصحابُ ألأموال والمصَّالح ألشخصية ليشتروا ألذمم ويثبطوا الهمم .ويتقدموا لشِّراء ألألقاب وألحَّظُوه عند أصحابِِ ألقرار لِتحقيق مصالِحِّهم وعائلاتهم على حساب ألمواطن والوطن الضحيه.
ما إن تَجتمعُ ألعشيره وتتكاتف لإِيصال أحد أبناءها إلى مٍجلسِ النواب أو ألبلديه ويصطدم النائب أحيانًا بواقعٍ أليمٍ يجد نفسه عاجزًا عن تحقيق طموحات الاهل والعشيره،اوينشغل لتحقيق مكاسب شخصيه.فتبدأ الصراعات والخلافات حول اداء النائب الذي يصر على الاستمرار لمرات قادمه.وتجتمع العشيره وتتكاتف من جديد لافشاله ومنعه من العوده للمجلس مرة أخرى.هل تدركون ثمن هذه الكارثه ،هذه الدوامه؟ تقطيع ارحام وكراهية وحقد وهدر وقت ومال والمحصلة مجتمع ممزق ومنهك.
المجتمع الاردني الذي يعاني من الفقر والبطالة والفساد ،يعاني من الانتخابات.
ماهو دور وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ووزارة الداخلية وحوالي خمسين حزبا تسرح وتمرح بدون فاعلية ،بدعم من جيوب المواطنين ليصرفوا على ترخيص هذه الأحزاب الديكوريه،باستثناء حزب جبهة العمل الاسلامي.الا تستطيع الدولة ان تنقذ المجتمع الاردني بدل من تحويله حقل تجارب لقوانين وانظمه انتخابية عقيمة..تكاد ان تحول هذا المجتمع الطيب المعطاء الى عقيم.