17-06-2017 10:40 AM
بقلم : عائشة الخواجا الرازم
حرب شوارع بين الجيران ... ومعارك بين العائلات والعشائر ...
يا ويلتاه ... يقولون السبب هو التخلي عن القيم والدين وانعدام الثقافة ...
ونحن نعلم ان الخطر هذا طاريء ولم يكن له بذرة في وهج المجتمع ابدا ...ففي منظور البصيرة إني أرى أن الخطر المتفاقم والذي يتضاعف كل يوم عما سبقه ليس الابتعاد عن الدين أو نفاذ مخزون الأخلاق أو فراغ جرة الوعي والثقافة ...
لا أبدا ... فكل فرد من هؤلاء مستعد يطرح لك شوارع من نظريات الخلق والدين والضمير والسلوك و....
لكن الخطر الفادح هو طابور العنف ... المخجل والمسموع الرأي بعدد معروف من أعضاء المجلس ( مجلس النواب ) ... والذي يقود الشعب كأستاذ عصبية وانتقام وغضب يخلو من الحكمة وضبط العصب ...
والذي أودى بالناس في هاوية العنف المجتمعي كان وما زال منبعه المعلم الأول للشعب ...( مجلس النواب ... بعدد محرج من مجموعه ) والذي يمثله ومثله وحقق لنفسه لقب ممثل الشعب ... فحدد صفحات وسطور جديدة له في علم شعاره وعنوان كتابه :
( أقرش ذان جارك ... واضرب نارك ) ...
وهكذا ....كان أول المتمتعين بالمحاضرات العلمية والأكاديمية في حفظ العنف هم طلاب الجامعات بصفتهم يتلقون الدروس ومن واجبهم ان يتقدموا لامتحانات تمنحهم أعلى الاصوات للنجاح ... وعلى رأس النجاح قنوة مدببة مزينة بالدبابيس... والوصول بمؤهلات مناسبة اقصد القضم والقرش والنهش ورمي الأعراض ونشر الأمراض الاجتماعية والسلبطة...
وهكذا دخلت الحرية والديموقراطية والعدالة لتمزج العفو عن أصحاب الرشاشات والبرينات والستينات والسلحلك...ورمي محصنات اخوات ممثلي وأساتذة الشعب حتى البروفوسورات ب من نواب الشعب الذين لم يعلموا الشعب غير الهتاف بعلم طس أخاك وطس اختك بالقنوة الدبوس ...وبذر بذور الشتائم المقنعة والمقذعة تحت قبة الديموقراطية تم التشريع لها بالعفو عن مرتكبيها ببوسة شنب الممثل القافز بالكندرة والرشاش تحت القبة ...
.... لقد زرع ممثلو الشعب الديموقراطيون والملكيون الذين يتوارون بشعار حب الملك أكثر من الملك نفسه لنفسه ...فتأجج بسلاسة سلوك ( انت مين ؟؟؟ وأنا مين ... ؟ وديتك معروفة ... وراس مالك هواة بهالدبوس وإذا وراك رجال صب قهوة لمعلمك... وأصبح هذا مع أشد الحسرة على الناس وسمعة الوطن فكرا مرتكزا على قانون ( اضرب ولا تهرب ) يعني تنح في وجه صاحبك أو جارك أو مارق الطريق ...لأن القانون مع الضارب أبو الشوارب وأصبح في بلدنا قضاء طاريء يطأطيء ديك ميزان العدالة للعنجهي المعلوف العنيف ويبصق في وجه المعنوف الضعيف ... وتستمر الحكاية طويلا طالما أراد.صانع قرار الهبة بتشريع العنف والمجازر والاقتتال بين أبناء الشعب بمباركة تحت القبة !!!