بقلم :

بعد أن بهتت خطابات، السيد حسن نصر أمين عام حزب الله، والخارجية الإيرانية،وصارت، كلماتهم، مكررة، ومزجاة، ومعادة، وقتلت سياسيا وخطابيا. جاءت أزمة الخليج الأخيرة، وإعلان مقاطعة قطر،وهذه الحرب الإعلامية الهستيرية..سوف تخدم .. كل أعداء الخليج. لم تفشل كل الإعلام والسياسية السابقة، سيما بالسنوات السابقة بل أيضا..سوف تجعل منها خنجرا مطعون بالخاصرة الخليجية. وتقدم مواد مجانية لدول لا تحب قطر ولا تحب السعودية... فكل المصطفون الجدد كانوا أعداء كبير لكلتا الدولتين .

بتنا ننقل العالم، صور الدول العربية المنكوبة، ونقدم كل ما بوسعنا، لنقول للعالم.. بان الإرهاب صنع بقوى خارجية، عاتية.. جاءت أزمة الخليج الأخيرة. لتكسر، ظهر الخطاب العربي، وتقدم دعما إعلاما، مجانيا. لإيران، وحلفائها، وللابتزاز الأمريكي المالي ...وهم المستفيدون، الأكبر من هذه الأزمة، التي تتبادل التهم التي خلاصتها دعم الإرهاب كان عربيا....ولتعطي مواد زخمة اليوم لخطابات حسن نصر الله... كي يعزز ما كان يخطب به .. في لبنان..ويحرض ضد الدول الخليجية.

الأزمة الخليجية كسرت الظهر العربي، وستكون خسارتها، اكبر من الحصار، والمقاطعة، بكثير، فسيقدم العرب، خطاب مجاني لروسيا وإيران، ومعلومات، ستجعل الدول العربية، الثرية، تحت وابل اتهامات ستبدأ ولن تنهي .. وكذلك ستعيد حسابات كبيرة للإسلام السياسي السني، بإعادة العلاقات الإيرانية، فبعد أن فصلت العلاقات بين الإخوان المسلمين وحماس مع إيران على اثر حرب سوريا، قد تعود العلاقات، وقد تعلن حماس والإخوان ندمهما بانهما خرجا من البوتقة الإيرانية ..و لم نعد نتحمل .. الطعنات العربية والحصار العربي الموجهة ضدهم... بل هذا للأسف سيكون ديدن كثيرا من الناس العادية.


نشر الغسيل وتحريض العالم بجامعه من قبل دول خليجية ضد بعضها البعض، سيما أن قناة الجزيرة بدأت تفقد صبرها أمام ما يبث ضد قطر .. وستخرج هي ملفاتها... وسنخرج بنتيجة كارثية، ليس فقط إنقاذ لبشار الاسد ونظامه، وإيران وحزب الله ، بل أيضا سوف تحرض كل العالم على دول الخليج.. وستقول هاهم يعترفون على أنفسهم ودوما الغني مطموع به. والآن تقوم القنوات الفضائية من العربية للجزيرة، مرورا بسكاي نيوز بضخ اتهامات متبادلة خطيرة جدا. وهذا ما جعل امير الكويت يصرخ بصوت عقلاني بان الأزمة الخليجية الداخلية.. سوف توصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.وهذا واضح،وظاهر للعيان.


كنا منذ سنوات، نمارس حربا إعلامية، ضد التحالف الإيراني، نحن والخليج ، ونسبة كبيرة من سكان الدول العربية، نقول ان ايران تحمل مشروعا طائفيا، ضد المسلمين، السنة، وأنها وراء إنتاج الحركات المتطرفة، ودعمها، لتكسب الود العالمي، وتحرض، الشيعة العوام ، وكذلك تبيح لنفسها احتلال العراق وسوريا ولبنان، بمليشياتها. وكانت إيران تقول لا انا دولة فقط أريد حماية مقدسات وقبور آل البيت، وحماية الشيعة، وهؤلاء السنة لديهم جماعات تكفيرية.تقتل الشيعة وتريد قتل العلويين والمسيحيين.. وكذلك ركز الإعلام الإيراني على نقطة،انه يدافع عن مشروع صهيوني أمريكي. وغيرها من الخطابات المتبادلة عبر السنوات الست الماضية.
لقبل أسابيع فقط، بدا العالم يرى هول المليشيات الإيرانية، بالموصل،والفلوجة، والرمادي، وكذلك تدمير مدن سنية مهمة، في سوريا،مثل حلب ، وحمص ودرعا، والرقة، وادلب، وغيرهم بأحد اكبر عمليات التهجير والقتل، للمسلمين السنة بالعراق وسوريا.

نحن الآن كعرب ننتحر إعلاميا ، ونحن نقول أمام العالم هذا الجار يدعم الإرهاب ، ويرد الجار، لا بل هو من يدعم الإرهاب، حينما نقول لأمريكا والاتحاد الأوربي بشكل ا بآخر حسب الإعلام المتبادل أن الإرهاب كان يدعم من الخليج، حسب حديث القنوات المتبادلة. فان إيران استراحت ... ألان وقالت لهم شكرا ..وأي عربي يقف بالمنتصف... يزج به بالسجون.. والملاحقة... والسياسيون صمتوا .. وإقصاء يمارس ضد الرأي الآخر.. وتحريض ديني يستعمل به علماء السلطات. وعلماء السلاطين وعلماء الفضائيات .

هذه الأزمة ... تضر جدا بنفس الخليج .. وقد تحقق نبوءة تمزيقه... ما يقدم وينشر ..حاليا وبالأيام القادمة.. لها تبعات غربية خطيرة ... وأضاع كل المال والأعلام الذي دفع من اجل مواجهة إيران عسكريا وإعلاميا ... إذا وكفي ان نرى المواطن العربي .. مستاء ويفقد أمله بالدول السنية وكذلك يرى ان هدفها محاربة حماس .. والإخوان وهما مكونا سنيان معتدلان . بينما . للأسف ... إيران تقدم فلذة كبدها لحزب الله والمليشيات .

لنعيد الحسابات قبل ان نخسر كل شي
فكيف سنثق بآي حلف سني ونقدم أرواحنا ودمائنا.. وحملة نفس المشروع ينقلبون علينا كل مرة.. وبل يحرضون العالم الغربي ضدنا...

عمر شاهين - كاتب ومدون اردني