حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,6 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 28967

المجتمع الاردني في الطريق الى الجنة

المجتمع الاردني في الطريق الى الجنة

المجتمع الاردني في الطريق الى الجنة

30-04-2017 03:02 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
أحيانا أخلو بنفسي لأقرأ في موضوعات مختلفة منها الأديان، وقد قرأت وكان هذا من الموضوعات التي تؤرقني عن كيفية دخول الجنة، وكيفية اختصام الخصوم، لكن خيالي السيسيولوجي أبى أن يتركني أقرأ دون التدخل، وقد عرفت أيضا أو أضفت إلى معلوماتي أن المؤهلين لسحب الغل من صدورهم في منطقة ما بين الجنة والنار هم أصلا الأقرب دنيويا إلى صفات التسامح والاقرب الى اللين منه إلى العنف والغل هو الحقد والعداوة والحسد المتمكن من النفس، وما يترتب عليه من ردود أفعال، هنا توقفت: وليس على الله شيئا عسيرا ورحمته وسعت كل شيء، لكنني ولا شعوريا ذهبت بخيالي الواقعي إلى واقع صفاتنا الاجتماعية والسلوكية.
ترى هل سنواجه صعوبة في سحب الغل لاسباب تتعلق بطبيعتنا لأن الانسان حتى هذه المرحلة يكون لم يزل تحت تاثير طباعه البشرية؟ وعليه كم هو الكم من المؤهل منا لذلك؟ وحين نختصم هل سيحتفظ كل منا بحق ضرورة اقصاء الاخر والادعاء بمصداقيته وحده؟ هل ستكون خصوماتنا عقلانية؟
باعتقادي او باعتقاد خيالي الاجتماعي أننا سنكون من الجماعات التي ستجاهد كثيرا لاجتياز المرحلة ولاسباب واقعية منها أننا من الفئات التي تستعجل العداوة في الدنيا، وتتمكن منا الكراهية بسهولة ونقصي الآخر ونرى اختلافه عنا سببا لإعلان الحرب عليه.
وفي رمضان الكثير من الشواهد التي تثبت أننا لم نصل مرحلة من الروحانيات يسحب فيها الغل ولو جزئيا، سريعو الانفعال، سريعو اثارة المشاكل، وقليلا ما نتسامح، وليتنا في الحدود الدنيا نتمكن من قلب صفحة مع عدو ربما صنعناه بفائض خيال يبحث عن متنفس عداء.
لا نقبل اعتذار بعضنا عن الخطأ ونؤمن في الوقت ذاته ان المسلم لا يجوز له مقاطعة المسلم اكثر من ثلاث ليال، ونبرر ونبدع في التبرير، وقد وصلنا الى مرحلة لا نطمح فيها بتسامح يقطع العداوة بثلاث ليال بل في الحدود الدنيا ان نعتق من نكرههم من شر اعمالنا وشرور نفوسنا، فإذا كره أحدنا شخصا لا يكتفي بكراهية ذاتية بل يبذل جهدا لحشد اجتماعي يعينه على تمديد رقعة الكراهية وتشويه السمعة، واذا ما انطلق اللسان لا يضع مخافة الله في الوسط فقد يستعين بكل اساليب التحوير والتزوير والكذب كي يقنع آخر ليس طرفا في العداء بأن عدوه يستحق العداء، ولا عجب أن يمارس هذا السلوك اثناء خروجه من المسجد أو بعد خروجها من محاضرة دينية، وعليه، كيف سيكون حالنا في محور نزع الغل وهل سيكون هنالك من يعودون للنار لأن اطباعهم البشرية ستغلب حتى الرغبة في الجنة؟؟ علمها عند الله، لكن ما نعرفه في حدود معرفتنا البشرية أن الاقرب الى اجتياز مرحلة نزع الغل ليكونوا على سرر متقابلين هم من نجحوا في نزع الغل في الدنيا ولو في تجاهل من يكن له العداء او عدم توسعة قاعدة العداء لتصبح حشدا اجتماعيا.
وفيما قرأت ايضا أن المرأة مخيرة أيضا في اختيار شريكها في الجنة لكنني لا اعرف ولا ارغب في معرفة رأي الرجل في مجتمعنا
ويبقى السؤال: هل سنبقى ظاهرة مجتمعية حتى حينما نلتقي كخصوم بين يدي العادل ؟؟؟ وكم من سعة الروح يلزمنا كي نعيش مع انفسنا ومع من حولنا بسلام؟؟ او بتجاهل من نكن لهم العداء في الحد الادنى دونما اساءة او توسعة مساحات الاساءة؟؟








طباعة
  • المشاهدات: 28967
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-04-2017 03:02 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم