بقلم : هاشم عواد المجالي
لو يعود بنا الزمن إلى الماضي. ولو الكرامه والنخوه ترجع لنا مع الفطره التي نشأنا عليها نحن الأردنيون،.

فعندما ينفعل شيخ فاضل من عشيره اردنيه اصيله على منبر رسول الله ويخطب عن الاحتلال الصهيوني وما يفعله بمقدساتنا واهلنا بفلسطين ويصل إلى مرحلة أن يستنصر فخذته ويصيح مرددا ..القدس يا حجوج. .القدس يا حجوج ..فهذا الشيخ من الطراونة والحجوج فخذه من عشيرة الطراونة، فعندما خطب خطبته عن فلسطين وعن ما يحيط بالأقصى من أخطار تواجه أقدس بقاع الأرض، واستشاط بحميته ،لدرجة أنه شحذ همة فخذته وطالبهم بواجب مقدس؛ ؛؛ يا أولادي عمي واعمامي واخوالي انقذوا القدس والأقصى. .....

القدس هي بقعه جغرافيه في فلسطين هواها وارضها سماوي، كل الأنبياء والرسل السماويين زاروها وهاجروا إليها، فالمسيحي واليهودي والمسلم يشعر أن هذه البقعه تخصه، تبعد عن عمان 70 كلم، طقسها ومناخها كما هي عمان،الأقصى المبارك فيها وعمان حولها ومن محيطها، فهي لنا ونحن لها،
عندما يخرج علينا شيطان بصورة إنسان ليحقق مكاسب انتخابيه، ويوعد بنقل السفارة الاسرائيليه إلى القدس كعاصمة لاسرائيل،فإن الموضوع ليس نقل موظفين أو مبنى، وإنما رساله للعالم بأن الدين الإسلامي والامه الإسلاميه في ضلام ،والدين عند الله اليهوديه....
........
الأسعار يا دولة الرئيس جعلتنا نفكر بها وبالظرائب ،وننسى قرارات ترامب المستقبليه للقدس وللأمة العربيه والإسلاميه، كنت أتمنى أن يخرج الشعب الأردني إلى الشوارع بمظاهرات تنديدا بقرارات ترامب المستقبليه، كنت أتمنى أن نقاطع كل المنتوجات الأمريكيه الغذائيه والصناعية (بيرجركنج،كنتاكي، ...الخ)كنت أتمنى أن تكون عمان أول مدينه عربيه تعلن رفضها لقرارات ترامب.
انا أعلم أنك يا دولة الرئيس ترغب بالإصلاح وتخفيف العجز والسير إلى بر الأمان بالاقتصاد الأردني، ولكن يا دولة الرئيس من أمن العقاب قل الأدب وتجاوز المحرمات، فهل لك ان تحاسب الفاسدين، وتطبق قانون من أين لك هذا، وتعيد مقدرات وثروات الوطن، فإن فعلت ذلك أولا، فإن الشعب الأردني سيقف معك ويدعمك، وسوف نقسم مصروف منازلنا ورواتبنا بيننا وبين خزانة الدولة، اعطيني مبررات يا دولة الرئيس ،بأن تبرعاتي لميزانيتكم سوف تذهب إلى الشعب الأردني وليس إلى جيوب الفاسدين. .....
فقرارات ترامب خطر على الأمه الإسلاميه والعربيه، وقراراتك يا دولة الرئيس خطر على الدوله الأردنيه وشعبها.
حمى الله الأردن وشعبه وقيادته