بقلم : هاشم عواد المجالي
رسالتي إلى رجل سمعت عنه ولم اعرفه،سمعت انه رجل امتهن الخبره، وأنتج قادة من وراءه، رجل تبوأ مناصب في القوات المسلحه (العمليات الخاصة ) ونجح فيها، وكان ملحق عسكري بواشنطن ،وهذا يعني أنه مارس السياسه، وأخيرا مستشارا بالديوان الملكي، وهذا كله يعطي مؤشرات أنه سوف ينجح بالأمن العام كما نجح بغيره،
أما رسالتي لك يا باشا،أن الأمن العام ظلم في مراحل، حين تم إقصاء قيادات ورجال لا تقل عنك خبره ومعرفه،رجال ساهموا في تطوير الأمن العام. .رجال ساهموا في حفظ أمن البلد من مخلفات الربيع العربي ونئوا به عن الفتن، والفلتان، ما ظهر منها وما بطن، هؤلاء يا باشا كانوا ناصحين ،صدقوا مسئولينهم، وصدقوا الناس بوعودهم، هؤلاء يا باشا تم اقصائهم لقولهم كلمة الحق، تم اقصائهم لعدم طئطئة رؤوسهم وسكوتهم عن الغلط ،هؤلاء يا باشا عاشوا في أماكن عملهم، أكثر من ما عاشوا مع عائلاتهم.
يا باشا سيدنا موسى استعان بأخيه هارون إلى فرعون وهو نبي مرسل ومؤيد بقوة الله ،وطلب الله منه أن يكون لينا طيب القلب مرغبا لا مرهبا، وسيدنا عيسى اتخذ له حواريون لنشر دين السلام والمحبه، وسيدنا محمد اتخذ أصحابا له ينصحونه ويعاونونه ،وهو أحب خلق الله إلى ربه......ومع ذلك هوجموا وظهرت تيارات كانت تريد قتلهم مع علمهم أنهم أنبياء ورسل الله إلى عباده، فعليك بحسن البطانة، وسماع النصيحة، وأن تعمل للأمن العام كما تعمل لبيتك، لأن غيرك من لحظة توليه منصبك اشتغل على لحظة ترميجه، من مزارع وأراضي وسيارات وذهب؛ وعمارات.
والله يا باشا أن مرتبات الأمن العام عانت أكثر من المواطنين من سوء الاداره لها، والله أن أول الخسرانين من سوء الإداره هم أبناء الأمن العام، ولهذا فإنهم استبشروا خيرا بقدومك، وعقدوا عليك الآمال والرجاء، فلا تخيب ظنهم. ...
والله يا باشا أنهم عانوا سوء التنظيم والإدارة. .وعانوا الواسطه والمحسوبيه، ومن احتج منهم رمجوهم .أو نقلوهم، أو جمدوهم،
رجائي إلى الباشا أحمد، أن يعمل له مجلس مستشارين من متقاعدين الأمن العام الذين ظلموا، والذين تذكرهم كل مرتبات الأمن العام وتعرفهم جيدا حق المعرفه، فهم ناصحين أبناء بلد منتمون لا يخافون قول كلمة الحق أثناء أن كانوا عاملين، فما بالك بعد تقاعدهم فإنهم لن يغشونك ولن يتخلوا أو يبخلون عليك بالنصيحه والمشورة. ....
يا سيدي أردت أن أنصحكم من خلال رسالتي هذه ،واذكركم بأنكم تبوأتم ثقه سيد البلاد، لمكان أنتم أهل له. ..فلا تنسى أن حركات الربيع العربي في الدول العربيه ، بدأت بتونس مع البوعزيزي، من خلال مخالفة سير وتصرف سيء من قبل شرطيه، فقام بحرق نفسه، ومن ثم حرقت أنظمه ودول بعده، فأنت قدمت للتصحيح والتقويم وتنفيذ توجهات سيد البلاد وليس للتجريح والانتقام أو الإتهام. ..فضباط الأمن العام من الصف الأول لم يقوموا بدورهم كما قام قرنائهم من قبل،ولم يكونوا ناصحين، ولكن الصف الثاني والثالث فهم أمانه برقبتك، فإن فشلوا أو نجحوا فهم عنوان المرحله التي سوف تمضيها بهذا الجهاز، ،..
أما جهازكم الإعلامي ودوره فيجب مراجعته والتفكير بادارته، بحيث يكونوا عونا لكم لا عبئا عليكم....
مع كل ما تقدم، فإنني وزملائي المتقاعدين والعاملين بالأمن العام، استبشرنا خيرا بقدومك ،وتطلعنا إلى التصحيح بولايتك، فأرجوا الله أن يوفقك وزملائك في هذا الجهاز الرائع بكل ما يحتوي من قيم وأهداف ومنتسبين ومحبين؛،،،
وفقكم الله وسدد على طريق خطاكم ورزقكم وسيد البلاد، البطانة الصالحه والعمل الصالح. ...
أخوكم
العميد هاشم عواد المجالي