08-01-2017 10:42 PM
بقلم : الدكتور فوازسويلم أبوتايه
( الحمد لله حمدا كثيرا ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه )
على ضوء التحليلات والمتابعة لمجريات الأحداث المتعلقة بالشأن الداخلي وتسارع وتيرةالشارع فإن التوقعات تشير إلى وجودتغيير جذري مرتقب في طريقه لبعض المواقع المهمة في الدولة ومنها الديوان الملكي وبعض الأجهزة الأمنية وبعض المواقع الإقتصادية من جهة والتعديل الحكومي المرتقب على عدد من الحقائب الوزارية من جهة أخرى والأستعانة ببعض الحرس القديم ممن يمتلكون الخبرة والرؤية فضرورة الظرف فرضت أستدعائهم ----
من هنا -أستشعر بأن الديموقراطية في طريقها لتنال مكانتها الطبيعية من خلال الفهم الصحيح لمكنوناتها ومعرفة المواطن لحقوقه وواجباته فالثقافة السياسية للمواطن الأردني عميقة متجذرة لأن العلاقة مع نظام الحكم مبنية على أساس المحبة والثقة فالهاشميون أصحاب رسالة ورسل سلام قائمة على الحرية والقومية العربية والعدالة والنهضة وجلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين جاء معززا لما رسخه من سبقوه من آل هاشم رحمهم الله فهو يسير وفق نهج وفكر للحفاظ على منجزات الدولة التي تواجه تحديات كبيرة في فترة حرجة الأمر الذي دفعه للقيام بالإشراف شخصيا على خارطة الطريق لأتجاه الإصلاح الحقيقي في مؤسسات الدولة والقوانين المكملة لأجتثاث الفساد المستشر في مفاصل الدولة والتي أصبحت مثار جدل وسخرية محزنة فالدولة أصبحت مرتعا لأصحاب السوابق والمجرمين واللصوص وأصحاب شركات الواجهة وبعض مؤسسات المجتمع المدني التي تهيم في مبادراتها وتبنيها لقضايا اللاجئين ولا رقابة على مدخولاتهم ومخرجاتهم لأنهم مغيبين عن الرقابة بحجة الرعاية الأوروبية -الأميركية التي ينطون تحت جناحها والمواطن مغيب عن مشهد مرعب لسعيه وراء قوت يومه وعائلته فالحياة الكريمة في وقتنا الحاضر دخلت مرحلة الغيبوبة في غرفة العناية المركزة ----
عدد السكان والأمن والإقتصاد أساس الدولة القوية التي تقتضي أن يكون هناك معيار لأنتقاء المسؤولين لقيادة المرحلة المقبلة وأستراتيجية فاعلة بمشاركة وطنية لوضع خطة إنقاذ وطنية للنهوض بالدولة من جديد لتأخذ دورها الإقليمي والدولي المفقود لأعتبارات كثيرة فالسياسة والعلاقات تعتمد على المتغيرات النمطية المكررة والبيروقراطية تقف عائقا أمام الإستثمارات التي تتحكم فيها لوبيات فاسدة تجذرت في أعماق الأرض وهي تمهد الطريق لأعضاء مؤسستهم الذين تلطخت السياسة بمالهم الذي نهبوه في صفقات كان ضحيتها الوطن الذي أحتضنهم فبادلوه الحب بالغدر فسياستهم عهر والفكر منهم براء ---
كما قال الشاعر :
إذا كنت من كل الطباع مركبا
فأنت إلى كل القلوب حبيب
يتلونون على كل الوجوه فهم مخلوقات غريبة تمتلك الكثير من الصفات التي لا تتوافر إلا عندهم فهم صنيعة الدولة التي جعلتهم يتبؤون صياغة المشهد وأنصهروا داخل مؤسسات الدولة بكاريزما مبهمة وصياغة بالغة التعقيد فأصبحوا يدافعون عن مصالحهم التي أصبحنا ندفع ضريبتها على حساب أنفسنا فمعركتنا معهم معركة كرامة لا يفهمون ما تعنيه لأنهم الضالين حين يصبحون وحين يمسون ونحن على كل حال صابرون ولكن أتق شر الحليم إذا غضب !!!
مولاي قائد البلاد وحامي حقوق العباد أنت المسؤول عنا يوم العرض أمام رب العالمين ونحن والأردن أمانة في رقبتك ---
النظام السياسي الأردني يرتكز على العشائر والجيش وهما كالطير بجناحيه وأنت رأس الصقر بنظرتك الثاقبة للنهوض والعودة بالأردن لمكانته الدولية وفق معيار الشفافية والنزاهة فنحن بأمس الحاجة لحوار وطني تمثله العشائر لوضع التصورات والحلول للمرحلة المقبلة فلن يحرث البلاد إلا عجولها لأنهم من قدموا دمائهم في ثورة العرب الكبرى وعايشوا تأسيس الدولة وبنوا مؤسستهم العسكرية التي تحمل الجيش العربي المصطفوي الذي سيبقى مدافعا عن الأمة العربية والإسلامية والحرب على الإرهاب لتحقيق السلام والأمن بطولات منتسبيه وتضحياتهم تشهد لها كل بقعة من بقاع الدنيا وأسسوا جهاز المخابرات الذي اصبح مركزا عالميا لما يمتلكه من فرسان حق بعلمهم وخبراتهم وأخلاصهم ومواكبة التطور التكنولوجي وإدارة الجهاز التي تسير وفق المصلحة الوطنية العليا وتوفير الأمن المجتمعي فهم الجندي المجهول الذي يسير وفق توجهات جلالة الملك ليبقى مدافعا عن مصالح الشعب والحفاظ على منجزات الدولة ومقدراتها --
كلنا طموحات وتطلعات لكن الوقت حان لأن يأخذ الشباب الأردني الذي يمتلك الإمكانيات والطاقة الإيجابية التي تخوله ليكون المعول الرئيس لقيادة الإصلاح الحقيقي تحت لواء قيادتنا الحكيمة التي نطمح أن توليها الثقة لأنهم الغيورين على بلادهم التي لا يعتبرونها سلعة للتداول في سوق الزمن فالساعه الرمليه توقف العمل بها --** سيولد من أحشاء هذه الأرض -ألف غد وألف غد .......... سيدي : ستبقى السيف والدرع وألوان العلم ....
حفظ الله الأردن - حفظ الله القائد - حفظ الله الشعب