حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,6 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29765

العجارمة يحاضر عن مفهوم الحقيقة في الفلسفة

العجارمة يحاضر عن مفهوم الحقيقة في الفلسفة

العجارمة يحاضر عن مفهوم الحقيقة في الفلسفة

05-01-2017 10:50 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - استهلت الجمعية الفلسفية الأردنية موسمها الثقافي للسنة الجديدة 2017، والذي يقام كل يوم ثلاثاء، بندوة بعنوان "مفهوم الحقيقة في الفلسفة" للدكتور أحمد العجارمة الذي رأى أن نظرية التطابق أو التناظر تعد أقدم نظريات الصدق وأكثرها شهرةً وأقربها إلى الموقف الطبيعي.
وبين أن القضية الصادقة لا بد أن تأتي متطابقة مع الوقائع الخارجية التي تتحدث عنها هذه القضية ومعنى ذلك ان معيار الصدق هو تطابق الفكرة أو الاعتقاد مع وقائع العالم الفعلي، أي تطابق ما في الأذهان لما في الأعيان.
وأشار العجارمة إلى أن الباب مفتوح لكان صدقه يتوقف على الوجود الفعلي لهذا الباب الذي تحدث عنه ويكون على هذه الحالة المعينة التي وردت في قوله وهي أنه مفتوح، وإذا لم تكن كذلك كان القول كاذباً.
وأوضح المحاضر أن هذه النظرية توحي وتتصل مباشرة بفكرة أن الصدق هو خاصية موضوعية في العبارات، وكلمة موضوعية هنا تعني "مستقلة عن الذهن"، فما يحدد نصيب العبارة من حيث الصدق أو الكذب هو أمر لا علاقة له بقائل العبارة من حيث سيكولوجيته ودوافعه وأدلته.
وتحدث العجارمة عن نظرية أخرى من نظريات الحقيقة هي نظرية الاتساق، مشيرا إلى أنه إذا كانت نظرية التطابق قد حظيت بقبول عام لدى تيار الفلسفة الواقعية فإن نظرية الاتساق أو التساوق قد حظيت بقبول تيارات الفلسفة المثالية عامةً.
ووفقاً لنظرية الاتساق فإن العبارة تكون صادقة إذا كانت متساوقة أو متسقة مع جميع العبارات الصادقة.
وأوضح المحاضر أن القضية تكون صحيحة إذا ما جاءت متسقة مع الحقائق التي سبق وأن سلمنا بها، والقضايا التي قبلناها من قبل وسلمنا بصحتها، فلو قلت عبارةً غير متسقة مع ما سلمت به كانت كاذبةً، أما إذا جاءت متسقة مع هذا الذي قبلته وسلمت به كانت صادقة.
وقالى إن خير مثال لهذا النوع من الصدق أو الحق هو ما نجده في الرياضيات والمنطق، إلا أن الصدق لا يعبر هنا عن صدق واقعي بالضرورة لأن كل ما يمكن أن يكون لدينا مجرد اتساق منطقي لا تربطه علاقة ضرورية بالواقع وبالعالم الموضوعي ولذلك فإن هذا المعيار لا يقدم لنا شيئاً عن طبيعة الحقيقة أو القضية الصادقة.
ونوه العجارمة إلى أن نظرية الاتساق وبالرغم من أنها تضع يدها بالفعل على شيء مهم في ممارستنا المعرفية، غير أن هذا لا يعني أنها أفضل نظريات الصدق جميعاً، فهناك في الواقع صعوبتان تواجهان هذه النظرية لا بد من ذكرهما، وهما صعوبتان بينهما علاقة متبادلة.
وبين أن الصعوبة الأولى تكمن في أنه من المستحسن أن نعتبر الاتساق شرطا ضروريا للصدق بدلاً من ان نعتبره شرطاً كافياً، وبعبارة أخرى يمكننا أن نقول أن العبارات التي لا تتساوق مع بعضها البعض بالفعل يجب أن تستبعد آلياً من فئة الحقائق الصادقة، غير أن العبارات التي تتساوق مع بعضها البعض لا تندرج آلياً ضمن فئة الحقائق الصادقة.
أما الصعوبة الثانية، فهي أننا حين نستخدم معيار التساوق في عملية الغربلة تلك فنحن لا نختبر – ولا يمكننا أن نختبر - تساوق العبارة مع كل العبارات الصادقة، فلا أحد بحوزته كل العبارات الصادقة.
وخلص الباحث إلى أن مفهوم الحقيقة غامض وملتبس، نظراً لاختلاف مجالاتها وتنوعها واختلاف أوجهها ومظاهرها: حقيقة عقلية أو حسية حدسية، ومن ثمة تختلف معاييرها والطرق المؤدية إليها، وهذا يطرح مشكلة التمييز بين الصدق والكذب، بين الصواب والخطأ، حتى تستجيب الحقيقة لمطلبي الكونية والضرورة. فمفهوم الحقيقة يختلف ويتنوع، تبعا لاختلاف وتنوع مجالات الفكر والقول والواقع.
وكانت الجمعية قد أعلنت الأسبوع الماضي برنامجاها الثقافي الأسبوعي الذي يتضمن العديد من المحاضرات التي تعقد كل يوم ثلاثاء، والذي جاء كالتالي: في العاشر من الشهر الحالي محاضرة يقدمها الباحث مجدي ممدوح، وتحمل عنوان "مشكلة الحب"، وتلقي الدكتورة حياة الحويك محاضرة بعنوان "إشكالية الهوية"، في السابع عشر من الشهر الحالي، وفي الرابع والعشرين من الشهر الحالي يقدم د. موفق محادين (رئيس الجمعية) محاضرة بعنوان "الدولة والأمة"، بينما يتحدث د.مروان العلان عن "فلسفة علم الجمال" في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي.
وفي السابع من الشهر المقبل، يلقي د.أمين عودة محاضرة بعنوان "نزعة الخطاب الإنساني"، كما تقيم الجمعية في الرابع عشر من الشهر نفسه حفل استقبال، وفي الحادي والعشرين من شباط (فبراير) المقبل يلقي د. محمود حياوي هماش محاضرة بعنوان "المنظور المعاصر للتطور"، ويتحدث د. سعيد أبو خضر عن "تصورات الموت في اللغة" في الثامن والعشرين من الشهر نفسه.
في السابع من آذار (مارس) المقبل يلقي د.ضرار بني ياسين محاضرة بعنوان "بين الدولة المدنية ودولة التحرر الوطني"، كما يقدم د نارت قاخون محاضرة بعنوان "الحب والجمال" يوم الرابع عشر من الشهر نفسه، وفي الحادي والعشرين من الشهر نفسه تقام حوارية حول الحرب والجيش، وفي الثامن والعشرين من الشهر نفسه، يلقي المهندس عيسى حدادين محاضرة بعنوان "جماليات النحت".
وفي الرابع من شهر نيسان (أبريل) المقبل يلقي د.حامد الدبابسة محاضرة بعنوان "الرشيدة"، وفي الحادي عشر من الشهر نفسه، يلقي د.ماهر الصراف محاضرة بعنوان "ورقة التوت في فلسفة العورة"، في الثامن عشر من الشهر نفسه، وفي يوم الخامس والعشرين من الشهر نفسه يقدم الباحث أسامة بركات محاضرة بعنوان "عصر التدوين".
وفي الثاني من أيار (مايو) المقبل يلقي د. هشام غصيب محاضرة بعنوان "التصور الكوني من أرسطو لأينشتاين"، كما يلقي د.حنا صابات في الثاني من أيار (مايو)، محاضرة بعنوان "علم الفلك قبل اليونان"


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 29765

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم