سرايا - سرايا- لعل العام 2016 كان من اسوأ الاعوام التي مرت على المنتخب الوطني لكرة القدم منذ سنوات طويلة، ذلك أنه فشل في الانتقال إلى المرحلة التالي من تصفيات كأس العالم "روسيا 2018"، كما فشل في بلوغ نهائي كأس آسيا "الامارات 2019" بشكل مباشر، وبالتالي بات عليه خوض تصفيات جديدة ونهائية لكأس آسيا، خلال الفترة الممتدة من 28 آذار (مارس) 2017 وحتى 27 آذار (مارس) 2018، بحيث سيتنافس مع 23 منتخبا آخر للحصول على 12 بطاقة متبقية، بعد أن كانت منتخبات إيران وكوريا الجنوبية واوزبكستان وسورية وقطر والصين والسعودية واليابان واستراليا والإمارات والعراق وتايلند قد تأهلت مباشرة إلى نهائيات الإمارات، وواصلت مشوارها في تصفيات مونديال روسيا.

القرعة في 23 الحالي
ستسحب قرعة المرحلة النهائية من تصفيات كأس آسيا يوم الاثنين 23 كانون الثاني (يناير) الحالي، ويشارك فيها 24 منتخبا سيتم توزيعها على 6 مجموعات، بحيث يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى النهائيات التي ستقام هذه المرة بمشاركة 24 منتخبا.

والمنتخبات التي ستشارك في التصفيات اللاحقة هي: الأردن، عُمان، لبنان، كوريا الشمالية، فلسطين، قيرغيزستان، هونغ كونغ، تركمنستان، سنغافورة، فيتنام، الكويت، الفلبين، افغانستان، غوام، بورما، البحرين، ماليزيا، طاجكستان، كمبوديا، الهند، اليمن، بوتان، المالديف، تايوان.

وسيتم تصنيف المنتخبات على 4 مستويات طبقا للتصنيف الجديد الذي سيصدر عن "الفيفا" في وقت لاحق من الشهر الحالي، بحيث ستوضع 6 منتخبات في كل مستوى من المستويات الأربعة.

ولعل نظرة الى تصنيف الشهر الماضي توضح الترتيب التالي للمنتخبات:
- المستوى الاول: الأردن "105 عالميا، الفلبين "120 عالميا"، عُمان "121 عالميا"، قيرغيزستان "122 عالميا"، البحرين "123 عالميا"، كوريا الشمالية "125 عالميا".
- المستوى الثاني: طاجكستان "129 عالميا"، فلسطين "131 عالميا"، فيتنام "134 عالميا"، الهند "135 عالميا"، هونغ كونغ "139 عالميا"، تركمنستان "142 عالميا".
- المستوى الثالث: افغانستان "146 عالميا"، لبنان "147 عالميا"، اليمن "148 عالميا"، المالديف "154 عالميا"، تايوان "157 عالميا"، ميانمار (بورما) "159 عالميا.
- المستوى الرابع: ماليزيا "161 عالميا"، سنغافورة "165 نقطة"، الكويت "171 نقطة"، كمبوديا "173 نقطة"، بوتان "177 نقطة"، غوام "182 نقطة".

مواعيد التصفيات
تقام الجولة الأولى يوم الأربعاء 28 آذار (مارس) المقبل، والثانية يوم الأربعاء 13 حزيران (يونيو) المقبل، والثالثة يوم الخميس 6 أيلول (سبتمبر) المقبل، والرابعة يوم الأربعاء 10 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، والخامسة يوم الأربعاء 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فيما تقام الجولة السادسة والاخيرة يوم 27 آذار (مارس) من العام 2018.

تصفيات بين السهولة والصعوبة
من البديهي أن التصفيات المقبلة لن تشارك فيها نخبة المنتخبات الآسيوية الحالية، التي سبق وأن تأهلت إلى النهائيات من خلال التصفيات السابقة التي انتهت خلال آذار (مارس) الماضي، لكن ذلك لا يعني أن طريق المنتخب الوطني ستكون سهلة أو مفروشة بالورود، ذلك أن بعض المنتخبات غير المتأهلة، ربما تكون بنفس مستوى النشامى إن لم تكن افضل منه، وربما تأتي في "اوعية" مختلفة عن "وعاء" النشامى عند سحب القرعة لاحقا.

النشامى سيكون في "الوعاء" الأول، وسيتجنب مواجهة منتخبات الفلبين وعُمان وقيرغيزستان والبحرين وكوريا الشمالية، اذا ما بقيت ضمن "الوعاء" الأول، لكن المخاوف أن تأتي القرعة بشكل مختلف وعلى عكس التمنيات، لأنه من الممكن "وحسب الحظ"، أن يقع النشامى في مجموعة تضم مثلا فلسطين أو فيتنام "المستوى الثاني" ولبنان "المستوى الثالث" والكويت "المستوى الرابع"، وهذه مجموعة ستكون قوية ومعقدة لأن النشامى في الاصل ليس في مستواه المعهود، وبشأن الكويت فإن التوقعات تشير إلى عودة الكويت في وقت لاحق من الشهر الحالي، بعد أن تم تصويب الأمور بين الحكومة والرياضة في الكويت.

المسفر وأبو عابد وأبو زمع
بعد تعيين الاماراتي د. عبدالله المسفر مديرا فنيا للمنتخب الوطني بشكل مفاجئ خلال الشهر الماضي، بات المتابعون ينتظرون استكمال تعيين بقية الجهاز الفني، لاسيما ما يتعلق بالمدرب المساعد ومدرب حراس المرمى ومدرب اللياقة البدنية، بعد أن تم تعيين جمال ابو عابد مدربا.
وخلال الايام الماضية جرى اجتماع بين المسفر وابو عابد وابو زمع، الذي تولى مسؤولية المكلف بإدارة شؤون المنتخب لنحو عام تقريبا.

الاجتماع الذي جرى بغياب المدير الفني في اتحاد الكرة ستيوارت، كان مؤشرا على تقييد صلاحيات الانجليزي فيما يتعلق بالمنتخب الوطني، بعد أن اقحم نفسه بالتدخل في شؤون المنتخب في عهد المدرب السابق أبو زمع، وظهر الخلاف على السطح خصوصا بعد أن ابعد أبو زمع مدرب اللياقة ديفيد، الذي كان "عين" ستيوارت في الجهاز الفني وتجاوز هو الآخر حدود قدراته الفنية وصلاحياته.

الاجتماع أبو زمع كان في ظاهره الاطلاع على وجهة نظره بشأن المرحلة السابقة من العمل، لكن ثمة مؤشرات ظهرت مؤخرا توحي بأن أبو زمع جاهز للعمل ضمن "فريق المسفر" إلى جانب أبو عابد، حيث سبق للمدربين أن عملا مع الراحل محمود الجوهري واكتسبا خبرة كبيرة، قبل ان يتوجه ابو عابد للعمل مع البرتغالي نيلو فينجادا ومن ثم مديرا فنيا للمنتخب الأولمبي، فيما درب أبو زمع شباب الأردن والوحدات، وعمل مع المدرب البلجيكي بول بوت مساعدا.

ربما تكون "الصلاحيات والمسميات" هي إحدى نقاط الخلاف، وإن تردد أن أبو زمع لن يتوقف عند تلك التسميات في حال تمت مفاتحته من قبل المسفر رسميا للعمل ضمن الجهاز الفني، وربما يعطي وجود ابو عابد وابو زمع "إن تأكد ذلك" دفعة قوية للمدرب الإماراتي، الذي يرى بأن الوصول إلى الإمارات أحد اهدافه، مع أن المتابعين يرون بأن سقف التوقعات يجب أن يرتفع أكثر، خصوصا وأن النشامى تأهل ثلاث مرات في الالفية الجديدة للنهائيات الآسيوية وبلغت مرتين دور الثمانية فيها.-الغد