سرايا - سرايا - تعقد محكمة بداية جزاء عمان (هيئة القاضية أمل صبحي أبو عبيد) غداً الأربعاء (21-12-2016) أولى جلساتها للنظر في قضية رؤيا بعد أن أحالها إليها مدعي عام عمان رامي الطراونة، وقد جاءت هذه الإحالة بعد أن حسمت محكمة استئناف عمان الخلاف القانوني الدائر بين محكمة صلح عمان ومدعي عام عمان حول المحكمة المختصة بنظر الشكوى التي قدمها الباحث القانوني مؤيد المجالي ضد المشتكى عليهم التالية أسماؤهم باعتبارهم مفوضين بالإدارة والتصرف في هذه الشركة وهم:
فارس ميشيل فايق الصايغ وميشيل فايق ابراهيم الصايغ وابراهيم فايق ابراهيم الصايغ وسامر سليم فائق الصايغ وفائق ميشيل فايق الصايغ، وضد المشتكى عليه ينال طلال موسى بزادوغ / كاتب ومخرج برنامج (محطات مفروضة)، وضد المشتكى عليها بيان سمير حسني وهبه / الممثلة في برنامج (محطات مفروضة).

هذه وقد كانت محكمة استئناف عمان قد قررت برئاسة القاضي د. فرحان أبو عويضة وعضوية القاضيين سطام الحوامدة وأيمن الغزاوي رد الاستئناف المقدم من قبل مدعي عام عمان، وتأييد (القرار المستأنف) قرار محكمة صلح جزاء عمان القاضي بإعلان المحكمة عدم اختصاصها بنظر الدعوى،
وقد جاء في قرار محكمة الاستئناف أن الاختصاص ينعقد للغرفة المتخصصة بقضايا المطبوعات لدى محكمة البداية، حيث أن المادة (42) من قانون المطبوعات تقضي بأنه على الرغم مما ورد في أي قانون آخر تنشأ في كل محكمة بداية غرفة قضائية متخصصة لقضايا المطبوعات والنشر تتولى النظر في قضايا الجرائم التي ترتكب بوساطة المطبوعات أو وسائل الإعلام المرئي والمسموع المرخص بها خلافا لأحكام أي قانون،
وحيث أن الجرائم المسندة قد تم ارتكابها بواسطة وسائل الإعلام المرئي والمسموع المرخص بها وهي (قناة رؤيا الفضائية) المرخصة، وحيث أن ذات المادة تقضي أيضاً بأن تختص غرفة قضايا المطبوعات والنشر لدى محكمة بداية عمان دون سواها بالنظر في هذه القضايا الجزائية والمدنية المشار إليها

يذكر أن قناة رؤيا الفضائية قد قامت ببث برنامج اسمه (محطات مفروضة)، وهو برنامج يكتبه ويخرجه (ينال بزادوغ)، وقد تضمنت الحلقة الثالثة من هذا البرنامج التي بثت في (15-8-2015) فقرة قدمتها (الممثلة بيان وهبه) روت فيها قصصاً وحكايات تخدش الحياء العام لما تحويه من إيحاءات جنسية، وقد أثارت هذه القناة وهذا البرنامج الرأي العام ببث مادة درامية لا تتناسب مع قيم المجتمع العربي والأردني المحافظ، وهو أمر غير متوقع من هذه القناة، وفي برنامج عائلي عام يشاهده كبار وصغار السن من كلا الجنسين، وهو برنامج غير مخصص لفئة محددة من المشاهدين.

ويذكر أيضاً أن دائرة الإفتاء العام في المملكة الأردنية الهاشمية كانت قد أصدرت يوم الأربعاء الموافق (9/9/2015) أي عقب بث هذا البرنامج البيان التالي:
((الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فقد ساءنا كما ساء جميع المواطنين ما بثته إحدى الفضائيات المحلية من مشهد ساخر مشين، يخالف ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف، وجميع تعاليم الأديان السماوية، لما فيه من ترويج للشذوذ والفاحشة، واعتداء على قيم مجتمعنا الأردني وأخلاقه العفيفة النظيفة، والله عز وجل يقول: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) النور/19. ونحن إذ نقرر هذا فإننا نؤكد أن للإعلام رسالة هادفة، تحمل فيها أمانة غرس القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة والنشأة الصالحة، مؤكدين أن ما تم بثه من مشهد لا أخلاقي يعتبر شاذا وغريبا عن أخلاقيات الإعلام وقيمه الراسخة في مجتمعنا. فلا بد من وضع الحلول التي تحول دون تكراره في قابل الأيام. والله الموفِّق)).

الى ذلك قال وكيل المشتكي / المحامي اسلام الحرحشي – مدير مركز احقاق للدراسات والاستشارات – أنه رغم مضي أكثر من سنة تقريباً على هذه الشكوى التي حال دون نظرها موضوعاً التنازع في الاختصاص، إلا أنه سيتابع هذه الشكوى لدى محكمة البداية صاحبة الاختصاص، بعد حسم محكمة الاستئناف هذا الخلاف القضائي على الاختصاص.