حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 يونيو, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • دولي
  • من هو الزعيم الكوبي "فيديل كاسترو" .. ولماذا حاولت امريكا اغتياله اكثر من 600 مرة ؟
طباعة
  • المشاهدات: 35308

من هو الزعيم الكوبي "فيديل كاسترو" .. ولماذا حاولت امريكا اغتياله اكثر من 600 مرة ؟

من هو الزعيم الكوبي "فيديل كاسترو" .. ولماذا حاولت امريكا اغتياله اكثر من 600 مرة ؟

من هو الزعيم الكوبي "فيديل كاسترو"  ..  ولماذا حاولت امريكا اغتياله اكثر من 600 مرة ؟

26-11-2016 11:50 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قال التلفزيون الكوبي اليوم السبت إن فيدل كاسترو الزعيم الثوري الكوبي الذي بنى دولة شيوعية وتحدى على مدى 50 عاما محاولات أمريكا لإسقاطها توفي عن عمر يناهز الـ 90 عاما.

فيدل أليخاندرو كاسترو ولد فى 13 أغسطس 1926 ، أصبح رئيسا لكوبا منذ العام 1959 عندما أطاح بحكومة فولغينسيو باتيستا بثورة عسكرية ليصبح رئيس الوزراء إلى عام 2008 عند اعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب أخيه راؤول كاسترو مكانه.

وكان كاسترو في 1965 أمين الحزب الشيوعي في كوبا وقاد تحويل البلاد إلى النظام الشيوعي ونظام حكم الحزب الوحيد. وأصبح في 1976 رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء، وكان أعلى قائد عسكري، وبعد جراحة معوية في 31 يوليو 2006 سلم مهامه لأخيه الصغير ونائب الرئيس الأول راؤول كاسترو، وفي 19 فبراير 2008 وقبل 5 أيام من انتهاء مدة الحكم أعلن أنه لن يرغب في مدة جديدة كرئيس أو رئيس أركان.

بداية حياته
ترعرع في كنف والديه المهاجرين من إسبانيا والذين يعدون من المزارعين. تلقى تعليمه في المدرسة التحضيرية، وفي عام1945م، التحق بجامعة هافانا حيث درس القانون وتخرج منها عام 1950م.

ثم عمل كمحام في مكتب محاماة صغير وكان لديه طموح في الوصول إلى البرلمان الكوبي، إلا أن الانقلاب الذي قاده فولغينسيو باتيستا عمل على إلغاء الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها، وكردة فعل احتجاجية، شكّل كاسترو قوّة قتالية وهاجم إحدى الثكنات العسكرية، وأسفر هذا الهجوم عن سقوط 80 من أتباعه وإلقاء القبض على كاسترو.

وحكمت المحكمة على كاسترو بالسجن 15 عامًا وأطلق سراحه في مايو 1955م، ونفي بعدها إلى المكسيك، حيث كان أخوه راؤول ورفاقه يجمعون شملهم للثورة، وكان قد التحق إرنستو تشي جيفارا بالثوار ليتعرف على فيديل كاسترو ويصبح جزء من المجموعة الثورية.

وعلى متن قارب شراعي، أبحر كاسترو ورفاقه من المكسيك إلى كوبا وسُميت زمرته بحركة ال 26 يوليو، ولم يعرب كاسترو عن خطه السياسي رغم قيامه بتأميم الأراضي في المناطق التي سيطر عليها الثوار، لكن بعد انتصار الثورة قام بتكليف أحد الرأسماليين الذين تبنوا لفكر الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون والرئيس أبراهام لينكن، وذلك لتفادي أي هجوم أمريكي على الثورة البكر كما حدث في غواتيمالا، وبعد أن سيطرت الثورة على كوبا كاملة بدأ بتأميم كل الصناعات المحلية. والمصارف وتوزيع ما تبقى من الاراضي للفلاحين.

تحرك كاسترو عسكريًا مع ما يقارب من ثمانين رجلا في 2 ديسمبر 1956 واستطاع 40 من مجموع الـ 80 رجل الانسحاب إلى الجبال، بعد أن تعرضوا لهجوم غير متوقع من جيش باتيستا عند روهم على الشاطيء ودخولهم كوبا ،وعمل على ترتيب صفوفه وشن حرب عصابات من الجبال على الحكومة الكوبية.

وبتأييد شعبي، وانضمام رجال القوات المسلحة الكوبية إلى صفوفه، استطاع كاسترو أن يشكل ضغطًا على حكومة هافانا مما اضطر رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية إلى الهرب من العاصمة في 1 يناير 1959 على إثر إضراب عام وشامل جاء تلبية لخطاب فيديل كاسترو وثم دخلت قواته إلى العاصمة هافانا بقيادة ارنستو تشي غيفارا حيث كان عدد المقاتلين الذين دخلوا تحت إمرة غيفارا ثلاثمائة.

في أبريل 1961 وقع غزو خليج الخنازير والذي كان عبارة عن محاولة انقلابية من قبل وكالة المخابرات المركزية والتي انتهت بالفشل. استقال فيديل كاسترو من رئاسة كوبا ومن قيادة الجيش في 18 شباط 2008 بعد صراع دام 19 شهرا من المرض وقد تولى شقيقه راؤول كاسترو زمام السلطة في كوبا.

علاقته بالدين
يعتبر كاسترو نفسه ملحدًا ولم يمارس الطقوس الدينية المسيحية منذ نعومة أظافره، وقد أقصته البابوية في الفاتيكان عن المذهب الكاثوليكي في 3 يناير 1962 لارتداد كاسترو عن الكاثوليكية.

وتحسنت علاقة كاسترو بالبابوية في مطلع التسعينيات من القرن العشرين عندما إنهار الإتحاد السوفيتي وتخلى الغرب عن الفاتيكان، سمح للبابا بزيارة كوبا بعد أن اعلن البابا ان المسيحية تؤيد الإشتراكية، وفعلا دخل البابا إلى كوبا وأصبح صديق بعد عداء دام عقود، وقال كاستروا عن البابا : «"نحن اليوم نتفق معه فقد كاد يقول ياعمال العالم إتحدوا!، ويعتبر هذا الشعار شعار الأحزاب الشيوعية"».


سارعت الولايات المتحدة بالاعتراف بالحكومة اللاتينية الجديدة، وكان كاسترو رئيسًا للدولة آنذاك وكلف أحد البرجوازيين برئاسة الحكومة، تفاديا لضربات السياسة الأمريكية المعادية للشيوعية والاشتراكية، وسرعان ما بدأت العلاقات الأمريكية الكوبية بالتدهور عندما قامت كوبا بتأميم الشركات، وتحديدًا، شركة "الفواكه المتحدة".

وفي أبريل من 1959، زار الرئيس كاسترو الولايات المتحدة الأمريكية والتقى هنا مع نائب الرئيس ريتشارد نيكسون، واعتذر الرئيس الأمريكي لعدم استطاعته اللقاء مع كاسترو لارتباطه بلعبة الغولف وقد طلب الرئيس الأمريكي من نائبه التحقق من انتماء كاسترو السياسي ومدى ميوله لجانب المعسكر الشرقي، وخلص نائب الرئيس نيكسون إلى أن كاسترو : «"شخص بسيط وليس بالضرورة يميل إلى الشيوعية"».

وفي فبراير عام 1960، اشترت كوبا النفط من الاتحاد السوفييتي ورفضت الولايات المتحدة المالكة لمصافي تكرير النفط في كوبا التعامل مع النفط السوفييتي، فقام كاسترو على تأميم المصافي الكوبية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية ، مما جعل العلاقات الأمريكية الكوبية في أسوأ حال . وقامت الولايات المتحدة بمحاصرة كوبا إلى أن انتهى الحصار في 2015 ، و قد تحسنت العلاقات الكوبية السوفيتية ، و استمر التبادل الاقتصادي حتى الثمانينات حيث قام الإتحاد بمحاصرة كوبا ووقف استيراد الرصاص الكوبي.

أزمة الصواريخ الكوبية
استنادًا على مذكرات الرئيس السوفييتي خوروشوف، فقد رأى الاتحاد السوفييتي أن يقوم على نشر صواريخ بالستية لتحول دون محاولة الولايات المتحدة من غزو الجزيرة . وفي 15 أكتوبر 1962، اكتشفت طائرات التجسس الأمريكية منصات الصواريخ السوفييتية في كوبا ورأت تهديدًا مباشرا للولايات المتحدة نتيجة المسافة القصيرة التي تفصل بين كوبا والولايات المتحدة (90 ميل)، وقامت البحرية الأمريكية بتشكيل خط بحري يعمل على تفتيش السفن المتجه إلى كوبا .

وفي 27 أكتوبر 1962، بعث الرئيس الكوبي كاسترو برسالة خطية للرئيس السوفييتي يحثه فيها على شنّ هجوم نووي على الولايات المتحدة ولكن الاتحاد السوفييتي لم يستجب لهذا الطلب .

ورضخ الاتحاد السوفييتي لإزالة الصواريخ الكوبية شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوبا والتخلص من الصواريخ البالستية الأمريكية في تركيا.مما أدى لأستتباب الأمن وزوال الخطر، اتسمت العلاقة بين الولايات المتحدة و كوبا بالعدائية، واستمرت الولايات المتحدة بدعمها لمحاولات اغتيال كاسترو.

الاستقالة:
استقال فيدل كاسترو من رئاسة كوبا ومن قيادة الجيش في 19 فبراير 2008 بعد صراع دام 19 شهرًا مع المرض، وتولى زمام السلطة في كوبا من بعده شقيقه راؤول كاسترو.

تأملات فيدل:
كان ينشر فيدل كاسترو سلسلة مقالات بعنوان تأملات فيدل بمختلف لغات العالم عن طريق المواقع الإلكترونية التابعة للسفارات الكوبية.

و وفقاً لمسؤولين بالاستخبارات الكوبية، كان هناك أكثر من 600 محاولة لاغتيال كاسترو. ومع استحالة التأكد من هذا الرقم، إلا أننا نعرف من تقرير أمريكي حكومي أن المافيا الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية حاولتا قتل كاسترو. وكان هناك أيضاً العشرات من الكوبيين المنفيين الذين حاولوا قتله.

واختلفت المؤامرات كثيراً، مثل محاولة تسميم سيجار كاسترو وبذلة غوصه وحتى مشروب "الميلك شيك" (مخفوق الحليب) الذي كان يوشك على شربه.

حاول القتلة إطلاق النار عليه، وتفجيره، وإسقاط لحيته. ووفقاً لمسؤولين كوبيين، لم يواجه أي قائد في العصر الحديث هذا القدر من محاولات الاغتيال.

كاسترو هو متقاعد الآن، لكنه يبقى محمياً بشكل كبير. ويقول إنه لم يتوقع أن يعيش 90 عاماً. وهو أمر يتفق معه أعداءه فيه على الأرجح.








طباعة
  • المشاهدات: 35308

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم