حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18423

موسى برهومة .. اول ما شطح نطح

موسى برهومة .. اول ما شطح نطح

موسى برهومة  ..  اول ما شطح نطح

12-10-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 

 فجأة وبدون مقدمات ومن اجل ان يلفت الانتباه لوجوده بدلا من الخروج صارخا في اودية شارع مكة " يا جماعة والله انا رئيس تحرير"... خرج الزميل العزيز موسى برهومة رئيس التحرير المفترض لصحيفة الغد من ثوبه الابيض الممتد حتى اخر شعرة من رأسه- كما هو واضح من الصوره - !! ليهاجم المواقع الالكترونية ويتهمها بانها دنست ثوب الصحافة الابيض ولم   يدرك - اي برهومة طبعا وليس عليان - ان بعض الزملاء الصحفيين يلهجون الى الله كل صباح مرددين دعواهم   قائلين "   اللهم نقي صحيفتنا من الذنوب والعيوب ،   واشباه المثقفين ووكلاء السيارات والموقوفين.. اللهم امين... اللهم امين.

 سرايا ومن باب المهنيه   تنشر تاليا نص مقالة برهومة التي نشرت اليوم في صحيفة الغد بعنوان
 
 

"حروب صغيرة"

 

 

كلما خطر في البال الدعاء الشهير:"اللهم نقه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس" تذكرت السجالات التي تدور رحاها في بعض المواقع الإلكترونية المحلية التي شمل دنسها الثوب بأكمله وراحت تستبيح الثوابت الوطنية والمهنية والأخلاقية، ما يجعل تعليق الجرس أمرا محتوما.

 

ومثلما يتم استشعار أخطار وباء داهم، يتعين التعامل مع هذه المواقع التي ماتزال تسيء إلى الصحافة وتخدش الوعي العام، وتمارس قرصنة وابتزازا لا ينبغي التساهل في مقاومتهما، بعيدا عن بكائيات حرية التعبير التي يرفع شعارها أؤلئك الضالعون في "الحرية" حتى الإثم.

 

فعلاوة على افتقار غالبية هذه المواقع للحدود الدنيا من السوية المهنية واللغوية، فإنها تتحرك في فضاء افتراضي منفلت من عقاله، ولا يتورع بعض القائمين عليها من اغتيال الشخصيات العامة والإساءة إلى المنجز الوطني وتسفيهه بأبشع الكلام وأحط التعابير. وقد بلغ تغول بعض المواقع إلى حد الإساءات الشخصية المباشرة التي طاولت الأعراض والكرامات وبلغت مبلغا من السوء عصيا على الاحتمال.

 

وفضلا عن الركاكة الأسلوبية الفاحشة التي تَسم كتابات هذه المواقع، فإن التعليقات التي يسمح بنشرها على المقالات والأخبار خادشة للحياء ومشوهة للعقل ومنتهكة بغيضة للغة بما هي محمول مقدس ومأمون.

 

ويبدو أن استغاثات التمسك بمواثيق الشرف المهني، لم تجد نفعا مع بعض هذه المواقع، ما يدفع إلى الاحتكام إلى القانون والتداعي إلى الانخراط في حملة وطنية تهدف إلى محاصرة غلواء هذه المواقع، والتقليل ما أمكن من اغتيالاتها المتواصلة في وضح النهار للحقيقة والحرية بمعناها الفلسفي الذي يحض على احترام كرامة الآخرين وصيانة أسرارهم وعدم الاقتراب من حياتهم الشخصية.

 

فإذا كانت الشكاوى تترى من بعض الصحف الأسبوعية الصفراء التي امتهنت الإشاعة وترويج الخرافات والرذائل، فإن الأمر نفسه غدا بصيغته الذميمة تلك معولما ينشر البغضاء ويهز أركان اليقين ويقذف السواد القاتم فوق الستائر البيضاء والنفوس المطمئنة ويفتت صورة منجزات صنعها الناس في حضن وطن يأنف من التردي الأخلاقي ويعفّ عن الانزلاق نحو حمأة هذه المهزلة المسماة اعتباطا حرية إعلامية.

 

بيد أن هناك مواقع ما انفكت تنافح عن الحقيقة وتحرص على توسعة أمادئها، وإن كان الطموح لم يسعفها بعد لترسيخ تقاليد مهنية تجعل منها منارة للحق وسيفا مسلولا يردي رموز الفساد ويحافط على الطهارة الوطنية ويرتفع بأشواق الناس في بلادنا وتطلعاتها الكبيرة والبسيطة والنظيفة.

 

إن جبهة وطنية متحدة تحتكم إلى القيم الأخلاقية الكبرى وتهتدي بروح القوانين هي وحدها الكفيلة بمحاصرة الأصوات الناشزة في المشهد الإعلامي، وهي وحدها التي تمارس كل أدوات الضغط على المؤسسات الوطنية الداعمة لهذه المواقع كي تتوقف عن تغذية الإسفاف وتمويله. ولعل في ذلك تكمن أحلام سائر الصحافيين والإعلاميين الأردنيين الذين يسوؤهم أن تتحول بعض الإلكترونية إلى منابر للتشهير والقتل المعنوي المجاني، بدل أن تكون رافعة حقيقية من أجل الدفاع عن الحريات وإعلاء المنسوب المعرفي لدى القراء الحقيقيين لا أولئك الذين تجترحهم مخيلة "محرر" مسكون بروحية الانتقام وتصفية الحسابات والانخراط في حروب صغيرة تفتقر إلى السمو وتخلو من الفرسان النبلاء.

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18423
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-10-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم