سرايا - كتب حمزة نهار

أعتقد من الواجب على كل صحفي كان شاهداً على المساعدات التي أُرسلت الى القطاع سواءاً البرية أو الجوية الوقوف وقول كلمة الحق بعد الإتهامات التي طالت الأردن بمواقفه الأخوية.

كنت من الأشخاص الذين رافقوا سلاح الجو الملكي في إرسال المساعدات بدءاً من العريش التي أشرف عليها ولي العهد شخصياً منذ بدء تحميلها في مطار ماركا العسكري الى نقلها أو بالإنزالات الجوية المظلية أو بالإنزال الارضي على القطاع، او بالشاحنات البرية التي كانت تنقل من قبل سائقين اردنيين تعرفهم من جباههم السمراء، وكنت شاهداً على هذه العملية التي تمت بمجملها بأيادي وتمويل أردني بحت، لم يكن لأي طرف خارج هذا الوطن شأن أو تدخل بها.

التقارير المضللة والكاذبة التي تتداولها وسيلة إعلامية تسعى للتقليل من الدور الأردني وتتهم الاردن بأنه يتقاضى أجور على ذلك هي تقارير غير صحيحة ومشبوهة، 125 إنزالاً جوياً شاركت ببعضها وتابعت أخبار بعضها الآخر سواء بطائرات ( c-130 او بطائرات Black Hawk.

كيف يمكن للأردن أن يتقاضى مبالغ مالية والبضائع والأغذية تخرج من مستودعات الهيئة الخيرية التي نثق بها أمام عيني وتُنقل بكوادر أردنية الى المطارات وتُحمل الى القطاع بسواعد سلاح الجو، وتحمل أسماء شركات أردنية نعرفها جميعاً، وتختم بتواقيع ورسومات أطفالنا المتضامنون مع أشقائهم في القطاع، حتى في بعض الأحيان كان يرافقنا مناديب من بعض شركات الأدوية الاردنية المتبرعة للإشراف على المواد التي تنقل وخاصة المبردة منها.

ممن سيتقاضى الأردن مبالغ مالية مقابل هذه المساعدات؟ من أهالي القطاع الذين لا حول ولا قوة لهم ؟! أم من الشركات الأردنية!؟ أم من المتبرعين الاردنيين ؟! أم من المنظمات العالمية التي لم تكن تعلم أهمية تلك المساعدات في تثبيت أهالي القطاع على أرضهم.