14-11-2016 01:21 PM
بقلم : قاسم عوض سيار بني خالد
في كل عام و بالرابع عشر من تشرين الثاني يتجدد في قلوب الأردنيون ذكرى ميلاد جلالة الملك الحسين بن طلال إذ يحيّوا بقلوبهم و بوجدانهم ذكرى ميلاد ملك أحبوه مثلما هو أحبهم كقائد وملك وإنسان وقائد وشيخ عشيرة واحدة وباني نهضة بلدهم الأردن الغالي ، فهم على الدوام يستذكرون جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بكل فخر وشموخ فأبو عبدالله ، قائد مسيرة الخير والبناء والعطاء الموصول لبلدهم قضاها عمل مخلص وجهد ورعاية شؤون وطن أغز وأغلى تحدى كل الصعاب في محيطه تقلبت فيه أمواج المخاطر والتحديات فيتحمل الحسين المسؤولية مدة سبعة وأربعين عاما تمكن من خلالها تجاوز بحكمته وحنكته كل المخاطر والتحديات وتمكن من جعل الأردن يرتقى إلى مصاف الدول المتقدمة رغم شح الإمكانيات ومحدوديتها تلك الرؤية الثاقبة والحنكة المشهودة والشجاعة النادرة التي تحلى فيها الحسين بن طلال و ستبقى الأجيال الأردنية المتعاقبة تستذكر مناقب الراحل العظيم بكل فخر.
فالحسين ليس كأي ملك عادي فقد عرفة التاريخ العربي المعاصر كقائد فوق كل هيبة وجلال القادة وملك فوق اعتبار كل الملوك ورجل فوق معاني الرجال وسيدهم وجلال هيبة و وقار وحنو وتواضع أنساني بأعلى مراتب الإنسانية فحسبه الشريف الهاشمي نعم الحسب والنسب والده طلال بن الحسين المؤسس بن علي يمتد نسبه إلى بيت النبوة الطاهر حيث أن جده سيدنا محمد بن عبدالله رسول الله صلى الله عليه وسلم , فالحسين طيب الله ثراه هو الحفيد المباشر الثاني والأربعون للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فالحسين سليل الدوحة الهاشمية عرفت بجليل تضحياتها ونشرت رسالة الهدى ودين الحق ودين الهدى من استمدت المثل العليا والمبادئ السامية بتعاليم السماحة لخير البشرية. مثلما كان الحسين صاحب الذكرى العطرة لشعبه وأمته العربية والإسلامية إيظاً كان مرجع لكل الساسة والقادة ينهلون من معين فكره النير ورؤاه الثاقبة لحل كثير من القضايا الدولية المستعصية فاقترن اسم الحسين بالأردن حيثما يرد اسم الأردن فننشد للحسين بكل ذكرى له قولاً:
ليـت النساء تلد مثل الملك حسين
المليك اللي كل الشعب يحبونه.
لو انه فارقنا بالجسـد من سنين
صورته بقلوب النشاما يحطونه.
خلف لنا عبدالله الثاني أبو حسين
ما خيب لحسـين الباني ظنونه.
حبه والولاء له من تـمام الدين
عميد الهواشم ،نطلب ربنا يصونه.
ستبقى بقلوبنا هذه الذكرى التي أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني أن تبقى خالدة خلود الوطن ورمزا للعطاء والبذل والتضحية وبهذه المناسبة إذ نجدد العهد والولاء لوارث العرش الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني وكلنا عزم للمضي خلف القيادة جنود أوفياء مستذكرين دور الحسين الباني في بناء نهضة الأردن الغالي فبعهد الحسين أصبحت عمان عاصمة للوفاق والاتفاق والتنسيق العربي المسئول والداعية دوما إلى مبادئ العدل والسماحة وكرامة الإنسان وتستمر بعهد عبدالله الثاني كما أراد الحسين .
متمنين وداعين إلى الله أن يغفر للحسين ويجعل قبره روضة من رياض الجنة لقاء عمله الطيب تجاه وطنه وشعبة وأسرته الكبيرة وان يمد في عمر جلالة ملكنا عبدالله الثاني بن الحسين المعظم أبو الحسين ويوفقه بمسعاه الطيب نحو تعزيز مسيرة البناء والنماء والحرص على تقدم الوطن ومنعته من كل المخاطر.
Abukhaled63@yahoo.cm