سرايا - سرايا - بدأ الحراك الشعبي الانتخابي في لواء بصيرا بالتزايد بين العشائر من خلال عقد اجتماعات والتي تطغى على المشهد الانتخابي حتى اللحظة من خلال اراء مخاتير ووجهاء العشائر التي يتم التعامل معها بجدية وتسليم من قبل افرادها رغم محاولات عديدة للقطاع الشبابي بمواجهة الطرق التقليدية في اختيار المرشح ودعمه وفرز الافضل والانسب دون الاعتماد على اختيار العشيرة الذي لا يفرز في اغلب الاحيان نائبا قويا وقادرا على التشريع او خدمة منطقته وابناء جلدته بالشكل المطلوب.

هذا الواقع الاجتماعي اعطى مساحة للمترشحين المفترضين بطرح اسمائهم في الاعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة مستندين على عشائرهم التي شكلت لهم قاعدة لا بأس بها بها من الاصوات والترويج لهم وجعلت منهم ارقاما صعبة غير قابلة للتفاوض او الانسحاب لاي مرشح اخر.

وتقسمت الاصوات مسبقا بين مناطق لواء بصيرا استنادا على المبادئ التقليدية حيث انعزلت منطقة القادسية بـ 5323 صوتا عن لواء بصيرا الذي كان يحتضن 15072 الف صوتا وذلك بسبب ترشيحهم عددا من ابنائهم وباتوا يدفعون باتجاه الدعوة الى الخصوصية في التصويت والتشبث بمرشحي المنطقة.

أما الاصوات المتبقية في اللواء والبالغة 9749 صوتا فانها توزعت على عدة مرشحين من منطقة غرندل التي تحتضن 2224 صوتا وقصبة اللواء التي تحتضن 3500 بحسب مكان الاقامة في جداول الناخبين ليتبقى من العشائر التي لم تطرح مرشحين ولم تتخذ قرار بدعم اي مرشح حتى اللحظة 4025 ناخبا ، حيث يعتبرهم خبراء في الشأن الانتخابي، رقما صعبا في المعادلة الانتخابية وقادرين على قلب الموازين فور تحديد اتجاهاتهم الانتخابية.

ويرى مترشحون مفترضون ان قانون الانتخاب الجديد ورغم إعطائه مساحة للتصويت على مستوى المحافظة فانه لن يدعو الناخبين الى الخروج عن نطاق التكتلات العشائرية والاجماع العشائري مما يتوقع ان تعطى اصوات بصيرا لمرشحي لواء بصيرا فقط بنسبة ستصل الى 90%.

ولم ينكروا بان قانون الانتخاب الجديد بحيويته وعصريته قد ضاعف مهمة العشائر في لواء بصيرا وذلك بسبب المنافسة على اربعة مقاعد على مستوى محافظة الطفيلة وافساحه المجال للمقترعين باختيار مرشحيهم المفترضين على مستوى المحافظة بدلا من لواء بصيرا فقط.

وأضافوا ان التحرك العشائري رغم بدئه متأخرا الى انه وحد صفوف ابنائه اتجاه مرشحي الاجماع في اللواء ونجح في فرز المرشح وطرح برنامجه الانتخابي واقناع الشارع العام به ثم الاجماع عليه بوقت قياسي.

ويرى احد مرشحي الاجماع في لواء بصيرا ان المعطيات على الساحة الانتخابية في لواء بصيرا تشير الى انه لن تظهر أية مستجدات او مفاجئات ضمن محور الترشح خلال الفترة المقبلة لان اية محاولة للترشح ستكون ضعيفة وغير قادرة على حصد اصوات الناخبين في فترة زمنية قصيرة جدا للاقتراع واجماعات عشائرية قد انتهت وحددت اتجاهها.

وتحضى المرأة في لواء بصيرا بفرصة جيدة في ترشيح ذاتها والفوز على مقعد الكوتا وذلك لقلة عدد المترشحات المفترضات في اللواء اللواتي بلغ عددهن حتى الان 3 فقط وقدرة العشائر على سحب بعضهن في محاولة لابقاء مترشحة واحدة فقط لتحصد الاصوات من جميع الاتجاهات والعشائر وتنافس على مقعد الكوتا الوحيد في محافظة الطفيلة.

ويحتضن لواء بصيرا بحسب الارقام الرسمية للهيئة المستقلة للانتخاب في الطفيلة 15072 ناخبا من اجمالي عدد ناخبي محافظة الطفيلة البالغ 52 الف ناخب حيث بلغ عدد الذكور في قصبة بصيرا 3150 ناخبا بينما بلغ عدد الناخبات في قصبة بصيرا 4375 والذكور في غرندل 851 بينما بلغ عدد الاناث في غرندل 1373 والذكور في القادسية 2104 بينما بلغ عدد الاناث في القادسية 3219 موزعين على 24 صندوق اقتراع ضمن 6 مدارس للاقتراع والفرز.الرأي

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا