24-06-2016 02:13 PM
سرايا - سرايا- أفلام الرعب لها عشاقها، ولها متابعوها من الفئات العمرية المختلفة، والذين يجدون متعة خاصة عند مشاهدتهم تلك الأفلام، ومتابعة ما بها من غموض، والشعور بمادة الأدرينالين وهي تتدفق إلى دمائهم فتمنحهم شعوراً مختلفاً.
ولكن هناك أفلاماً تركت بصمة قوية في تاريخ السينما العالمية، ووضعت نفسها على قمة أفلام الرعب العالمية، لتصبح أقوى الأفلام الأكثر رعباً، وذلك بعد ردود الأفعال المختلفة التي اقترنت وتزامنت مع عرض الفيلم في دور السينما العالمية.
الفيلم Conjuring 2، هو فيلم للمخرج جيمس وان، وتم عرضه في دور السينما في 8 يونيو 2016، وهو الجزء الثاني للفيلم، والذي حقق نجاحاً كبيراً هو الآخر، ولكن ليس بنفس قدر الجزء الثاني الذي وصلت إيراداته إلى 316 مليون دولار، بفضل التطور التكنولوجي والخدع البصرية التي تم استخدامها في الجزء الثاني.
وتدور أحداث الفيلم حول زوجين يعملان كمحققين في الظواهر الطبيعية، الزوج هو إدوارد وارين والزوجة لورين، وفي الفيلم تطلب عائلة من العائلات والتي قد تعرضت إلى التخويف من الأرواح الشريرة المساعدة من الزوجة لورين، والعائلة هي عائلة روجر وزوجته كارولين.
قصة فيلم Conjuring 2، المقتبسة من قصة حقيقية لأبناء خمسة لأسرة روجر، يواجهون تلك الأرواح الشريرة، ومعهم المحققون والتي تسكن في المنزل مع العائلة وتبدأ مواجهة الأرواح الشريرة، ولد إدوارد وارين في عام 1926 في الولايات المتحدة الأمريكية، وعاش الطفل عمره كله في منزل مسكون يوجد به العديد من الأشباح، ومنها سيدة عجوز تظهر له في غرفته، وتقف إلى جوار سريره ووالده لم يصدقه.
وبعد الدراسة تم اكتشاف أن المنزل مليء فعلاً بالحوادث المرعبة وذلك لوجود من انتحر، وقتل فيه على مدار الأجيال التي سكنته، ومن أشهرها قصة المرأة التي عاشت في المنزل في بداية القرن التاسع عشر، وهي باتشيبا شرمان والتي وصفت بأنها امرأة غريبة، وقد سجلت كارولين قصة عائلتها في قصة هذا الفيلم.
خطورة الفيلم الحقيقية بدأت تلوح في الأفق بعد أن تم عرض الفيلم في دور السينما الهندية، وتعرض مسن هندي يبلغ من العمر 65 عاماً بعد أن اشتكى من ألم في صدره أثناء تواجده في السينما. إلا أن الحكاية لم تنته عند هذا الحد.
الرجل كان برفقة صديقه، وهما رجلان من قرية تيرفونمالي الواقعة في ولاية تاميل ماندو شرق الهند، عندما شعر بألم في صدره بعد تطور أحداث الفيلم، فهُرع به إلى مستشفى وصف بأنه "حكومي قديم" قريب من دار السينما، وأعلن الأطباء وفاته إثر وصوله إلى المستشفى وقلبه متوقف عن العمل.
وجاء في تقرير المستشفى أن الطاقم الطبي طلب من الصديق نقل جثة صديقه إلى "مركز تيرفينومالي الطبي الجامعي" على أطراف المدينة من أجل التشريح لتحديد سبب الوفاة، إلا أن الصديق اختفى مع الجثة.
ولا تزال الشرطة تحقق في الواقعة لتحديد هوية المتوفى والرجل الذي كان معه، إذ تم التأكد أنهما يسكنان ذات المدينة، ولكن وفاة الرجل وهو يشاهد Conjuring 2 ومن ثم اختفاء الجثة زاد من غموض الفيلم ودفع عشاق أفلام الرعب إلى الإقبال على مشاهدة الفيلم، وكأن وفاة الرجل وغموض اختفاء جثته كان بمثابة دعاية جديدة للفيلم.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تداول رواد الإنترنت فيديو لسيدة في جنوب شرق أسيا في سنغافوره أو ماليزيا، أصيبت بحالة عصبية رهيبة وبدأت بالصراخ والتشنجات، ووصف البعض الحالة بأنها حالة مس، وذلك أثناء مشاهدتها للفيلم في أحد دور السينما.
- أخطاء وقع فيها مخرج Conjuring 2:
ولكن هناك بعض الأخطاء التي وقع فيها مخرج فيلم Conjuring 2، والتي لاحظها متابعو ذلك الفيلم من خلال مشاهدتهم للفيلم في دور العرض.
ومن بين تلك الأخطاء أن لافتة المدرسة التي ظهرت في الفيلم كتب عليها رقم هاتف مكون من 11 رقماً، وكان رقم الكود الذي يبدأ به رقم الهاتف يبدأ بـ012، في حين أن كود 01 لم يطبق إلا بعد عام 1995، في حين أن أحداث الفيلم تدور في فترة 1977.
كما أن الفيلم يبدأ بأغنية "London Calling"، والمعروف أن تلك الأغنية تم إطلاقها في ديسمبر 1979، وهو ما يعني أنه صدرت بعد عامين من الفترة التي تجري أحداث الفيلم فيها. إضافة إلى أن المواقد التي ظهرت في المنزل كانت أحجامها مختلفة عن المواقد الأصلية التي ظهرت في المنزل الحقيقي عام 1930.
كل تلك الأخطاء لاحظها العديد من متابعي الفيلم، وليس ذلك فقط، بل هناك العديد من اللقطات التي ظهرت بها أخطاء في المكياج وأماكن الجروح وظهور واختفاء بعض الأشياء.