14-03-2016 03:11 PM
سرايا - سرايا - خرجا من فصل دراسي واحد، وكان فارق الشهادة بينهما أقل من يوم.. تلك حكاية الشهيدين عبد الرحمن رداد من بلدة الزاوية، وأحمد عامر من بلدة مسحة المجاورة قضاء مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
ففي الثامن من مارس 2016 خرج الشهيد رداد من بلدته لينفذ عملية طعن في مدينة بتاح تكفا وسط الكيان الإسرائيلي، فأصاب مستوطنا بجراح خطرة وارتقى شهيدًا، وفي أقل من يوم بعد ذلك، التحق به صديقه عامر شهيدًا بعد محاولته طعن جندي إسرائيلي ضمن القوة العسكرية التي حاصرت الزاوية عقب استشهاد رداد.
ويشير أصدقاء الشهيدين رداد وعامر إلى أن الشهيد عامر تأثر باستشهاد رداد، حيث سبق ودرسا معا في مدرسة دير بلوط المجاورة لبلدتي مسحة والزاوية.
وأما عن الشهيد عبد الرحمن فتقول والدته "إن عبد الرحمن اختار أن يكون يوم شهادته هو ذاته يوم ميلاده، حيث أكمل السابعة عشرة من عمره يوم استشهاده".
وتضيف : "كان عبد الرحمن مهتما بمتابعة قصص الشهداء ومسيراتهم وأحداث الانتفاضة الراهنة، ولكنني لم أتوقع أن يكون منفذ عملية الطعن في بتاح تكفا هو ابني".
وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن رداد طعن مستوطنًا في عنقه قبل أن يسيطر عليه المستوطن ويطعنه طعنات قاتلة حتى استشهاده.
صفا