سرايا - سرايا – هبة كيوان – رعى صباح هذا اليوم أحمد عبيدات رئيس الوزراء الأسبق المؤتمر الوطني لنصرة الأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية.
 
وأكد عبيدات بأن قضية الأردنيين في سجون الاحتلال في جميع أبعادها القانونية والإعلامية والإنسانية هي مسؤولية وطنية بامتياز، معتبراً أنها التزاماً على الدولة الأردنية اتجاه مواطنيها، وتتطلب موقفاً واضحاً وتحركاً يمليه عليها حق المواطنة لأولئك الاسرى والمفقودين بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى وجودهم القسرى في سجون الاحتلال.
 
وقال عبيدات أن هذه القضية تمثل استحقاقاً وطنياً يفرض على مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها مراكز ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان والمواطن، مؤكداً أن عليها تحمل مسؤولياتها الحقوقية والاجتماعية والأخلاقية في الدفاع عن أولئك الأسرى ورعاية عائلاتهم.
 
ورحب عبيدات بالملتقى العربي والدولي لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والذي سيعقد في الجزائر خلال الأسبوع الأول من كانون الأول القادم، آملاً أن يكون لهذا الملتقى اصداء ونتائج إيجابية عملية على المستويين العربي والدولي.
 
من جانبه قال مقرر اللجنة الوطنية للاسرى المهندس ميسره ان قضية الاسرى الاردنيين مرتبطة بالصراع العربي الصهيوني فمنذ بدء هذا الصراع و بدء اشتباك الشعوب العربية و الاسلامية مع الكيان الصهيوني بدأت تظهر قضية الاسرى و المفقودين العرب و منهم الاسرى الاردنيين حيث تبين من خلال استعراض القصص البطولية للاسرى المفقودين بان البعض منهم قد فقد قبل عام 1967 و معظمهم من ابطال قواتنا المسلحة.
 
وأشار ملص إلى أن اهالي الاسرى المتواجدين داخل المملكة لم تتجاوز عدد زيارتهم لأبناءهم الاسرى (6) زيارات والتي نظمتها وزارة الخارجية الاردنية و بعثة الصليب الاحمر الدولي.
 
وأكد ملص على أن هنالك اهمال رسمي لقضية الاسرى الاردنيين من قبل الحكومات المتعاقبة حتى وصل الحال بالحكومة الحالية الى تسليم مواطن اردني الى الكيان الصهيوني و زيادة عدد الاسرى بدل السعي لمحاولة تحريرهم و نستطيع القول بانه و للاسف الاسرى الاردنيين لا بواكي رسميين لهم.

وقال علي أبو السكر مسؤول لجنة الأسرى في جماعة الأخوان المسلمين أن الإفراج عن الأسرى الأردنيين قاب قوسين أو أدنى خلال صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي أجرها حزب الله مع الكيان الصهيوني، مؤكداً أن كان هنالك موافقة صهيونية شملت أسرانا في صفقة التبادل، لكن الرفض الرسمي الأردني تحت ذريعة السيادة الوطنية وأنهم قادرون على الإفراج عن الأسرى الأردنيين.
 
وأشار إلى ان هنالك متابعة مع حماس في صفقة تبادل الأسرى التي تقوم بها حماس مع الكيان الصهيوني، مبيناً أنهم طلبوا من الأخوة في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن يكون الأسرى الاردنيين أو بعضهم مشمولين في هذه الصفقة وعدم ترك هذا الدور للحكومة لكي لا تقوم بالتنازل عن أسرانا بحجة الذرائع الواهية السابقة أو غيرها.
 
منوهاً إلى أن دور المقاومة هو الدور الضاغط في ظل فشل ونكوص الدور الرسمي وذلك من خلال صفقات تبادل الأسرى.
 
وبين أبو السكر إلى أن قضية الأسرى والمفقودين هي قضية وطنية عامة بامتياز تتكامل فيها الأدوار للوصول إلى النتيجة المطلوبة.
 
مشيراً إلى أن الدور الرسمي هو دور أساسي في تنظيم العمل لأجل الأسرى وهو الدور المحوري للإفراج عنهم خاصة بعد أن تم اهمال واسقاط قضيتهم في معاهدة وادي عربة، معتبراً أنه كان من الأجدى ان يتم تبييض المعتقلات من أسرانا والوقوف على مصير المفقودين.
 

وفي كلمة عبد العزيز السيد رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال – الجزائر قال: ان الأسرى هم ضحية اليوم الأسود الذي تم فيه توقيع اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 والتي عملت على تقسيم جميع الدول، ولحق بها وعد بليفور وكامب ديفيد الذي وقعت فيه الأمة على الكثير من التنازلات.
 
مشيراً إلى النهضة التي قام بها الأجداد في الاردن بعد وعد بلبفور من خلال الواجبات الكبيرة التي قاموا بها وقدموا أرواحهم لفلسطين.
 
وقال السيد ما كان الاردن إلا فلسطين وما كانت فلسطين إلا الأردن.
 
أما أحمد الكفاوين عضو المجلس التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي أن سيمات المجتمع والدول المتقدمة أن تعتني بأبناءها وأهلها صغاراً وكباراً، لذا يجب أن يكون المواطن محترماً معتبراً ذلك هو حق للمواطن.
 
وبين الكفاوين أن النظام الرسمي قد تجاهل قضية الأسرى الأردنيين، وأن الحركة الإسلامية قامت بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة قضية الأسرى، مبيناً أنهم قاموا بزيارة ذويهم معتبراً ذلك أقل واجب.
 
وذكر الكفاوين أن العد التنازلي بدأ لجميع الاسرى والأسرى الاردنيين في المعتقلات الصهيونية لإعلان اضرابهم عن الطعام جراء ما يتعرضون إليه من التعذيب والمعاملات اللانسانية.
 
وقال بركات الجعبري رئيس مجلس النقباء أنهم قاموا بتوجيه مذكرة إلى رئيس الوزراء قبل أسبوعين طالبوا من خلالها السعي للإفراج الفوري عن الأسرى الأردنيين، والضغط على الكيان الصهيوني في تطبيق اتفاقية جنيف.
 
كما طالبوا من خلال المذكرة بتنظيم زيارة لأهالي الأسرى الأردنيين وتوفير ظروف عيش كريم لعائلاتهم.
 
من جهته قال هاني الدحلة رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن عدد الأسرى الاردنيين في السجون الصهيونية ما يقارب 28 أسير و25 مفقوداً.
 
وذكر الدحلة أن 197 أسير وافتهم المنية في السجون الصهيونية نتيجة الاهمال الطبي وذلك ما صرح به وزير الأٍسرى في فلسطين.
واعتبر أن تأخر الحكومة في المطالبة عن الإفراج عن الأسرى غير مقبول.
 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا