سرايا -

سرايا – وكالات - الفارق بين إليسا وكارول سماحة كالفارق بين الحقيقي والزائف، الجوهري والعارض. لأن إليسا التي تغني من قلبها عبر إحساس دافئ أسَر قلوب محبّي الأغنية العربية حتى أصبحت إليسا الأكثر شهرة والأكثر تعلقا من قبل الناس والنقاد ومانحي الجوائز، لاتتشابه مع كارول سماحة التي هي نموذج للتصنّع والتكلّف في كل شيء. فسماحة تغني بتوتر وعصبية مفرطة، كما أنها تستسلم لرؤية أي مخرج سينمائي يريدها أن تظهر أي شيء من جسمها لكي يقتنع المشاهدون كم أن كارول متحضّرة وحديثة.. ومتحررة. كارول الآن منعَت من الغناء في مصر بسبب ظهورها بمظهر مخل ومسفّ في إحدى حفلاتها في القاهرة في منطقة مارينا السياحية. وحسناً فعل نقيب الموسيقيين المصريين بمنعها من الغناء، ولو موقتاً، على الأقل ليتخلص الناس من تصنّع هذه المغنية وتكلّفها ورحمةً بالناس الذين لايتقبلون أن تكون إليسا مطربة وكارول مطربة أيضا. لأن إليسا هي المطربة الحقيقة فبالتأكيد إن كارول سماحة هي نموذج لـ "الفالصو" والذي لاقيمة له. مجرد أداء مزوّر وخالٍ من أي قيمة تعبيرية. مبروك للمصريين بنظافة عيونهم وآذانهم من موهبة سماحة.

الغريب أن سماحة صرّحت بأنها ستقيم مؤتمرا صحافيا تشرح فيه موقفها. ليتأكد تكلّفها وتصنّعها لكل المتابعين والمهتمين. والجيد أنها لم تعلن حرب البسوس أو تقطع علاقاتها الديبولوماسية مع كوكب الزهرة ومجرة درب التبّابة. حالة من الزيف الفني آن لها أن تتوقف وآن للمتصنّعين أن يكفّوا عن إظهار أنفسهم بمظهر المتحررين الذين لم يجدوا إلا تعرّيهم طريقاً للاشتهار.

هنا إليسّا. نموذج الغناء العذب والحقيقي والموهوب. إليسا الأفضل والأكثر رقة وعذوبة وصدقا. ومجرد وجود إليسا في عالم الغناء فهذا يعني أن الأغنية العربية بألف خير. وليس كارول سماحة التي في كل أغنية جديدة "تُطفّش" محبي الأغنية بسبب عبقريتها الزائدة وبسبب أن الرحابنة، سامحهم الله، قد منحوها دورا في مسرحية زنوبيا لتؤدي شخصيتها. قد تكون سماحة نجحت في دور زنوبيا، لما يريده الدور من تصنّع مسرحي وتكلف بالغ، لكنها على وجه التأكيد فشلت في عالم الأغنية العربية لما تمثّله من تصنّع وتحرر منفّر دفع الناس الى الترحم على أيام القمع والكبت والحجب. ينبغي على كل النقباء الموسيقيين في العالم أن يمنعوا كارول سماحة من الغناء، ليس فقط بسبب استهتارها (على فكرة: حتى استهتارها متصنّع وغير حقيقي!) بل تخلصا من نموذج الزيف الذي يروّج له كل من جافتهم الموهبة وعاداهم الفن.

(الراي منسوب للكاتب)

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا