حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6467

أصالة نصري موهبة كبيرة تفتقد إلى العفوية والدفء

أصالة نصري موهبة كبيرة تفتقد إلى العفوية والدفء

أصالة نصري موهبة كبيرة تفتقد إلى العفوية والدفء

30-08-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -




سرايا - تعتبر الفنانة السورية أصالة نصري من الأصوات المميزة في عالم الغناء العربي. ولقد تدرجت في موهبتها منذ نعومة أظفارها، بدءا بتقديم إعلانات تلفزيونية وهي طفلة، ثم أداء أغنيات للأطفال وهي لم تصل بعد الى سن العاشرة. كان أبوها الفنان الراحل مصطفى نصري يوليها كل رعاية واهتمام في مايخص موهبتها وتثقيفها الغنائي، ويرجع اليه الفضل بتقديمها على التلفزيون السوري حيث لفتت الأنظار اليها كصوت قادر محترف وواثق، فبرغم سنها الصغيرة، وقتذاك، كانت مملوءة ثقة بالنفس وقادرة على تصويب نظرها الى الكاميرا بدون أن يؤدي هذا الى إرباكها ولو قليلا، وتدرجت لديها هذه الثقة مع التجربة والنضوج الشيء الكثير. وأصالة الآن من أكثر الأصوات القادرة على خريطة الغناء الجديد.

 

كل هذا الاقتدار وكل تلك التجربة والتدرج، لم يضع أصالة في موقف محدد من الأغنية، أسلوبا أو قربا من الناس. إذ ظهر أن أصالة نصري لاتستطيع الفكاك من النزعة الطربية التي ورثتها من طرائق تعليمها التي أثرت عليها كل التأثير، وهي على الرغم من كونها فنانة شابة وقريبة من جيلها، إلا أن كثيرا من أغانيها ليس جزءا من ثقافة جيلها، بل جزء من ثقافة أجيال أخرى، أجيال الآباء ربما أو أجيال الكِبار. ذلك وضع أصالة في موقف ملتبس للغاية، فهي من القليل النادر أن تستسلم لأحاسيسها الطبيعية في الأغنية، وعادة ماتغني قاصدةً إبراز عربها الصوتية من خلال الطرب وتلوين الصوت الذي يجافي الأداء السهل والتلقائي والحميم. صار الناس يحبون صوت أصالة أكثر مما يحبون أغانيها، في مفارقة لا تحدث إلا لأن خللا ما في تحديد موقف من المجايلة وقعت فيه الفنانة الموهوبة. وهذا ماحدث بالضبط.

 

الآن صوت أصالة نصري أكثر شهرة من أغلب أغانيها. صوتها الجميل والصافي والقوي اقترب الى الناس بصفته موهبة مجردة بدون أغنية كافية لإبرازه. وفي لقاء حدث منذ فترة وقبل طلاقها من زوجها، على الإم بي سي، أدت أصالة أغنيات كثيرة بصوتها لمطربين آخرين كوديع الصافي وميادة الحناوي وسميرة سعيد ووردة الجزائرية وصباح وآخرين. كانت ممتعة ومشوقة الى أبعد حد، لأن صوتها الجميل يبرز في أغاني الآخرين أكثر مما يبرز في أغانيها ذاتها، والسبب واحد في الأساس وهو أن أصالة إن كانت تؤدي أغنية شخصية لها فهي لاتستطيع إلا وأن تبرز ملكات صوتها القوي عبر النزعة الطربية والعرب الصوتية فتخرج أغنيتها بكثير من التمكن وقليل من العفوية ومنحِ الإحساس بالتجربة. عندما أدت أصالة أغنية لصباح كاد المستمعون أن يقولوا إن أداء أصالة لهذه الأغنية يساوي أداء صباح أو ربما يضيف عليه، ذلك أنها غنّتها بإحساس وحب وتدفق وعفوية لاتقوم بها أصالة في أغانيها بسبب سيطرة التطريب على ثقافتها الفنية في الوقت الذي يطلب منها جيلها أن تكون أقرب الى الأبناء من الآباء وأكثر بساطة في أداء الأغنية وتدفقا وحميميةً.

 

أصالة موهبة كبيرة وقادرة. لكن عليها ألا تغادر الجيل الذي تنتمي اليه. وجيلها يريد منها أولا وآخرا أن تغني بعفوية أكثر وإحساس أكثر دفئاً وبساطة وعفوية. تحتاج أصالة إلى العودة الى جيلها، والأبواب كثيرة ومفتوحة ومستعدة لاستقبالها ذلك أنها موهبة أصيلة بكل معنى الكلمة ولايتطلب منها الأمر سوى السير على العشب الأخضر بقدمين عاريتين أكثر قربا الى الطبيعة أو تقبلا لها.

 

 

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 6467
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-08-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم