حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,2 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 94361

بوست .. عمر زوربا .. واللايك الذهبي ..

بوست .. عمر زوربا .. واللايك الذهبي ..

بوست  ..  عمر زوربا  ..  واللايك الذهبي  ..

23-09-2015 04:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

انشغل الناشطون الأردنيين في موقع الفيس بوك ، نهاية الاسبوع الماض...بقضية سجن عمر زوربا احد أهم النشطاء، والكتاب المبهرين، دون ماكنة إعلامية رسمية، ترفعه، ، حسب اللقب الذي يحمله في صفحته و التي تحظى بمتابعة، تعتبر الأولى في الأردن، بعد أن تم إيقافه في السجن، بأمر من القاضي، بعد قضية رفعها عليه، ابن دولة رئيس الوزراء الأسبق نادر الذهبي، وذلك بعد ضجة (فيسبوكية).. إثر حفل أسطوري اجري لأمجد كان به مطربون عرب..وبالرغم أن الأردنيين يتعاملون مع الفيس بوك .( .كهايد بارك) إلا أنها كانت رسالة للناشطين (أن بوست سوف يعرضك للسجن )..

والغريب أن السجن على بوست آثار ضجة، دون أن يدري كثيرون، وجود مئات وأكثر بالسجون من وراء قضايا شخصية، وقدح وشتم، وايضا، في امن الدولة، وعلى رأسها، قضية الشيخ زكي بن رشيد، وسلفيين بمحكمة امن الدولة،بتهم التشجيع والترويج على الانتماء للجماعات السلفية .. ولكن قضية زوربا .. الذهبي أخذت اهتماما اكبر من سابقيها ..

و ونادر الذهبي رئيس الوزراء الأردني من عام 2007 إلى 2009واستلم مناصب اقتصادية وحكومية، وهو شقيق مدير المخابرات العامة، الإشكالي محمد الذهبي الذي عرف بخصومته مع باسم عوض الله، وتحركاته السياسية بعد إقالته والتي ، أدت إلى سجنه، بعد الحكم عليه باستغلال الوظيفة، العامة ، وهو عكس شقيقه نادر المعروف بعقليته الاقتصادية، وهدوء تحركه خارج الوظيفة العامة.

لم تمض ساعات على تلك الضجة التي أشعل الفيس بوك، تعاطفا مع مدون الفيس بوك عمر زوربا، حتى توجه الرئيس نادر الذهبي بنفسه إلى المحكمة وقام بتكفيل، الناشط، واصطحبه إلى بيته، وجلس مع أهله، وعرض الصور على صفحته بالفيس بوك. و تعاطفت فئة واسعة مع الرئيس بحيث تجاوز النقد الذي كتب ضده بالفيس بوك حدود الخصوصية، والقضية ليس لها علاقة بدولة رئيس لان من رفعها قام بصفته الشخصية وهو ابنه امجد.وتضرر .. وبقي سؤال لما اختير مثلا عمر زوربا من بين أعداد كبيرة انتقدت الحفل

الرئيس الذهبي قرأ حالة الانزعاج الشعبي بسرعة وذكاء ولا يوجد أي فائدة من انتقاء شخص من مئات انتقدوا الحفل، ومقاضاته سيما ان عمر زوربا ليس خصما سياسيا، له بل كاتب ناقد سخر عام، وليس من الذين يحملون ارث الخصومة لأل الذهبي، ، و لان السبب فيمن هرب صور العرس، وكلفته ومن المؤكد انه من الحاضرين، للحفلة،أو ممن نشروا صورها بحسن نية على انستجرام، وفيس بوك، ولم يكن عمر زوربا الذي كتب، وحده بل المئات، وكنت شخصيا، رافضا لهذه الحرب الهجومية، على شخص خارج الوظيفة، انفق من ماله الخاص، حتى لو وسط ظروف اقتصادية صعبة،يبق الذهبي انفق من ماله، وهو ابن عائلة امتهنت التجارة قديما، وان كان لأي احد من الشعب تخمين انه من مال عام فهذا يعالج بالقضاء.وفي عمان تقام يوميا حفلات أعراس تكلف عشرات الآلاف بالفنادق،وتبق ضمن الحرية الشخصية طالما ليست من المال العام.

ثمة حالة انزعاج، دائمة، من الانتقائية، فأي قضية تنال حالة النقد، بهاشتاغ أو عبر البوست، باتت تحول لظاهرة، و مشاركة، الآلاف، وهنا يقع على عاتق، شخص ما،قد يكون صادق او كاذب، وشهدت الأردن قضايا كثيرة جدا مثل هذه .. ولان عمر زوربا مشهور جدا، وتجد في كل بوست له، مئات وآلاف التعليقات والإعجاب(like)، وهذا لا يحصل لأي كاتب في الصحف الأردنية، او مواقع التواصل، في فترة بدأت فنون المقالات تعاني من هجرة القارئ الأردني.
قضية زوربا، انهاها نادر الذهبي، بذكاء بل ، صرح انه سيكون صديقا لعمر في الفيس بوك،، وسيتابعه، وهذا ما عرف عن دولته، التعاطي مع الرأي العام وعدم قمعه، وان قام في ذلك شقيقه نيابة عنه، بفترة ترأسه للحكومة، لكن أتذكر انه استدعى الصحافي أسامة الراميني لنقاشه، في مقال كتبه الراميني بقسوة، إثناء تغير حكومي بفترة الذهبي.
فيما يبدوا أن الأردن بدا منذ أشهر بتضييق على الحريات التي أيضا لم تستغل بطريقة حسنة، وعانت من انفتاح، كبير، فبعد قوننة المواقع الالكترونية، وعدم السماح بالتعرض، للدول الخليجية تحديدا، وكذلك ظهور قانون الجرائم الالكترونية، وهجرة القارئ الاردني، للصحف الورقية والالكترونية، بات الفيس مستقرا للمواطن، ليس للتواصل بل للتفاعل، والتعبير، والكتابة والنقد ، والحلة جيدة كحرية تعبير إلا أن الانفلات بات واضحا.
ينظر الأردن الرسمي الآن إلى آخر المعاقل الإعلامية بعين حذرة ، نحو الفيس سيما بعد قضية رؤيا، فامتلاك أي شخص لصفحة لديها المئات من المتابعين، أفقدت الحكومة على ضبط الأمور وشاهد قناة رؤيا، وكذلك نقد شخصيات سياسية، بات أمر يشكل فقدان سيطرة أظن سوف يعالج.
التعبير وحريته مطلوب بعيدا عن مزاج رئيس التحرير بالصحف، ولكن يجب ان يبتعد المدونون، والناشطين وحتى المواطن العادي، عن التجريح الشخصي،و الانفلات، والنقد المؤلم، حتى لا يحاصر هذا الموقع ونترك، للحكومة الفرصة بتقيد الحكومات، بحجج حماية الخصوصية وتجنيب الوطن حمى الطائفية.
فيما يجب ان تشكل أيضا حماية للمدونين، والكتاب والنشاطين، في الفيس بوك، فهم الآن الأكثر تأثيرا، من الصحافيين، وهذا يوجب الاستمرارية في إيصال كتاباتهم إلى متابعيهم، دون أن يبق هذا التأثير محصورا، بكتاب صحافة لم يعودوا كما في السابق، وهناك إعلام جديد، يجب تنظيمه وليس حصاره، وان يحافظ الناشطون على أنفسهم بمدونة سلوك، ترفعهم عن الشخصنة والتجريح.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 94361
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم