سرايا - سرايا- قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب الدكتور رائد حجازين « ان بعض المستشفيات التي زارتها اللجنة في اطار جولتها العامة على مستشفيات المملكة كافة، تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية والمهن الطبية المساندة والكوادر الفنية والإدارية «.
واضاف حجازين خلال زيارته مستشفيي الزرقاء والامير فيصل أمس « ان هناك 18 اختصاصا طبيا مفقودا، اهمها جراحة الاعصاب والقلب وجراحة الاطفال»، عازيا هجرة الكفاءات الطبية الى تردي الاوضاع المالية والوظيفية للكوادر الطبية والتمريضية، منوها الى استقالة نحو 500 طبيب خلال العامين السابقين.
وأشار حجازين، الى ان اللجنة اقترحت على الحكومة جملة من الحلول لإنقاذ القطاع الطبي منها، تثبيت الحوافز بحد ادنى 20 بالمائة قابل للزيادة، ورفع سن التقاعد للأطباء الى 65 عاما، اضافة الى تفعيل نظام الابتعاث الداخلي والخارجي للتخصصات الطبية، والتعاقد مع اطباء اخصائيين من دول اخرى مثل مصر.
واوضح عضوا اللجنة النائبان ثامر الفايز وفاطمة ابو عبطة، ان مستشفى الزرقاء يعتبر صرحا طبيا مميزا ونقلة نوعية للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمواطني المحافظة، مشيرين الى أهمية وجود مثل هذا المستشفى في المحافظات التي تفتقر لمسشتفيات حديثة ومتطورة.
من جانبه، قال مدير صحة الزرقاء الدكتور تركي الخرابشه « ان المستشفى بحاجة الى رفده بالتخصصات الطبية غير المتوفرة، مثمنا توجيهات وزير الصحة لشراء خدمات اطباء اخصائيين من القطاع الخاص، منوها الى التوجه لتوقيع اتفاقية بين وزارة الصحة والجامعة الهاشمية للاستفادة من خبرات اساتذة كلية الطب في الجامعة ولتعزيز الكادر الطبي في المستشفى.
بدوره، قال مدير مستشفى الزرقاء الحكومي الدكتور احمد بني هاني « ان نسبة الاشغال في المستشفى ومنذ افتتاحه بداية العام الحالي تصاعدية، حيث تبلغ الآن 62 % ومن المتوقع ان تصل الى 70 % نهاية العام الحالي»، مشيرا الى ان المستشفى يشتمل على وحدة حديثة لتفتيت الحصى، ووحدة متطورة لتنظير الجهاز الهضمي، وأجهزة حديثة ومتطورة في قسم العيون، وكافة اجهزة التصوير الاشعاعي اضافة الى وجود قسم للعمليات اليومية التي لا يحتاج فيها المريض للمبيت في المستشفى.
وقدم مدير مستشفى الامير فيصل الدكتور طلال عبيدات، شرحا عن واقع الخدمات التي يقدمها المستشفى لمواطني لواء الرصيفة وعن الأقسام الموجودة وجاهزيتها لاستيعاب المراجعين وما يحتاجه المستشفى من متطلبات تمكنه من تقديم خدماته للمواطنين، منوها ان المستشفى يعاني من حالة ضغط شديد من المراجعين كونه يخدم مساحة جغرافية واسعة ذات كثافة سكانية كبيرة، ولا يتوافر فيه سوى 170 سريرا لا تكفي لاستيعاب الحالات المرضية.
وفي المفرق اكد حجازين خلال زيارته أمس وأعضاء اللجنة ونواب محافظة المفرق لمستشفيي المفرق الحكومي والنسائية والاطفال تضمين مطالب مستشفيي المفرق الحكومي والنسائية والاطفال، في التقرير النهائي الذي ستسلمه رئاسة مجلس النواب لوزارة الصحة ومجلس الوزراء لرفد المستشفيات الحكومية بمطالبها واحتياجاتها، لافتا إلى أنه سيتم إمهال وزارة الصحة شهرا كاملا لتنفيذ هذه المطالب، وبخلاف ذلك ستقوم اللجنة بطلب لقاء مع جلالة الملك عبدالله الثاني بهذا الخصوص. وطالب نواب بضرورة رفد مستشفى المفرق الحكومي، بغرفة ارتباط مع المدينة الطبية لغايات عملية تحويل المرضى الذين يعانون من أمراض لا يتوفر لها أطباء اختصاص في المستشفى، واستحداث مراكز صحية جديدة بديلا للمراكز الصحية المستأجرة، ورفد المستشفى بحاجاته من الكوادر الطبية المتخصصة والتمريضية المؤهلة.
وعرض مدير مستشفى المفرق الحكومي الدكتور اسمير المشاقبة للجنة، أبرز التحديات التي تواجه المستشفى، وطالب بتحويله إلى مستشفى تعليمي، وتحديث قسمي التغذية والمصبغة، واستحداث قسمين منفصلين للطؤاري وغسيل الكلى.
وطالب مدير مستشفى النسائية والأطفال الدكتور هاني عليمات بإعادة تأهيل قسم المصبغة في المستشفى، ورفده بالأجهزة، وتزويده بعدد من الحاضنات وتحويله لمستشفى تعليمي.الراي