حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,7 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 19373

ابناء الجنوب يقومون بصيانة حفر ومطبات الطريق الصحراوي .. والاشغال تنتظر العطاءات والمخصصات

ابناء الجنوب يقومون بصيانة حفر ومطبات الطريق الصحراوي .. والاشغال تنتظر العطاءات والمخصصات

ابناء الجنوب يقومون بصيانة حفر ومطبات الطريق الصحراوي ..  والاشغال تنتظر العطاءات والمخصصات

24-08-2015 06:04 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا-عصام مبيضين - هب عشرات الشباب من ابناء محافظات الجنوب ولواء القطرانة في الأيام الماضية لإجراء عمليات إصلاح لطريق الصحراوي تطوعا، حيث أصبح الطريق نحو محافظات الجنوب يهدد حياة آلاف السائقين والمواطنين والحجاج والمعتمرين، خاصة بعد تكرار انفجار الإطارات، وحصول الحوادث التي أزهقت أرواحاً، وتسبب بخسائر مادية جسيمة بالسيارات من كثرة الحفر.
وفي التفاصيل للمبادرة، قال الناشط العمالي محمد السنيد ان بعض الشباب واغلبهم من عمال المياومة ذهبوا إلى مقابلة وزير الاشغال العامة سامي هلسة؛ من اجل تزوديهم بخلطات إسفلت، لكنه رفض، وبعد أن عملت اللجنة على جمع تبرعات، وبادرت إلى ردم الحفر وتسوية المطبات على الطريق الصحراوي، واصفاً الأمر بالعمل "الجبار". وقال إن هذه الخطوة جاءت بعدما "رفض وزير الاشغال دعمهم بالمواد اللازمة من خلطة اسفلتية ومعدات لصيانة الطريق، وكانت الحكومة أعلنت نيتها طرح عطاءات لتأهيل الطريق الصحراوي في تشرين الأول المقبل لتستمر أعمال الصيانة فيه قرابة عامين. انتظار عطاءات حكومة عبدالله النسور لإصلاح الطريق الصحراوي، مفضلين العمل الشخصي والمبادرة الذاتية لجمع التبرعات وصيانة الطريق بأنفسهم.

إلى ذلك، بين سائقون أن الحوادث المميتة تنجم عند محاولة المركبات على الطريق الصحراوي تجنب هذه الحفر، فتنتقل من مسرب إلى آخر بشكل مفاجئ ودون انتباه؛ حيث إن غالبية سالكي الطريق يحاولون الابتعاد عن الحفر بشكل مفاجئ؛ مما يعرض سلامتهم، ومن معهم للخطر.
وبينوا أن سائقي الشحن في الغالب يأخذون المسرب الأيسر، ويجبرون السيارات الصغيرة التجاوز عن اليمين، وهو من أخطر الأمور التي تسببت بوفاة الكثيرين.

وبينوا أن السير في الطريق إلى محافظات الكرك ومعان والطفيلة والعقبة والشوبك والبترا ووادي موسى في الليل خطير جداً، حيث الشوارع مظلمة والحفر عميقة، مع فقدان الخطوط الصفراء والبيضاء والعواكس الفسفورية، فلا يعرف السائق حدود الطريق وتعرجاته ومساربه، حيث يشاهد الجميع وقوع سيارات وشاحنات في مطبات فجائية، والحاجة أصبحت ملحة وتدعو إلى "إعادة تأهيل هذا الشارع بصفة عاجلة"، ابتداءً من المنطقة الواقعة بعد طريق المطار حتى العقبة.

وأضافوا أن عشرات الحوادث وقعت نتيجة التشققات؛ حيث تنفجر الإطارات، فتنحرف السيارات عن مسارها إلى أطراف الطريق، وتابعوا أن "التجاوزَ في الطريق خطير جداً؛ بسبب عدم رؤية الحفر التي تسببُ عطلاً دائماً للسيارات، والطريق بحاجة إلى تجديد شامل".

وسبق أن طالب مجموعة من النواب وزارة الأشغال العامة والإسكان بضرورة إجراء صيانة عاجلة للطريق الصحراوي الدولي الذي يربط العاصمة عمان بالمحافظة الاقتصادية العقبة مروراً بمحافظات الجنوب. وبينوا أنه وحسب تصريحات أمين عام وزارة الأشغال العامة والإسكان، فإن الطريق الصحراوي على غرار "المريض الذي يرقد في غرفة الإنعاش".

من جانب آخر، أضحى الشارع من سوء بنيته ونتيجة لارتفاع حركة الشاحنات عليه يشكل خطورة على سير المركبات وسلامة الحركة المرورية فيه؛ مما دفع وزارة الإشغال لتخصيص مبلع نحو 7 ملايين وفق مصادر تحدثت في موازنة العام الحالي 2015 للطريق الصحراوي، وهذا المبلغ لا يكفي لصيانة هذا الشارع الذي هو بأمس الحاجة لصيانة شاملة.

وانتدبت الوزارة مستشارا إيطالياً لإجراء دراسات شاملة يحدد فيها المواقع الخطرة والسيئة في الطريق، وقد حدّد هذا الخبير مناطق ثلاثا تعتبر الأسوأ على الطريق الصحراوي منها المنطقة الممتدة ما بين الجيزة والقطرانة، لكن لاحقا اعلن وزير التخطيط عماد فاخوري عزم الحكومة توفير مبلغ «170» مليون دولار لتمويل إصلاح وإعادة بناء الطريق الصحراوي الذي يعاني الكثير من المشاكل كالتشققات والحفر التي تضر بالمركبات التي تسلك الطريق، وأنه نسب إلى مجلس الوزراء لتخصيص هذا المبلغ الذي سيوفر من خلال قروض ميسرة، فضلاً عن جزء من المنحة الخليجية، ويبلغ العمر التشغيلي للطريق الصحراوي 30 عاماً، بمنحة من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عندما تم اعتماد ميناء العقبة لتوريد منتجات إلى العراق في ظل الحرب الإيرانية العراقية والحصار الأمريكي.
وبين المصدر أن 7 ملايين تكفي فقط لإعادة تأهيل 20 كم فقط من الطريق الصحراوي الذي وصل فيه عدد المتوفين على هذا الطريق العام الماضي نحو 25 شخصاً، إلى جانب عشرات الجرحى والإصابات الناجمة عنها.
ويعتبر الطريق الصحراوي شريان الأردن الرئيسي لنقله البضائع المستوردة والمصدرة عبر ميناء العقبة.
ولفت الوزير فاخوري إلى أن تأخير تنفيذ المشروع سيرفع الكلفة؛ الأمر الذي يتوجب أن يتم التعامل مع هذا الأمر بأسرع فرصة ممكنة.
يذكر أن الطريق الصحراوي طوله 330 كيلومتراً، حيث تم إنشاؤه عام 1957 بمسرب واحد، وبعد ذلك تم جعله بمسربين بعد منحة من العراق، لتمرير الاحتياجات له في حرب الخليج.








* يمنع إعادة النشر دون إذن خطي مسبق من إدارة سرايا
طباعة
  • المشاهدات: 19373

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم