24-08-2015 10:30 AM
سرايا - سرايا- خاص - في الوقت الذي يحفزً به على العلم والإبداع في كل بقاع العالم، إلا أننا وبدلاً من أن نسير قدماً نحو التميز بالعلم والإبداع، نسير بخطوات كبيرة للخلف، فنحن نسير نحو الإحباط الذي يصاب به الكثيرين من أصحاب الكفاءات والعلم والمعرفة والإختصاص .
آخرها شكوى حطت على مكتب "سرايا" نضعها امام الجهات المسؤولة لطبيب أخصائي نسائية وتوليد، خدم في وزارة الصحة من عام (2001 الى عام 2011).
وفي التفاصيل قال الدكتور بشار فؤاد حلمي الخاروف لـ"سرايا" أنه تقدم بطلب إجازة بدون راتب أسوة بباقي زملائه من الأطباء بنهاية شهر سبتمبر 2011، نظراً لحصوله على عقد عمل في المملكة العربية السعودية، ولكنها قوبلت بالرفض من قبل وزراة الصحة، وبالتالي اعتبر فاقداً لوظيفته نظراً لسفره .
في الأول من أيار 2014 ، تقدم بطلب إعادة لوظيفته بعد عودته إلى الأردن عن طريق وزارة الصحة، إلا أن طلبه رفض، وكان الجواب أن يتقدم مرة أخرى بطلب توظيف لدى ديوان الخدمة المدنية.
وبالفعل تقدم لديوان الخدمة المدنية مرة أخرى وبحسب قوله تم اعطاءه رقم تنافسي الرابع على المملكة ورقم (1) على العاصمة عمان.
وعند متابعة طلبه ليتم تعيينه، تم إجابته بأن هناك شرط بالتنسيق بين وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية ، حيث تشترط فيه وزارة الصحة على ديوان الخدمة المدنية عدم ترشيح أي طبيب للتعيين ممن تعدى سنه الأربعون عاماً، والدكتور بشار يبلغ الآن ثلاث وأربعون عاماً، وحسب قوله فإنه هذا الشرط لا ينطبق إلا عليه.
بدورها "سرايا" قامت بالاتصال بالمستشار القانوني لوزارة الصحة الدكتور رضوان أبو دامس، حيث أوضح أنه كان هناك اتفاق بين وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية على اشتراط تعيين من هم دون سن الأربعين فقط، وذلك رغبة منهم في تعيين خريجين جدد، إلا أن هذا الشرط قد التغى.
وأكد مصدر مسؤول في ديوان الخدمة المدنية لـ "سريا" ، بأنه يحق لأي وزراة وضع الشروط التي تراها مناسبة للتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، إلا أنه تم التأكد من أن شرط عدم بلوغ سن الأربعين للتعيين ما زال موجوداً، وبأنه في حال التغاضى هذا الشرط، وأن ديوان الخدمة المدنية ليس لديه أي مشكلة في التعيين، حيث يحق له التنافس على الوظائف كما غيره من مقدمي طلب التوظيف.
سؤال نطرحه .. إلى متى تستمر معوقات ومحبطات الكفاءات، أما آن لنا أن نحافظ عليها في زمن نحن بأمس الحاجة لهذه الكفاءات ؟؟