16-08-2015 01:53 AM
سرايا - سرايا- وجه مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي عفيف الخوالدة لقاتلة زوجها في منطقة أبو علندا الخميس المناضي، تهمة القتل العمد وفقا لقانون العقوبات 328 1، ولابنها "البكر" تهمة التدخل في جناية قتل، مقرراً توقيفما على ذمة القضية في مركزي الاصلاح والتاهيل جويدة نساء، والاخر رجال.
بداية الجريمة :
وقال مصدر مقرب من التحقيق إن الزوجة البالغة من العمر 46 عاما متزوجة من المغدور منذ عشرين عاما، وقد انجبت منه ولدين و6 بنات، وفي الفترة الأخيرة بدأ المغدور بتعاطي مادة الحشيش، والحبوب المخدرة ، ما تسبب بوقوع مشاكل بين الزوجين وقيامه بضربها احيانا وتهديدها بالمسدس، علاوة على إقدامه على طردها من المنزل في اوقات مختلفة.
يوم الجريمة:
وتابع المصدر أنه وفي يوم الاحد الماضي وبعد استيقاظ المغدور من النوم، بدأ بشتم زوجته بعبارات بذيئة جدا مما اصابها بنوبة غضب، على إثر ما تلفظ به، ولكونه كان يحتفظ بمسدس خاص به في إحدى خزائن غرفة النوم، كان يستخدمه لإطلاق الأعيرة النارية في الاعراس، وكان ايضا قد عَلم زوجته طريقة استخدامه وتنظيفه، وسحب "القسام" وعلى اثر تلفظه وشتمها بكلمات سيئة، أخذت المسدس من الخزانة، واطلقت عيارا ناريا واحداً أصاب الرأس وإستقر بالعين.
واضاف المصدر أنه وعلى اثر خروج الطلقة والتي احدثت صوتا فقد دخل الى غرفتها ابناؤها الا انها قامت بمنعهم، واغلقت باب الغرفة وأبلغتهم ان الصوت قادم من خارج المنزل وهو صوت العاب نارية، وبقيت الزوجة تفكر بطريقة لإخفاء الجثة فقامت بإغلاق باب الغرفة على نفسها وقامت بتكسير بلاط الغرفة، والحفر بنفسها وعلى إثر سماع ابنها لصوت " دق " متكرر وتكسير البلاط مما دفع بابنها البكر بالطرق على باب الغرفة للاستيضاح مما يحدث بالداخل، وقد شاهد والده مصاب بعيار ناري ودمه على فراشه.
وذكر المصدر أن الابن طلب من الام تسليم نفسها للشرطة والابلاغ عن الجريمة الا انها حاولت استمالة ابنها الى جانبها باقناعه بعدم الابلاغ، وما سيحل باخوانه لو القي القبض عليها، حيث غادر بعدها الغرفة، الا انه عاد مرة اخرى وشاهدها تبكي عندها أحضر فأسا، وحفر حفرة لمسافة 20 سم بغرفة النوم الا ان وجود "صبة " تحت البلاط والرمل حال دون دفنه بطريقه صحيحة حيث كانت الجثة ظاهرة من فوق البلاط.
ولفت المصد إلى أن الابن أبلغ والدته بضرورة إحضار مترين من البلاط واسمنت من اجل اخفاء الجثة، حيث قاما بوضع أغطية فوق الجثة لاخفائها عن باقي افراد العائلة واغلوا الباب وغادروا.
وبحسب المصدر إنه وفي اليوم الثالث من الجريمة بدأت تفوح رائحة كريهة من الجثة جراء تحللها حتى اصبحت الرائحة لا تطاق حينها طلبت من ابنها ان يحفر قبر بالكراج من اجل نقل الجثة اليه.
وتابع المصدر بان ابنة المغدور كانت قد حضرت يوم الاربعاء لزيارة والدها حيث قامت بالسؤال عن والدها الا ان والدتها ابلغتها قائلة " ما ضل ابوك" وتزامن ذلك مع فوح رائحة كريهة داخل المنزل عندها قامت الزوجة برواية ما جرى لابنتها التي ابلغتها بضرورة تسليم نفسها للشرطة الا انها رفضت ذلك.
اكتشاف الجريمة والقبض على الزوجة وابنها:
وأشار المصدر إلى أن لابنة ابلغت اعمامها واخوتها عن الجريمة، وعلى اثر ذلك تم ابلاغ الشرطة بالجريمة، ولكون الزوجة علمت بما قامت بها ابنتها، هربت إلى العقبة مع أطفالها، إلا أن الشرطة تمكنت من الوصول اليها، والقاء القبض عليها واحلتها الى المدعي العام المختص الذي انهى التحقيق في القضية يوم الجمعة الماضي.رؤيا