15-08-2015 06:27 PM
سرايا - سرايا- عصام مبيضين - حملت زيارة رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في ختام أعمال اللجنة العليا الأردنية اللبناني مجموعة من الخفايا والاسرار الجانبية التي لم يتطرق لها الإعلام.
ووفق مصادر تحدثت، فإن الهم السوري مشترك بين الأردنيين واللبناني في الملف السوريين واللاجئين السوريين، وإغلاق الحدود وتقليص خدمات الانروة والأزمة الاقتصادية، خاصة بعد تدفق النازحين إليهما، وقطع شريان التجارة البرية بينهما، بعد إغلاق المعابر بين سوريا والأردن.
لكن خارج نطاق البرتوكول والإطار الدبلوماسي، ظهرت على السطح تباينات في موضوع عميقة بحسب وسائل إعلام لبنانية، فجرى إدراج الطلب اللبناني في محضر المحادثات على أن يدرسه الأردن، علماً أن خط طرابلس- العقبة صار شبه جاهز لتسيير الرحلات عليه وفي هذا السياق، وجرى نقاش في مسألة إعفاء الشاحنات اللبنانية من الرسوم، أسوة بما يفعله لبنان، لكن الحكومة الأردني تحفظت على الأمر.
كما كان لافتاً إعلان الجانب الأردني أنه يواجه تصاعداً في تهريب حبوب الكبتاغون من لبنان إلى الأردن، طالباً إنشاء لجنة مشتركة من أجهزة مكافحة المخدرات لتفعيل العمل في مذكرة التفاهم الموقعة في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وتعيين ضابط اتصال بين البلدين؛ لتبادل المعلومات.
وحظيت الحكومة بالشكر لإسهامها في حلّ مشكلة سائقي الشاحنات اللبنانيين الذين احتجزوا عند الحدود السورية-الأردنية منذ أشهر، والذين تمّت استضافتهم في الأردن، ومساعدتهم على العودة الى لبنان سالمين ذلك. وتم التطرق إلى إمكانية فتح ممر بري عبر السويداء، انطلاقا من أنها أقل خطراً من الممرات الأخرى، إلا أن هذا الخيار استبعد لأنه ليس آمناً تماماً.
كما كان لافتاً ترحيب لبنان بعرض الأردن بإمكانية التعاون لإعادة بناء وتشغيل قاطرات السكك الحديدية، ولكن ووفق وسائل الإعلام فإنه فيما تم الاتفاق على التعاون في مجالات عديدة تتعلق بالنقل البحري، إلا أن الاتفاق لم يشمل تقديم الأردن تسهيلات لإقامة خط نقل بحري بواسطة «رورو» (بواخر تنقل شاحنات) من الموانئ اللبنانية إلى ميناء العقبة كبديل من الخط البري المتوقف إثر إقفال معبر نصيب على الحدود الأردنية السورية.
كذلك، تم التطرق لإمكانية فتح ممر بري عبر السويداء، انطلاقا من أنها أقل خطراً من الممرات الأخرى، إلا أن هذا الخيار استبعد لأنه ليس آمناً تماماً.
وفي المعلومات الراشحة، فإن الأردن رفض طلب لبنان بقيام السلطات المختصة بإبلاغ السفارة عند توقيف أحد الرعايا اللبنانيين خلال 24 ساعة من حصول التوقيف، مكتفياً بالتأكيد أنه سيدرس الطلب، ويبدي رأيه بالطرق الدبلوماسية، ومرد هذا الطلب إلى أن بعض الحالات قضت أكثر من شهر في السجن قبل أن تتبلغ السفارة، علماً أن لبنان يبلغ جميع السفارات بتوقيف أحد رعاياها في اليوم نفسه
كما كان لافتاً ترحيب لبنان بعرض الأردن إمكانية التعاون لإعادة بناء وتشغيل قاطرات السكك الحديدي. ووصف رئيس الوزراء عبدالله النسور أن الأزمة السورية قطعت خطوط الاتصال البري بين الأردن ولبنان وبين الأردن وشرق أوروبا؛ وهو ما رتب كلفا اقتصادية إضافية على الاقتصاد الوطني، كما أجبرت شركات الطيران على تغيير مساراتها الجوية، وأجبرت آلاف الطلبة الأردنيين على العودة الى الأردن من الجامعات السورية واللبنانية، عدا عن العائدين من اليمن وليبيا والعراق.
وأشار خبراء إلى وجود 1.4 لاجئ سوري في الأردن، أضيفوا إلى مليوني لاجئ فلسطيني ونصف المليون لاجئ عراقي، إضافة الى عشرات آلاف اللاجئين اليمنيين والليبيين، مبينين أن القضية السورية اختلطت بالقضية الفلسطينية والعراقية فوق الارض الأردنية، فإيقاف عمل الوكالة يراد منه محو قضية اللاجئين من ذاكرة المجتمع الدولي.
وحمل سلام همومه اللبنانية "وبشعار كلنا في الهم شرقا"، وتم التوقيع على ثمانية بروتوكلات تعاون تم الاتفاق عليها في اللجان التحضيرية.
وفي النهاية جرى توقيع اتفاقيات تتعلق بالتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري. وتم تأكيد وضع اتفاقية منطقة التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في العام 2002 موضع التنفيذ. كما تم الاتفاق على آليات لحل المشاكل التي تواجه القطاع الخاص في المبادلات التجارية بين البلدين، ولا سيما من خلال تفعيل وحدة التدخل السريع في وزارتي الاقتصاد خاصة والمباحثات على وقع انخفاض التبادل التجاري بين البلدين من عام إلى آخر، حتى وصل في العام 2013 إلى 297 مليون دولار، ثم في العام 2014 إلى 252 مليون دولار، وصولاً إلى 90 مليون دولار في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، ما يعني أنها لن تزيد على 200 مليون دولار في نهاية العام.
SUMMARY :
أسرار لقاءات رئيس الوزراء اللبناني مع النسور في عمان
تسهيلات لإقامة خط بحري من الموانئ اللبنانية إلى العقبة
الأردن يشكو مواجهته تصاعداً في تهريب الكبتاغون من بيروت