حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21106

من يداويها ؟؟؟

من يداويها ؟؟؟

من يداويها ؟؟؟

23-07-2015 04:06 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
ثمانية اعوام مرت بعد 7/7/2007 بعدما ظفرت تلك الجميلة بعجيبة الدنيا فهلل اهلها وكبروا واستبشروا خيرا ومتلهفين بان يقطفوا العسل من مئاقي تلك النحله ،واخذت الوعود تلك الوعود تنهال على الورديه النافرة من الصخر ، على امل ان تصبح بحلة اجمل مما كانت عليه قبل ان تفوز بلقب العجائب الا ان الوعود التي كانت مجرد سراب ذات يوم تبخرت كما تبخرغيرها من الوعود السالفة والتي لم تجدي نفعا ولم تغفر لاي من اهلها انهم انتظروا هذا الحلم ذات يوم .

ثمانية اعوام مرت كمر السحاب نالت الظروف والعواصف بكافة اشكالها من تلك الوادعة الجميلة فالعوامل الطبيعية والاصطناعية وغيرها اخذت تتكالب على البتراء من كل جوانبها ، فالبرغم انها نبع البترول الاردني الا ان ذلك لم يجدي نفعا ولم ينعكس ايجابا عليها حتى تصبح تزهو بثوب وبريق يليق بهذا المقام ، فكل ما تدره من عوائد هائله يذهب الى غير مكانه ولم تنال منه واهلها بما يمكن ان يمكنها من البقاء صادمة في وجه كل العوامل والعواصف التي تحيط بها من كل صوب .

البتراء اليوم وبعد اعوام طويلة مرت اصبحت اليوم في وضع حرج واصبحت في وضع لا تُحسد عليه جراء تقاعس الجهات ذات العلاقة عن تسويقها وتسهيل الوصول اليها بكافة السبل والامكانيات حتى تعود الى ما كنت علية ذات يوم منبع للحضارة وسطوع شمس الرقي والهندسة الانيقة التي تفنن بها اباء قبل الاف السنين ، فاصبحت الجهات التي تقوم بتسويق و تنشيط الحركة السياحية لا تابه باي امر من امور التسويق السياحي الذي يعكس حركة سياحية تجعل الاهالي الذين يعملون في السياحة وجلهم يعمل في السايحة وتمسهم عوائد السياحة ان وجدت سواء من هم يعملون في الخدمات السياحية او في الفنادق او الدلالة السياحية او المطاعم او من يعملون على نقل السياح وغيرها من الوظائف السياحية والتي تدر دخلا مناسبا على العاملين في تلك المجالات .

البتراء اليوم اصبجت في وضع حرج ربما يصل الى الاحتضار ، حيث لا مخصصات لها لتسويقها في ميزانيات التسويق والتشجيع والتنشيط السياحي، ولو ان المبالغ التي تصرف هنا وهناك في مجال التسويق العقيم من خلال محطات عربية لا يسمن ولا يغني من جوع وظفت في التسويق الالكتروني او التسويق عبر محطات عالمية ، او التسويق من خلال برامج اخرى لكان اجدى من ذلك ، وان التخطيط السياحي لو وضع موضع التنفيذ الحقيق وبدون اية نزوات تسويقية غير مجدية لكن الوضع في البتراء احسن حالا مما هو عليه الان .
البتراء اليوم تُنادي وباعلى صوت هبوا ايها الواقفين على اطلالها ويا ايها المستفيدين منها ويا من استفدتم منها ذات يوم ونهلتم من معينها وانقذوا الدرة المكنونه والحورية النافرة من الصخر الوردي ولا تبخلوا عليها كما لم تبخل عليكم من قبل اسعفوا جراحها النازفة وضمدوا جبينها المشع نوراً علها تعود وتقف على اقدامها لتعود عجيبة الكون كما كانت من قبل تزهو وتزدهي بكم ، فلا تقولوا وتتحججوا باوضاع سياسة من حولنا فهذه مصر تعج شواطئها واهراماتها بالسياح وهذه تركيا تعج اماكنها السياحية بملايين البشر من كل قارات الدنيا ، فلم يعد لكم اي عائق بان تتحركوا وتنقذوا ما تبقى من بريق الجميلة ، سرعوا من التسويق بكل الاتجاهات سواء من خلال الاعلام او من خلال الحملات الترويجية او التشجيعية او غيرها من قنوات التسويق والاتصال وبكافة السُبل وفعلوا الخطط السياحية والترفيهية من اجل ان يعود الالق الى تلك العجيبة .
البتراء اليوم يا ساده ليست بحاجة الى كلام منمق او كلام مدهون بالعسل ، بل بحاجة الى تسويق سريع ونافذ بعيدا عن الفاسدين الذين يغادروا الوطن بحجة التسويق والتشجيع السياحي وتنشيطه ويقضون ايامهم هنا وهناك والتسويق والتشجيع والجذب السياحي منهم براء ، ولا بد من تنفيذ خطط تسويقية وتشجيعة طارئة تتعلق بالتسويق النفسي والاجتماعي وتقديم عروض تشاركية وعمليات جذب خارجي وداخلي مع المجتمع المحلي واقليم البتراء التنموي لضخ الدماء في عروق الوادعة المترنح جديلتها على ساحل جبالها وعكس ذلك ان ازمة اقتصادية اجتماعية سوء تطفوعلى السطح وسيكون ثمن علاجها وانعكاساتها اكثر مما يمكن ان يُنفق في التسويق لهذه المدينة الوردية .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 21106
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-07-2015 04:06 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم