18-07-2015 01:19 PM
بقلم :
اي عيد والباسقات طلعها ذكورياً وتنحني اسفا على الدهر ... كهل حل على الدهر مضرجا ...كحل ليلها بالسواد وعاث البُغاث في استار الجدار شقاوة ... وهدم الطُغاة احلام الاحرار ونال البرد من الزرع وانحنى القمح ذُل للحصاد .
اي عيد عُدت نزفُنا سال قطراناً وسرح الذئب بالقطيع ونُحرت العذارى ضيقاً في الرجال وهاج البحر شوقا للشهيد ، اعيت مدامعه المنايا وشق الثوب نفسه رأفة بالمسافرين في سم الخياط ، وبالناجين من ثقب الحقيقة .
اي يوم جئت فيه ظفر الاطفال بدُمى حقيقية ... اوه كم من رؤوس الضحايا واشلاء المارين من هنا يوماً كانوا تواقين للعيش في ظل الكرام فلم يكن لهم سوى اللئام فكانوا على موائدهم حطباً وناراً وغرام .
بأي حال عُدت وكل يوم اُناظر مسائها وانطر قمرها وشمسها واسعى واطوف حول شاطئها البعيد القريب .. اناديها ... اغازل جديلتها .. اقول لها هيا انفضي الحزن واشعلي جذوة الفرح وانثري عبير الزهر والعطر .
عُدت ايها العيد وما زال ميلادي طفلاً ...والفستان مشنوقاً في الظلام .. وما زال المحبس والعقد ينتحران هياماً في الغمام ...ويسافر الزهر بحثا عن الندى .. والقمح يسافر بحثاً عن الاوجان ....ويا اسفي يذوب في البيادر بحثا عن السنابل منثورة .... اواه كم حدودها مُغلقة وكلما بان الحلم ضاع مفتاح الصباح .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا