سرايا -

عمان- أعلنت أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة رائدة القطب يوم أمس السبت عن تشكيل فريقا وطنيا لوفيات الأمهات بهدف وضع السياسات والخطط التنفيذية من اجل خفض معدل وفيات الأمهات في المملكة.

ويطمح المجلس بالتعاون مع كافة الجهات الوطنية إلى خفض وفيات الأمهات بنسبة 30لكل 100 ألف مولود حي بحلول عام 2015    بدلا من 41لكل 100 ألف مولود حي، بحسب القطب

وقالت القطب خلال مؤتمر صحافي   امس أن الفريق الوطني يسعى   إلى وضع آلية لانشاء السجل الوطني لوفيات الأمهات،فضلا عن تقديم الدعم الفني وتسهيل مهمة فريق الدراسة الحالي والمكلف بدراسة وفيات الأمهات عام 2007-2008،على أن يتم الاستفادة من نتائج وتوصيات هذه الدراسة "الهامة" لوضع السياسات الخاصة بخفض معدل الأمهات.

ويذكر أخر دراسة   رسمية حول وفيات الأمهات أجريت في عام 1996.

و تطمح الإستراتيجية الوطنية للسكان في المملكة 2000-2020   محور الصحة الإنجابية ان يتم خفض معدل وفيات الأمهات إلى اقل من 27 بحلول عام 2020.

 وحول تحقيق هذه أهداف الإستراتيجية ، أشارت القطب إلى ضرورة    تحسين فرص استخدام خدمات الامومه الامنه.والعمل على تخفيض مستويات التعرض إلى مخاطر الإنجاب المتقارب والمبكر والتأخر، بالإضافة إلى

 توسيع وتركيز شبكة خدمات الرعاية الصحية الأساسية بما فيها خدمات النفاس.

 وبحسب   القطب ، فان الفريق الوطني سيجتمع كل ثلاثة شهور يعمل كلجنة استشارية توجيهية لفريق الدراسة المكلف بإجرائها ، فضلا عن مناقشة أي نتائج تتوصل إليها الدراسة .

ويشار الى ان الإطار الاستراتيجي لخطة العمل الوطنية للصحة الإنجابية، ركز على اهمية المساهمة في الجهود الوطنية الرامية الى تحقيق التنمية المستدامة من خلال خفض معدل الإنجاب الكلي الى اقل من 2.5 مولود للمرأة في سن الإنجاب عام .2020

 الى ذلك قام المجلس الأعلى للسكان مؤخرا بتشكيل خمس لجان فنية وطنية لمتابعة تنفيذ محاور خطة العمل الوطنية للصحة الإنجابية المرحلة الثانية 2008-2012.

وتضم كل لجنة أعضاء من ذوي الاختصاصات والممثلين للمؤسسات الوطنية المختلفة، في الوقت الذي حافظ فيه المجلس على حقه بأن يتبع محور المتابعة والتقييم آلية لتنظيم العمل بين اللجان المختلفة

  كما حدد المجلس تسعة محاور لخطة العمل الوطنية تشمل: تقديم الخدمة، كسب التأييد، المعلومات والاتصال وتغيير السلوك، المراهقين والشباب، السياسات، بناء القدرات، المعلومات والدراسات والأبحاث، القطاع الخاص، والمتابعة والتقييم.

واشارت القطب الى ان    المجلس ركز في خططه على   وضع هدفا استراتيجيا يتمثل بزيادة الطلب على خدمات الصحة الإنجابية من قبل النساء المتزوجات في سن الإنجاب والأزواج المؤهلين لاستخدام وسائل تنظيم النسل الحديثة في ظل تحسين جودة معلومات الصحة الإنجابية للفئات المستهدفة بالإضافة إلى تعزيز قدرات المؤسسات التعليمية والدينية في الترويج لقضايا الصحة الإنجابية وفقا للأولويات.

  كما استعرضت الدكتوره القطب خلال المؤتمر الصحافي   الاستراتيجية الوطنية للسكان 2000 -    2020

  لافتة إلى اهمية العمل على   ترشيد النمو السكاني من خلال برامج الصحة الإنجابية وتنظيم   الاسرة بما يحقق المواءمة بين السكان والموارد الاقتصادية ومتطلبات   التنمية.

 ويشار الى ان النمو السكاني المطرد جاء نتيجة معدلات الانجاب العالية مقارنة بالموارد المتاحة ، حيث كشف احدث المسح السكاني لصحة الأسرة العام الماضي ان معدل الخصوبة الحالي بلغ 3.6 طفل/امرأة .

وشكل انخفاض معدل الخصوبة تحديا حقيقيا امام الجهات الوطنية كافة، لتخفيضه من 3.7 للمرأة عام 2002 الى 2.1 للمرأة بحلول العام 2020، اضافة الى رفع معدل استخدام الوسائل الحديثة لتنظيم الاسرة، ونسبة وفيات الامهات وخفض معدل وفيات الرضع بحسب القطب.

واشارت   القطب   الى ان المجلس يعمل حاليا على    تعديل في المؤشرات الكمية الكلية لخطة العمل الوطنية حول الصحة الإنجابية (تنظيم الاسرة) للأعوام الخمسة القادمة، بعد أن اظهر احدث مسح سكاني ان معدل نسبة الخصوبة "لم تنخفض خلال الاعوام الخمس الماضية سوى 10%".