حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,13 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 19185

العقيد الركن م. بلال الخصاونة الى التقاعد

العقيد الركن م. بلال الخصاونة الى التقاعد

العقيد الركن م. بلال الخصاونة الى التقاعد

07-06-2015 11:28 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. رومي الملكاوي
بِك ازدادتْ القِيادةَ ومَواقِعَ خِدمَتكْ ، بِك ازدانتْ المَناصِبَ والمَحافِلَ العَسكَرية ، يَا مَنْ كُنْتَ ومَا زِلْتَ وسَتَبقَى خادِماً لِوطنِكَ وحَامِياً لِعَرينِكَ وأرضِكْ ، فارِساً مِن حُماةِ الوَطن، مُدافِعاً عَن أمنِهِ واستقرارَه، تَصِلُ الليلَ بالنهارِ ذَوداً عَن الأردنِّ الحَبيبْ ، خُطوَةً بِخُطوَة – تَقدّمتَ بِثباتٍ والسِلاحُ على يمينكَ لمْ تَخذِلهُ يَوماً إلى أن سَلّمتَهُ لِلأحرارِ مِن بَعدكْ . هكَذا هُم الكِبار يَصعَدونَها دَرجةً دَرجة ، وأنتَ تَستحقُ أن تَكونَ فِي العنانِ لأن المُخلِصينَ والشُرفاء هُمْ مَن يَستحقونَ ذلك ، فهُناكَ مَن يَكبرُ بالمنصبِ وهناكَ مَن تـَكبرَ بِه المَناصب ، يا مَن تَبَاهى جهاز الاستخبارات العسكرية بقُدراتِهِ وذَكاءِه ، فَقد التحقتَ به شَاباً يافعاً عام 1991م بعد أن تلقيتَ عُلومِكَ في هندسةِ الاتصالات من إحدى جامعات الفلبين وانتهيت نبراساُ وقائداً مِقدام .

لَم أرى فِيك إلا إنساناً يَعشقُ جَيشَهُ والجَيشُ يَعشَقُه ، مُحافِظاً على شِعارَهُ ( الله - الوطن - المليك )، مُرتدياً بزتَهُ العَسكرية بُكلِ فَخرٍ واعتزاز ، رافِعاً رَأسهُ فَوقَ النُجومِ والتَاجْ . والقَبّةُ الحَمراءُ تَزهو وتَزهو وتَزهو فوقَ الرُتبِ والأوسِمة . فلم تُهادنَ يَوماً في الحقِ والصَوابِ ولم تُساومَ على مَصلحةِ الوطن و الجيش قيد أنملة ، لم تـُعرفَ إلا فذاً شُجاعاً ذو شخصيةٍ قويةٍ وصَاحبُ قَرار . فهنيئاً لَكَ قد خُلِقتَ لتكونَ قائدا بأسمى مَراتب الشرف وارفع الميادين ، ميادين قواتنا المسلحة الأردنية .

سَيّدي وأنتَ ابنُ عائلة عريقـة ، مَشهودٌ لها بالوطنيةِ الصادقة ـ والانتماء للأرض والإنسان ، لم يُسجل لكم التاريخُ سوى المواقف المضيئة النبيلة على كافة الأصعدة ، فكان آباؤك وأجدادك لهم شرف المبادرة بكل أعمال الخير والصدقة الجارية في منطقتكم ( لواء بني عبيد الأشم) .

القائد الإنسان : بقلبكَ الطيّب قد كَسِبتَ نَفسكَ وكَسِبتَ الآخرين ( قادةً وأفراد ــ مدنيين وعسكريين – كباراً وصغاراً ) . لله درك لم تتكبرَ يوماً بمناصبِكَ التي تقلدتَها ولم تتغيرَ حالاً بمال الله الذي أعطاك.

فكُنتَ سَيّدِي وقُدوَتِي ، عَلمتَنِي أن أُبقيَّ يَدي فَوقَ الأيادي ، وعَلمتَنِي الصَفح ومقابلة الإساءة بالحسنة ، فكُنتَ الفَيّصل الذي أعودُ إليهِ بُكل المتاهات . قُلتَ لِي ذات يومْ : ( أن أتذكّرَ دَوماً أنَّ رِجالاً عظام لنا تَحتَ التُراب يَنظُرونَ إلينا بِعينِ الأمل - بأن نُحافِظَ على ارثِهم الطاهر النَقي ، فلنحفظ لهم العهد ) . كلماتٌ لها وَقعٌ بحجمِ الجبالِ في النُفوس ومَقاصِدَ عظيمَةٍ تتجسد بها معاني الحياة .

فأقولُ لك بمناسَبةِ الإحالةِ على التقاعدِ برغبتكْ ، عَنِي وعَن كُل أحبابك : سَلِمَتْ خُطاكْ وسَلِمَتْ يَداكْ عن كل الجهود التي قدمتَها لقواتنا الباسلة - الله يعطيك ألف عافية كفيت و وفيت ابو سالم .








طباعة
  • المشاهدات: 19185
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم