سرايا - سرايا - مع استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض على سكان قطاع غزة ،بكافة أشكاله وألوانه المختلفة،أثبت المزارع الغزي، أنه قادر على العطاء والعمل بكل طاقته، لعدم تمكين الاحتلال الصهيوني من تحقيق ما يربو إليه، من خلال اعتماد "مبدأ الاقتصاد الزراعي المقاوم، وإحلال الوارد ودعم المنتج المحلي .

ومن خلال زياراتنا للمناطق الزراعية في قطاع غزة، صادفنا احد المزارعين الذي خاض تجربة الاستثمار في مجال زراعة صنف جديد من التين الشوكي"الصبار" او ما يعرف عند اهالي غزة " بالصبر" استورد حديثا وهو " الصبار" عديم الاشواك ، يسهل اكله والعمل فيه.

فقد نجح المزارع الفلسطيني ابراهيم قشطة (53 عاما) من سكان مدينة رفح في زراعة الصبر في منطقة حي السلام جنوب القطاع.

ويقول المزارع إن فكرة زراعة "الصبار" خطرت له بعد ان رأي وسمع في دول اخري عن ذلك، خصوصا أن معظم الصبار الموجود في قطاع غزة من النوع الذي تتواجد فيه الاشواك، فضلا عن تجريف قوات الاحتلال لنسبة كبيرة من الاراضي المزروعة بالصبار، ونقص المساحات المزروعة، كما انه يعتبر محصول مطلوب بصورة كبيرة للسوق المحلي .

فكان من الضروري التفكير في زراعة محاصيل نوعية،غير موجودة في القطاع، ولا تحتاج إلى مدخلات إنتاج غير متوفرة في الأسواق .

وعن دوافعه لزراعة هذا النوع دون غيره قال المزارع قشطة: "بعد أن تكبَّد مزارعو الخضار في العام الماضي خسائرَ فادحةً نتيجة إغلاق المعابر؛ تردَّدتُ وفكرت عميقًا، كيفية زراعته وإنتاجه ، فجرَّبنا الزراعة على مساحة دونمين، املا تحقيق ربح في ذلك يعوض عما خسرته في الاعوام الماضية. 

وحول كيفية إدخال التقاوي إلى غزة؛ أشار قشطة الى انه تم ادخالها من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام "48"

ونوَّه قشطة "إلى أن طبيعة وطرق زراعة المحصول كانت بمثابة المشكلة الكبرى، خاصةً أنه يوجد عدة طرق لزراعته، وبعد ذلك استطعنا إنجاح تجربة الزارعة وبجودة عالية تضاهي انتاج الاحتلال


واضاف ان الصبار هو محصول ثمري يقاوم للأكسدة "يستخدم لعلاج السرطان ، والعديد من الامراض الأخرى ".