سرايا - سرايا – اعداد محمد العنباوي - بعد موسم مأساوي على جميع الصعد واحتلال المركز السابع في نهاية الموسم الماضي برصيد 55 نقطة ، كان فيه دفاع اليوفنتوس الأسوأ بين دفاعات الفرق التي احتلت المراكز الثمانية الأولى ، بل حتى أسوأ من دفاع كييفو ، بولونيا و أتالانتا الهابط للسيريا بي.،،

بداية رديئة
 
افتتح يوفنتوس الموسم الجديد 2010 - 2011 بخسارة اولى امام مضيفه باري صفر - 1 في المرحلة الاولى من الدوري الايطالي لكرة القدم.
 
وسجل ماسيمو دوناتي هدف المباراة الوحيد قبل دقيقتين من نهاية الشوط الاول بعدما تلقى كرة من الهندوراسي دغار الفاريز واطلقها قوية من خارج المنطقة استقرت في شباك الحارس ماركو ستوراري (43).

ولم يستطع يوفنتوس الذي انفق مبالغ لا بأس بها من اجل شراء عدد من اللاعبين المحليين (فابيو كوالياريللا ودافيدي لانتسافامي) والاجانب (الصربي ميلوش كراسيتش) ادراك التعادل رغم الفرص التي سنحت للاعبيه (اليساندرو دل بييرو وسيموني بيبي والبرازيلي فيليبي ميلو) بقيادة مدربهم الجديد لويجي دل نيري.
 
ولم يكن فوزه الكبير على أودينيزي خارج قواعده 4 - صفر دليل على العودة الى ما نأمله من فريق عريق لان منافسه يقبع في ذيل القائمة ، ففي الجولة الثالثة لم يستطع الحصول سوى على نقطة واحدة من تعادل مع سمبدوريا 3 - 3.
 
وفجر باليرمو مفاجأة وتغلب على اليوفي في عقر داره 3 ـ 1 في المرحلة الرابعة لتكون الهزيمة الثانية ليوفنتوس هذا الموسم مقابل انتصار واحد وتعادل.
 
واليوفي مطالب بالفوز في مباراة الليلة التي يستضيف فيها فريق كالياري لانه في وضع لا يحسد عليه فهو بالمركز الخامس عشر على لائحة الترتيب برصيد اربع نقاط والفارق كبير بينه وبين الانتر متصدر الدوري.
 
دل نيري نظام صارم
 
يوفنتوس استعان بخبرة المدرب لويجي دل نيري خلفا لالبرتو زاكيروني الذي اشرف على الفريق مؤقتا في القسم الثاني من الدوري الموسم الماضي.ويعرف عن دل نيري بانه نظامي صارم وهذا ما دفع بمسوؤلي نادي السيدة العجوز في الحصول على خدماته لاعادة النظام الى البيت التوريني.وكان يوفنتوس احتل المركز السابع في الدوري وسيكتفي بالمشاركة في مسابقة يوروبا ليغ.
 
وتخلى دل نيري عن ثلاثة لاعبين كانوا اساسيين الموسم الماضي وهم صانع العابه البرازيلي دييغو المنتقل الى فولفسبورغ الالماني ، ولاعب وسطه الدنماركي كريستيان بولسن المنضم الى ليفربول ، في حين رفض تجديد عقد قطب الدفاع فابيو كانافارو الذي تقدم في السن وانتقل الى الاهلي الاماراتي.
 
في المقابل ، ضم الجناح الصربي المتألق ميلوش كراسيتش من سسكا موسكو الروسي ، واستعار البرتو اكويلاني من ليفربول.
 
ويسعى يوفنتوس ايضا الى التعاقد مع هداف الدوري الموسم الماضي مهاجم اودينيزي والمنتخب الايطالي انطونيو دي ناتالي بعد ان تأكد رحيل مهاجمه الفرنسي الاخر دافيد تريزيغيه.

طموحات وآمال
 
اليوفنتوس هو اليوفنتوس .. هدفه دائمًا و أبدا هو الفوز بالدوري الإيطالي الذي يمتلك من ألقابه ما يصل إلى 27 بطولة اسكوديتُّو. لكن البداية غير الموفقة تشير الى ان الأمر لا يبدو ممكنًا هذا الموسم رغم التعزيزات الكبيرة التي قام بها النادي ، وستكون مهمته صعبة للغاية في ظل وجود الإنتر بطل الدوري في المواسم الخمس الماضية بجوار المنافسة القائمة مع الميلان و روما. مثل هذه المنافسة لن تحتمل أي سقوط في الموسم الحالي ، لذا فمن يسقط إلى المركز الرابع سيكون عليه نسيان الترشح إلى بطولة الكأس ذات الأذنين.
 
كل شيء يعتمد عليه الآن
 
اليوفنتوس سينافس على الاسكوديتُّو هذا الموسم بشكل جدي على عكس المواسم السابقة ، فمع الزاد الكبير من اللاعبين الممتازين الذين جلبهم ماروتَّا سنرى البيانكونيري خطرًا حقيقيًا على الأفاعي. لا يُمكن التكهن بإذا ما كان اليوفي سيفنوز بلقب الاسكوديتُّو أم لا ، لكنني أرجح عدم حدوث ذلك ما لم يتم جلب المزيد من المدافعين.
 
أوروبيا ستكون طموحات البيانكونيري كبيرة ، إلا أنهم قد يتوقفون عند الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي في وقت ربما لن يستطيعوا فيه اللعب على أكثر من جبهة وسيصبح الخيار بين المنافسة على الاسكوديتو أو الدوري الأوروبي ، و عندها سيختار البيانكونيري الدوري الإيطالي. لكن في حال وصل اليوفي إلى النهائي فسيكون اللقب من نصيبه.
 
ويمتلك اليوفنتوس هذا الموسم ما يُخوله على المنافسة على لقب الدوري الأوروبي خاصة مع وجود لاعبين مثل ميلوس كراسيتش وأليساندرو دل بييرو ، رغم أن لاعبين أمثال خورخي أندريس مارتينيز و دافيدي لانزافامي (رغم تألقه) لا يُمكنا أن يُفيدا البيانكونيري كثيرًا على الصعيد الأوروبي ، رغم تعادله في اول مباراة بدوري المجموعاي للدوي الاوروبي.
 
اليوفي لن يكون براقا
 
شكك الحارس الأسطوري لليوفنتوس والمنتخب الإيطالي دينو زوف بقدرة فريقه السابق على الفوز بلقب الدوري لهذا الموسم لكونه يحتاج للوقت لتحقيق الانسجام وذلك في تصريحات نقلتها التوتو سبورت حيث قال :"اليوفنتوس قام بثورة شاملة هذا الموسم ، جلب العديد من اللاعبين المميزين الذين ينقصهم الانسجام والتعود ، باختصار هم يحتاجون إلى الوقت ليظهروا قيمتهم الحقيقية ."
 
زوف أشاد أيضاً بالفريق الذي درّبه سابقاً نادي لاتسيو حيث أكّد بانه سيكون ذا شأن كبير هذا الموسم بقوله :"لاتسيو عانى العام الماضي لكنه استطاع الصمود وقد عزز فريقه بمجموعة من اللاعبين المميزين وبرأي سيكون منافساً على مقعد في دوري الأبطال مع نابولي وباليرمو."
 
بوفون ونيري.. نقاط قوة الفريق
 
تمكن نقطة قوة اليوفنتوس الرئيسية في مدربه الجديد لويجي دل نيري ، فاختيار هذا الأخير كان خطوة موفقة للغاية - ولو أنها كانت خطوة المدير العام الجديد جوزيبًّي ماروتَّا و الذي كان مع دل نيري في سامبدوريا في ظل اعتماد المدرب السابق للسامب وكييفو على الخطة المناسبة تمامًا لليوفي ، وهي خطة 4 - 4 - 2 الكلاسيكية التي لطالما اعتمد عليها البيانكونيري لعدة سنوات. كما أن دل نيري دعَّم فريقه بما يتناسب مع احتياجاته الخاصة رغم حاجته للاعبين جديدين في الدفاع و ربما مهاجم آخر ، و هم لاعبين قادرين على إعادة هيبة البيانكونيري و شخصية البطل التي فقدها خلال السنوات الماضية.
 
إحدى نقاط قوة اليوفنتوس تكمن في مركز حراس المرمى ، فباختصار شديد يكفي النظر إلى الأسماء الموجودة لتقييم ذلك المركز: جيانلويجي بوفون ، ماركو ستوراري و أليكساندر مانينجر، خط الوسط يُعد نقطة قوة أخرى ، فبأسلوب اللعب الكلاسيكي في خط الوسط بلاعبي ارتكاز و جناحين طرفيين هجوميين مدعوم في الفينوفو بشكل ممتاز ، بل و بشكل زائد يدعو اليوفي للتخلص من عدة لاعبين بعد التخلص أيضًا من كريستيان بولسن ، أمثال ماورو كامورانيزي ، حسن صالحميدتش وحتى البرازيلي دييجو الذي يبدو في طريقه لفولفسبورج. القوة المُفرطة للاعبي البيانكونيري في خط الوسط قد تجعل دل نيري أيضًا يعتمد هجوميًا على خط الوسط أكثر من الهجوم و يُفضل اللعب بخمس لاعبي خط وسط و أمامهم مهاجم واحد فقط.
 
الدفاع والهجوم.. نقاط ضعف الفريق أكبر نقاط ضعف اليوفنتوس تكمن ببساطة في خطي الدفاع و الهجوم. فرغم وصول المدافع الإيطالي الدولي ليوناردو بونوشي و تكوينه ثنائيا رائعا مع جورجيو كيليني في قلب الدفاع ، بجوار التوقيع مع الظهير الأيسر الشاب ماركو موتا ، لا تزال الجبهة اليُسرى ثغرة واضحة للبيانكونيري ، كما تُعد دكة البدلاء لمركز قلب الدفاع ناقصة بشكل كبير حيث لا نجد فيها سوى نيكولا ليجروتالي.
 
بشكل عام ، و على صعيد الدفاعي ، لا يوجد سوى مركز الظهير الأيمن الذي يُمكن أن يطمئن إليه مشجعو البيانكونيري ، فالفريق يمتلك فقط ثمانية مدافعين ثلاثة منهم لمركز الظهير الأيمن ، ثلاثة لقلب الدفاع واثنان لمركز الظهير الأيسر ، و في حال إصابة أي لاعب في مركزي الظهير الأيسر أو قلب الدفاع ، و خاصة مركز الظهير الأيسر الذي يشغله باولو دي تشيلي الضعيف بدنيًا و دفاعيًا بجوار فابيو جروسُّو البطيء و صاحب اللياقة البدنية الضعيفة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا